85% من المصابين بالسكري في العالم يعانون من السمنة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف المؤتمر الدولي وملتقى الخبراء في جراحات السمنة وعلاج السكري الذي نظمه كرسي السمنة بجامعة الملك سعود في الرياض، عن أن الدراسات الحديثة أثبتت أن 85% من المصابين بالسكري من النوع الثاني في العالم يعانون من السمنة، ومن الممكن شفاء مريض السكري من مرضه إذا فقد وزنه.
وأوضح رئيس المؤتمر المشرف على كرسي السمنة بجامعة الملك سعود الدكتور عايض بن ربيعان القحطاني، أن خبراء أكثر من 20 دولة في العالم حضروا للرياض لمناقشة أسباب وفاة أكثر من 2500 شخص في العالم سنويًا بسبب أمراض السمنة، مبينًا أن أكثر من 75% من سكان المملكة العربية السعودية يعانون من السمنة أو الزيادة في الوزن.
وقال الدكتور عايض القحطاني : يوجد فجوة كبيرة بين أطباء السكري والرعاية الأولية وجراحي السمنة، وكل تخصص يعمل على حدة، وهذا لن يخدم مرضانا بالشكل المطلوب، فمن الأفضل العمل معاً ليتم تقديم أفضل خدمة مبنية على الأدلة والبراهين والتوصيات العلمية التي أثبتت أن مريض السكري يجب أن يُعطى جميع الخيارات في العلاج، ومنها الجراحة كعلاج فعال للمرض، لمنع مضاعفات السكري قبل حدوثها لأنها لو حدثت لا يمكن الشفاء منها إلا بأمر الله تعالى.
وأعرب عن أمله في أن يتم توفير مراكز علاج سمنة في جميع مناطق المملكة، وإيجاد الجيل المدرب في كل التخصصات المتعلقة بالسمنة لكي يتحقق ما ورد في رؤية المملكة 2030 وهو خفض نسب السمنة بنسبة 1%.
وأفاد وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله السلمان،الذي افتتح المؤتمر نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أن جامعة الملك سعود أخذت على عاتقها منذ تأسيسها أن تكون رائدة في تقديم التعليم الراقي، والبحث العلمي المتميز، وخدمة المجتمع، مبينًا أن الكراسي العلمية التي تحتضنها جامعة الملك سعود ومنها كرسي علاج وأبحاث السمنة تعد رافدا قوياً من روافد البحث العلمي والخدمة المجتمعية المتميزة.
وأشار إلى أن وزارة التعليم تعي تماماً أهمية تعزيز الصحة، لهذا عملت حديثاً على إطلاق برنامج (رشاقة) الذي يسعى إلى تقليل نسبة السمنة في المجتمع السعودي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي وضعت من أهدافها تقليل السمنة بنسبة 1% بحلول عام 2020.
وقال الدكتور عبدالله السلمان: إن جامعة الملك سعود بعد أن أدركت أن نسبة مرض السكري في المملكة وصلت إلى ما يقارب من 28% أنشأت مركزًا متخصصًا بالسكري يعنى بالعلاج والتثقيف وتعزيز الأبحاث حول مرض السكري، وستعمل من خلال هذا المؤتمر على دعم توصياته لتجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع لخدمة المجتمع والوقاية من السمنة والسكري ومن مضاعفاتهما.