العالم في 100 إنسان

اشتريت مؤخرا كتابا مصورا من أمازون بعنوان “العالم مئة إنسان” وعنوانه الأصلي (The World as 100 People).

فكرته ليست جديدة ولكنه يعد نسخة محدثة تعتمد على آخر الإحصائيات العالمية (وأهمها تجاوز البشر لحاجز 7,5 بلايين إنسان).. ففي عام 2006 مثلا كان هناك شخص واحد فقط (من بين كل مئة يعيشون حول العالم) يحمل شهادة جامعية، أما في عام 2016 فارتفع الرقم إلى سبعة أشخاص من بين كل مئة.. وفي عام 2006 كان هناك 4 أشخاص فقط يعانون من سوء التغذية و17 يعانون من البدانة؛ أصبحوا اليوم شخصا واحدا فقط يعاني من سوء التغذية و22 يعانون من السمنة والبدانة (وهذا ما يؤكد رأيي القديم بانحسار المجاعات التاريخية، مقابل انتشار التخمة والبدانة في العصر الحديث)..

ومن أبرز الأرقام الأخرى (في حال اختصرنا البشر في مئة إنسان فقط):

أن 60 شخصا من كل مئة يعيشون في آسيا، و16 في أفريقيا، و14 في أميركا، و10 في أوروبا.

من بينهم 26 شخصا تحت سن الرابعة عشرة، و66 بين الرابعة عشرة والخامسة والستين، و8 فوق الخامسة والستين..

بينهم 31 مسيحيا و23 مسلما و15 هندوسيا و7 بوذيين و8 (أديان أخرى) في حين يعيش 16 بدون دين..

يتحدث 12 منهم اللغة الصينية و6 الإسبانية و5 الإنجليزية، و4 الهندية، و3 العربية والبنغالية والبرتغالية، وشخصان الروسية واليابانية (و 60 شخصا بقية اللغات العالمية الأخرى)..

ومن بين هؤلاء 86 شخصا يمكنهم القراءة والكتابة، و40 يمكنهم الدخول على النت، و7 يحملون شهادات جامعية..

ومن بين هؤلاء المئة، 22 شخصا لا يملكون مسكنا، و9 أشخاص لا يملكون مياها صحية نظيفة..

وسيكون من بينهم شخص واحد يعاني من المجاعة، و11 لا يعانون من قلة الطعام، و22 من ارتفاع الوزن..

ومن بين هؤلاء المئة 85 شخصا يستعملون أيديهم اليمنى و15 أيديهم اليسرى (فيما نصف المبدعين من الفئة اليسرى)..

ورغم تفاوت نسبة الجنسين في بعض الدول، هناك 50 ذكرا و50 أنثى في العالم أجمع..

وضمن هؤلاء يولد في كل سنة طفلان، ويموت في المقابل شخص واحد كل عام..

أما المفارقة فهي وجود 7 أحياء فوق الأرض (هذه الأيام) مقابل 93 تحتها ماتوا خلال القرون الماضية!!

.. بقي أن أنصحك بعدم شراء الكتاب لسببين:

الأول؛ لأنني أخبرتك بأهم الإحصائيات الموجودة فيه..

والثاني؛ لأنك ستجد الكثير من المعلومات المشابهة (والمصورة بطريقة الانفوجرافيك) في حال أدخلت في غوغل الجملة التالية:The world as 100 people infographic

(فهد عامر الأحمدي – الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *