أكثر من 800 من أفراد الطواقم الطبية قتلوا في “جرائم حرب” في سوريا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أظهرت دراسة نشرتها مجلة “ذي لانست” الطبية الأربعاء 15 مارس 2017 ان أكثر من 800 من أفراد الطواقم الطبية العاملة في سوريا قتلوا منذ بدء النزاع في هذا البلد في 2011 في “جرائم حرب” تشمل قصف مستشفيات واطلاق نار وتعذيب واعدام.
وإذ أكدت الدراسة ان العدد الأكبر من هؤلاء القتلى سقط على أيدي القوات الموالية لنظام بشار الأسد، اتهمت النظام السوري وحليفته روسيا باستهداف المنشآت والأطقم الطبية بصورة منتظمة في اطار استراتيجية لتحويل هذه الأهداف إلى سلاح حرب.
كما أظهرت الدراسة ان النظام السوري وحليفته موسكو عمدا في 2016 إلى تكثيف استهدافهما للمنشآت الطبية في سوريا، مما جعل “العام 2016 السنة الأكثر خطورة حتى اليوم بالنسبة إلى مهنيي الصحة في سوريا، والهجمات تتواصل”، بحسب ما قال الدكتور سامر جبور الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت وأحد معدي الدراسة.
وأجرت الدراسة مجموعة من الباحثين بينهم أعضاء من الجمعية الطبية السورية الأميركية وقد استندت إلى أرقام واحصاءات من مصادر مختلفة.
وقالت الدراسة ان استهداف المنشآت الطبية “على نطاق غير مسبوق من قبل النظام السوري وحلفائه” استراتيجية أدت إلى “مقتل مئات العاملين الصحيين وسجن مئات آخرين أو تعذيبهم وشن هجمات على مئات المنشآت الصحية بصورة متعمدة ومنتظمة”.
وشددت الدراسة على ان عدد الهجمات على المنشآت الصحية ارتفع من 91 في 2012 إلى 199 في 2016، مشيرة إلى ان 94% من هذه الهجمات شنتها “الحكومة السورية وحلفائها، بمن فيهم روسيا”.