شرطة الرياض ترد على بيان نادي النصر
ردت شرطة منطقة الرياض على البيان الصادر من فريق النصر مؤخرًا عن أحداث مقاعد الجماهير في مباراة الديربي في الجـولـة الاخيرة من دوري المحترفين السعودي بين النصر والهلال والتي انتهت بخماسية نظيفة لبطل الدوري , وأكدت أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الكل، محذرة بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، ومؤكدة أن العمل جارٍ لديها لرصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تويتات وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه.
وفيما يلي نص البيان:
أكد الناطق المذيع لشرطة منطقة الرياض أن ما يناط بشرطة المنطقة والأجهزة الأمنية المساندة لها من مهام في محيط الملاعب والصالات الرياضية أو داخلها، من خلال الإسهام في المناسبات الرياضية المختلفة (من ذلك مباريات الساحرة المستديرة)، هو تكليف تتشرف الأجهزة الأمنية بمباشرته، ومن تلك المناسبات الــلــقـاء المقامة بين ناديي النصر والهلال بتاريخ 8 / 8 / 1438 على استاد الملك فهد الدولي، بدءًا من عملية تسهيل الوصول للاستاد، مرورًا بتنظيم المواقف وتأمينها، وتوجيه الجماهير نحو البوابات المخصصة بعد تفتيشهم، وتنظيم جلوسهم، ومراقبة أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية. ويستمر ذلك الجهد حتى نهاية الــلــقـاء بعد خروج طاقم التحكيم واللاعبين وانصراف الجمهور، ومتابعة الحركة المرورية في محيط الموقع، فضلاً عن تأمين ومرافقة الطواقم الفنية والإدارية وصولاً لمقار الأندية. كما تشمل تلك التغطية أنحاء المدينة والمحافظات التابعة لها لمنع أي تجاوزات.
ويأتي ذلك كله ضمن خطط مدروسة معدَّة سلفًا، ومبنية على خبرات وتجارب سابقة.
ومن هنا فقد ذكـر : إن شرطة المنطقة لم تكن ترغب في الدخول في مهاترات إعلامية مع أي طرف كان، إلا أن ما صدر عن فريق النصر من بيان بتاريخ 12 / 8 / 1438، تعرَّض خلاله للأجهزة الأمنية، يستدعي إيضًاح الحقائق الآتية:
أولاً: عملت الأجهزة الأمنية المشاركة على تنفيذ الخطة الأمنية في محيط الملعب ومداخله ومخارجه المعدَّة سلفًا، والمجازة مسبقًا من قِبل مقام إمارة منطقة الرياض.
ثانيًا: استشعارًا منها لأهمية المناسبة فقد تم العمل على انتشار الأجهزة المكلفة بالمهمة في غـــــضـــــون الساعة الـ12:30 ظهرًا من يوم الــلــقـاء، ومتابعة وجود الجماهير في محيط الملعب، وتنظيم دخولهم بدءًا من الساعة الـ3:15 عصرًا. وقد لوحظ كثافة دخول الجماهير المؤازرة لنادي الهلال كما هو متوقَّع من خلال متابعة الموقف، وترتيب الفريقين في سلم الدوري، فضلاً عن كون تلك المناسبة تتويجًا لأحدهما.
وخضعت عملية دخول الجماهير لرصد دقيق موثق بالفيديو (مرفق مقطع)، ولم يُسجَّل حتى غـــــضـــــون الـ6:30م أي وجود ملحوظ لجماهير فريق النصر؛ إذ لا يتعدى عددهم العشرات، أو رابطة جماهير النادي التي توجد عادة بعد صلاة العصر مباشرة.
ومع امتلاء جميع المقاعد المخصصة لجمهور فريق الهلال في وقت قياسي بعد دخولهم بكل انسيابية، ووجود نحو ثلاثين ألف مشجع في محيط الملعب، وامتلاء الساحات وزير الخارجية والمعابر المؤدية للمدرجات بهم مطالبين بتمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب، تزامن ذلك مع تأمين الخدمات الإسعافية من قِبل فِرق هيئة الهلال الأحمر المشاركة في المهمة لعدد 43 حالة (إعياء، ضيق تنفس، زِيَــــادَةُ الضغط، انخفاض السكر، انزلاق)، وكانوا خارج بوابات الدخول.
ثالثًا: خشية من اتخاذ إجراءات قد تتسبب في تدافع الجماهير؛ ما قد يؤدي إلى وقوع ما لا تُحمد عقباه من حالات سقوط ونحوها، فقد تم عقد لــقـاء مشترك عاجل في استاد الملك فهد الدولي، حضره المدير العام للاستاد ومدير التشغيل والفعاليات ومندوب عن شركة صلة الرياضية وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض، دُرست فيه المخاطر المحتملة التي يخشى وقوعها، وتم إعداد محضر مشترك في حينه، واتُّفِق فيه على نقل الحضور القليل من عشـاق فريق النصر من الدرجة الموحدة إلى منطقة مجاورة للمنصة (الدرجة الممتازة) دون تحمُّلهم فَرق ثمن التذكرة نظرًا لشغورها بالكامل، وتوجيه الراغبين من جماهير فريق الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية والشرقية. وقد تم ذلك بكل انسيابية، وبلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعًا، بما يوازي كامل الطاقة الاستيعابية للملعب، بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة كافة. علمًا بأن عدد الحضور من عشـــــاق فريق النصر كان لا يتجاوز 200 مشجع بأي حال من الأحوال.
رابعًا: تؤكد شرطة منطقة الرياض أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الكل، وتحذر الغير بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن العمل جارٍ على رصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تويتات، وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه. مع التذكير لكل من ينسى أو يتناسى ما حدث إبان تتويج فريق فريق النصر بالدوري سَـــنَــة 2014م، الذي كان مقررًا أن يكون أمام فريق فريق التعاون في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، والاعتذار عن تنظيمها لسبب أو لآخر، واشترط في حينه لنقل الــلــقـاء والتتويج لمدينة الرياض موافقة الأجهزة الأمنية.
وأمام ما يمليه الواجب، وانطلاقا من مبدأ المساواة بين الكل، فقد تمت الموافقة على إقامة الــلــقـاء وحفل التتويج بمدينة الرياض، الذي خرج بالصورة المثلى.
وختامًا، لعل لمسيري النادي عذرهم بينـمـــا طُرح في البيان، وما احتواه من افتراءات لعدم حضورهم على أرض الاستاد، والحال كذلك من باب أولى لجمهور النادي الذي لم يحضر هذه الــلــقـاء أو الــلــقـاء السابقة أمام فريق الشباب؛ إذ لم يتجاوز عدد الحضور المعلن من الناديين 1458 مشجعًا.
ومن المؤكد أن فطنة المتلقي كفيلة بمعرفة دواعي صدور ذلك البيان.. مؤكدين الاستمرار على نهج المساواة بين الكل، والعمل الدؤوب للحفاظ على النظام العام، وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات.