انقراض الأنصار من المدينة المنورة يثير جدلاً
البدراني يوضح ويتهم “المصطادين فى الماء العكر”.. ومغرد: ماذا تستفيد من هذا الطرح؟
أثار كلام للمؤرخ والباحث في التاريخ الحديث الدكتور فائز البدراني خلال محاضرته العلمية التي قدمها نهاية الأسبوع الماضي بالنادي الأدبي بالمدينة المنورة وفهم منه أنه يخلص إلى انقراض الأنصار جدلاً واسعاً رصدته “عناوين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال مغرد يسمى هوازن بن مضر: “لا أعرف ماذا يستفيد فائز البدراني وماهو القصد منه في بحثه عن انقراض الأنصار في المدينة حيث أنه من سكان هجر القصيم”.
فيما دافع نواف البيضاني عن وجهة نظر البدراني موضحا: ” لم يذكر الدكتور فايز انقراض الأنصار وكان حريًا بك كصحفي أن تتثبت بدل التسرع الذي أوقعك في الكذب!”. وقال عبود الأنصاري: “والان نرى عكس ذلك والرسول حديثة لعائشة واضح قريش اول العرب انقراض اما الانصار يقلون”.
وإزاء ذلك خرج البدراني،ليوضح الأمر قائلا إنه خلص إلى انقراض الأنصار بشكل كامل ، وقال ، وفقا لصحيفة “المدينة”: «إن ما جاء في المحاضرة التي حظيت بالإشادة والثناء من قبل أهل العلم والاختصاص، قد حوّرت لـتصبح محصلتها «كلمة حق أُريدَ بها باطل»، وإن ما حدث من نقل للمحاضرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يتسم بالدقة أوالموضوعية»، وأضاف: «حملت المحاضرة توضيح الموقف العلمي الدقيق تجاه الرأي الذي ظهر في العام 1436هـ الذي يقول بأن إحدى قبائل الحجاز العريقة من الأنصار، وهو الأمر الذي لم يرد في أيّ من كتب التاريخ والأنساب، وجاءت المحاضرة لتنقض هذا الرأي»، وكشف عن أن النادي الأدبي في المدينة تعرّض لمحاولات وصفها بـ «الضغط» من بعض الأشخاص لتأجيل المحاضرة أو إلغائها بالرغم مما حملته من دفاع عن نسب الأنصار.
وقال البدراني ردًا على بعض الانتقادات التي طالت محاضرته التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي بالنادي الأدبي: كان عنوان المحاضرة «قلّة الأنصار من دلائل نبوة المختار» وهو عنوان علمي دقيق ولم تشر المحاضرة إلى خلو المدينة النبوية من أسر الأنصار وإنما تحدثت عن القلة وهناك فرق واضح بين المعنيين، وأضاف: « ولكن من أراد أن يصطاد في الماء العكر حوّر مضمون المحاضرة وأسقط ما جاء فيها لخدمة قضية أخرى تتعارض مع ما ذكر في كتب التاريخ بل إنها لم ترد على لسان أي من المؤرخين أوأهل العلم والاختصاص».