الأمير سعود بن نايف: أشعر بالفخر والاعتزاز بمتطوعي “جامعة الملك فهد للبترول والمعادن”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال لقاء الاثنينية الأسبوعي بتاريخ 6 مارس 2017 الذي استضاف فيه في ديوان الإمارة “فرق التطوع بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن” فخره واعتزازه بالنماذج المشرفة للعمل التطوعي من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قائلاً سموه “لم أشعر بالفخر والاعتزاز مثلما شعرت بها خلال هذه استضافة، فهذه الأمثلة من أبنائنا وما قدموه لمجتمعهم حقاً يجعل الانسان يزهو بهم، وإن ما يقومون به من عمل يسجل بحروف من ذهب في جميع المناحي وأنا سعيد جدا بما شاهدته وسمعته هذه الليلة من معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومن عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور أحمد العجيري المشرف على المبادرة ومن الطالبين عبدالله باحمدان والطالب محمد الدوسري ما قدموه وأن كل كلمة سمعتها منهم تجعل الانسان يزداد زهوا ويزداد غبطة لوجود مثل هذه المجموعات من أبنائنا وما يقومون به من عمل تطوعي لا يرجون من وراءه إلا الثواب من عند الله عز وجل ثم خدمة وطنهم مجتمعهم”.
وأضاف سموه بأن هذا العمل المشرف الذي دعانا ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في مواقف كثيرة بسلوكه وحثت عليه أيضا أخلاقنا العربية الأصيلة وموروثنا الحقيقي في هذه البلاد يجعل الانسان يكون مطمئنا بأن الأجيال القادمة بإذن الله، ستكون في أيد أمينة بسواعد أبنائها المخلصين لدينهم ثم لقيادتهم ووطنهم.
كما أضاف سموه بأن فريق التطوع في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن استطاع خلال عشر سنوات أن يقدم عدد كبير من المبادرات ومن العمل في مجالات متعددة وإدخال الفرح والسرور على الكثير من الأيتام والمسنين والمرضى، والعجزة والإسهام في جعل مدننا نظيفة، وغرس الشجر كان ذلك كله بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، وقبل هذا وذاك غرس المحبة والتواصل والتعاضد بين أبناء المجتمع.
كما أضاف سموه مخاطباً أبنائه المتطوعين: “هنيئاً لنا وللمجتمع بكم وبزملائكم في مختلف الجامعات والمدارس وبكل من يتطوع مبتغياً الأجر من عند الله فلقد أدخلتم الفرح على نفوس الجميع، فبارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه)، سائلاً الله تعالى أن تكون هذه التجربة وهذا العمل خالصاً لوجه تعالى، ثم نأمل أن يقتدي كافة الناشطين في الأعمال التطوعية بهذا العمل المؤسسي في المجالات التطوعية والخيرية”.
كما أكد سموه على كافة المسؤولين بنقل هذه التجربة والاستفادة منها في كافة أماكنهم ومواقعهم، وسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهؤلاء المتطوعين وأن يعينهم ويوفق من تخرج منهم من هذه الجامعة، مؤكداً على استمرار هذه الأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع، احتساباً للأجر والمثوبة.
من جهته قدم معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان خلال كلمته في اللقاء خالص التقدير والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية على الدعم والمساندة والتي يولي بها الجامعة ومنسوبيها ومناشطها، مبيناً بأن العطاء والبذل والإحسان إلى الناس والخير المتعدي له فضل كبير في ديننا وأجُر كبير في الدنيا والآخرة، كما أن الأخلاق العربية الأصيلة تحث على البذل والمعونة وإقراء الضيف ومساعدة المحتاج، مشيراً إلى أن بلادنا الكريمة هي من أوائل الدول عالمياً في نسبة ما تنفقه على المعونات الخارجية من الناتج المحلي الإجمالي، فالخير المتعدي هو جزء لا يتجزأ من ديننا واخلاقنا العربية وديدن وطننا الكريم وقيادته الرشيدة، والآن نجد أن بضاعتنا ردت إلينا؛ ومفهوم “العمل التطوعي” هو مفهوم متجذر في ديننا وثقافتنا وعاداتنا لقرون مضت وإن كان بمسمى مغاير.
وأضاف بأن الجامعة أهتمت بالتأهيل الشامل لطلاب الجامعة قبل تخرجهم، وتتبنى نموذج التجربة الجامعية الذي يشمل المعارف والمهارات والقيم والسلوك وتهيئة طالب الجامعة لأن يتخرج وهو مؤهل بالمعارف والمهارات اللازمة لتخصصه ولكنه أيضاً مواطناً صالحاً ويسعى بالخير للناس جميعاً. بل يتعدى ذلك إلى الحيوانات والجمادات، ومن هذه القناعات كان لزاماً على الجامعة أن تجعل العمل التطوعي ومناشطه جزءاً أصيلاً من خبرة الطالب الجامعية، بل تستزرع ذلك من بداية السنة التحضيرية، وكلنا أمل أن يساعد ذلك في دفع الطلاب أن يكونوا أكثر ايثاراً وحباً وعطاء وإيجابية وأكثر شعوراً بالمسؤولية تجاه أسرهم ومجتمعهم ومدينتهم ووطنهم وأمتهم والعالم أجمع، وهذا بالتأكيد سيساهم _بأذن الله_ في بناء شخصياتهم وتهيئتهم ليكونوا بناة وقادة في مجتمعهم ووطنهم الكريم.
وأشار إلى أن الجامعة كانت أول من أطلق مهرجان التطوع قبل عدة سنوات حيث سنحتفل العام القادم _إن شاء الله_ بالمهرجان العاشر للتطوع وتتم إدارة العمل التطوعي بآلية تتعدى اجتهادات الأفراد إلى العمل المؤسسي المنظم. والجميع سعيد أن أصبحت ثقافة التطوع اليوم ظاهره في معظم مؤسساتنا العامة والخاصة.
فيما أشار عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور أحمد العجيري خلال استعراضه في عرض لمرئي لمسيرة فرق التطوع بالجامعة إلى أنه في عام 1430هـ؛ أطلقت الجامعة هديتها السنوية لمجتمع المنطقة الشرقية بإطلاق أول مهرجان تطوعي على مستوى جامعات المملكة والقطاع الحكومي كتتويج لفعاليتها المتنوعة طيلة السنة، حيث انطلق 1500 طالباً إلى 17 جهة مختلفة؛ سعياً لنشر ثقافة التطوع بين طلاب الجامعة وأساتذتها وخريجيها وموظفيها من جهة وتلبيةً لحاجات المجتمع من جهة أخرى، مضيفاً بأن من ثماره وفقنا لخدمة مجتمعنا في المهرجان التطوعي خلال 9 سنوات ليضم أكثر من 13,500 متطوع، والذين أنجزوا أكثر من 150,000 ساعة تطوعية في خدمة مجتمعهم، لتثمر عن أكثر 300 مشروع تطوعي، وخدمة أكثر من 700 أسرة فقيرة، وفحص أكثر من 10,000 إطار سيارة للتأكد من سلامتها، وإدخال السرور على أكثر من 200 عامل نظافة، وإسعاد أكثر من 4000 يتيم، ومن باب المساهمة في قيادة العمل التطوعي في مملكتنا الحبيبة فقد قامت الجامعة بترشيح 30 طالباً من طلابها ليقودوا جميع الفرق التطوعية المشاركة في مبادرة وزارة العمل في الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين بإقامة مشاريع تطوعية للمجتمع في مختلف محافظات المملكة الـ13 بحيث تنطلق جميع الفرق التطوعية في نفس الوقت، حيث شارك في المبادرة أكثر من 1000 متطوع، وقد سعدنا كثيراً في جامعة الملك فهد على ثقة وزارة العمل في إيكال مهمة قيادة جميع الفرق التطوعية في جميع مناطق المملكة، حيث كان قادة الفرق التطوعية الـ30 من طلاب جامعة الملك فهد موزعين في جميع مناطق المملكة، في نقلة نوعية إلى انتقال دور الطالب في الجامعة من تنفيذ الأعمال التطوعية إلى قيادة العمل التطوعي في مملكتنا الحبيبة، والتي بدورها عززت ثقة الطالب بنفسه وفي قدرته على القيادة والتغيير الإيجابي.
هذا وقد استعرض كل من الطالب عبدالله باحمدان والطالب محمد الدوسري تجربتيهما مع التطوع وأثره عليهما وعلى زملائهما في الجامعة.
حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وصاحب السمو الملكي الأمير اللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية، ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، ومعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعددُ من أصحاب الفضيلة والسعادة وكبار المسؤولين من مدنين وعسكريين وأعيان وأهالي المنطقة.