هولندا: حزب رئيس الوزراء في المرتبة الأولى بالانتخابات وفيلدرز المعادي للإسلام يتراجع
أظهرت نتائج أولية للانتخابات العامة في هولندا، التي أجريت الأربعاء 15 مارس 2017، استمرار حزب “الشعب للحرية والديمقراطية” في الصدارة، وتقدماً طفيفاً لحزب “الحرية” اليميني المتطرف، عكس التوقعات بتحقيقه تقدماً كبيراً.
ووفق نتائج أولية أعلنتها لجنة الانتخابات، حصد الحزب الحاكم (يمين وسط) 31 مقعداً، من أصل 150 هي مقاعد البرلمان الهولندي، مقارنة بـ41 مقعداً في انتخابات 2012، فيما حصل حزب الزعيم اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، على 19 مقعداً، مقارنة بـ15، في حين يبرز حزب الخضر اليساري كأهم الرابحين من الانتخابات، بحصده 16 مقعداً، مقارنة بـ4 فقط في الانتخابات الماضية.
أما أكبر الخاسرين في الانتخابات، فهو حزب العمل (يسار وسط)، حيث تظهر النتائج خسارته 29 مقعداً، واكتفائه بـ9 مقاعد فقط عوضاً عن 38 مقعداً كانت بحوزته. كما حقق حزبا “ديمقراطيون 66″ (يسار وسط)، و”النداء الديمقراطي المسيحي” (يمين وسط)، نتائج مهمة؛ حيث حصل كل منهما على 19 مقعداً، بزيادة بلغت 7 و6 مقاعد للحزبين على الترتيب..
وتدفق ملايين الهولنديين على مراكز الاقتراع، بنسبة مشاركة قياسية، في الانتخابات التي شهدت تنافس روتي مع اليمين المتطرف المعادي للإسلام.وفي حال تأكدت هذه النتائج، فمن المرجح أن يحظى روتي بفرصة لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، وقد يلجأ إلى حزب النداء المسيحي وحزب الديمقراطية دي 66 اللذين حصلا على 19 مقعداً مع حزب الحرية بزعامة اليميني غيرت فيلدرز.
وكانت استطلاعات رأي قد توقعت حصول حزب فيلدرز اليميني المتطرف على مقاعد أكثر مما حصل عليها في انتخابات الأربعاء؛ إذ تصدر قبل 3 أسابيع من الانتخابات استطلاعات الرأي، متساوياً مع حزب رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي.
الاستطلاع توقع فوز حزب فيلدرز بما بين 24 و28 مقعداً، في حين توقع لـ”الحزب الشعبي الليبرالي الديمقراطي”، بزعامة روتي، بما بين 23 و27 مقعداً، من إجمالي مقاعد مجلس النواب الـ150، بحسب موقع “بايلينغفيزر”الذي حلل نتائج 6 استطلاعات.
وكان فيلدرز يراهن على ما يراه من تطورات في أميركا وبعض الدول الأوروبية، وقال بعد الإدلاء بصوته اليوم: “دعونا ننتظر النتائج”، ولكنه أضاف: “أياً كانت نتيجة انتخابات اليوم، الأمور لن تبقى على حالها، وهذه الثورة الوطنية موجودة لتبقى”.
وأضاف: “أعتقد أن الأحداث بالولايات المتحدة، وربما في دول أوروبية أخرى، تدل على أن الناس الطبيعيين يريدون أن يكونوا أصحاب السيادة ببلدانهم”. وتراجعت نتيجة فيلدرز مراراً في السابق عن توقعات استطلاعات الرأي.