دراسة: التقنية تُسهم في العناية الطبية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكدت دراسة حديثة قامت بها إحدى الشركات العالمية للاستشارات الإدارية والإستراتيجية بالمملكة أن الأجهزة الذكية والرقمية باتت تسهم في تعزيز حس المسؤولية عند المريض تجاه صحته ومراقبتها بالشكل الذي يعود عليه بالفائدة, ما دعا إلى وجوب دمج التقنية الرقمية في منظومة الرعاية الصحية بجميع عناصرها.
وأفادت نتائج الاستبيان الذي شارك فيه 74 % من المشاركين و 84 % من الأطباء، وأن 43 % من المشاركين الذين استخدموا التطبيقات الذكية للصحة قاموا باطلاع الأطباء الذين تعالجوا لديهم خلال العام الماضي على البيانات التي سجلتها الأجهزة الذكية حول مستويات صحتهم, أو قاموا بمناقشتها مع الأطباء, حيث اتفق الجميع على أن الأجهزة الذكية تساعد المريض على المشاركة في العناية بصحته.
وكشف الاستبيان عن رأي 48 % من المشاركين مقابل 43 % من الأطباء أن الحضور الشخصي للعيادة يضمن للمريض الحصول على رعاية صحية أفضل, فيما أظهر الاستبيان الدولي الأخير مقارنة نسب استخدام التقنية في متابعة الحالات الصحية لشريحة شملت 8 آلاف مشارك من 7 دول منهم 852 من المملكة العربية السعودية, وتمت مقارنة أبرز النتائج مع نتائج استبيان مشابه أجري أيضا مؤخراً, وشمل مجموعة من الأطباء, بهدف التعرف على مدى تأثير التقنية الحديثة في تعزيز التواصل بين الطبيب والمريض, ومشاركة البيانات, وتحسين مستوى الحياة الصحية, ليكشف الاستبيان أن أغلبية المستهلكين السعوديين بواقع 84 % يستفيدون من التقنية لمتابعة حالاتهم الصحية, حيث بات 40 % منهم يلجؤون لاستخدام تطبيقات الهواتف الذكية لمراقبة شؤونهم الصحية, فيما يُفضل 14 % استخدام الأجهزة الذكية القابلة للارتداء لهذا الغرض.
وأفصحت نتائج الاستبيان عن تنامي الإقبال في المملكة على تطبيقات الهاتف المحمول والأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة وتحسين جودة الحياة الصحية, مشيراً إلى أن ثلاثة أرباع المشاركين بما يقارب 74 % التزموا بتوصيات الطبيب وواصلوا ارتداء الأجهزة الذكية لمراقبة صحتهم, حيث قام 37 % منهم باستخدامها لمراقبة مستوى اللياقة, في حين استفاد 31 % منها لمراقبة العلامات الحيوية.
ووفقا لنتائج الاستبيان فإن 46 % من المشاركين غالبا ما يستخدمون التطبيقات الصحية بغرض قياس مستوى اللياقة, فيما يعتمدها 54 % لمراقبة الحمية والنظام الغذائي و 28 %لمتابعة حالتهم الصحية و 24 % لاستكشاف الأعراض المرضية.
وأبدى 76 % من المشاركين استعدادهم التام لاطلاع أطبائهم على البيانات التي تسجلها الأجهزة الذكية والرقمية حول صحتهم, في حين أعرب 62 % عن قبولهم لمشاركة هذه البيانات مع شركات التأمين, واستعداد 67 % لمشاركة البيانات مع أفراد العائلة, وكذلك 35 % من المشاركين في الاستبيان الأخير يفضلون التواصل مع الطبيب والتحدث معه عن بعد بدلا من الحضور شخصياً للعيادة و 24 % جربوا استشارات إلكترونية يقدمها مختصون طبيون, فيما استعمل 12 % خدمات المتابعة عن بعد لمراقبة حالتهم الصحية.
وخلُص الاستبيان في إحصائيته الأخيرة التي شملت 50 % من المشاركين و 33 % من الأطباء إلى أن الاستشارات الطبية الإلكترونية عن بعد تقلل التكاليف على المريض وعد 37 من المشاركين مقابل 47 من الأطباء أن هذه الاستشارات الإلكترونية تريح المريض.