سعودي فقد قدمه بحرب الكويت واستشهد ابنه بجازان يروى تفاصيل من قصة التضحية من أجل الوطن
وقف الأب على قدم واحدة أمام صورة ابنه الشهيد مستذكراً مشاركته في حرب الخليج الثانية في تحرير الكويت: “قدمت روحي للوطن وها هو ابني يستشهد دفاعاً عن الدين والوطن في جازان”.
26 عاماً ما بين إصابته واستشهاد ابنه يتذكرها والد الشهيد “هادي حسن عسيري” وهو يقف أمام صورة ابنه في أحد المواقع العامة التي وضعت صور الشهداء كرمز تذكاري لهم وما قدموه للوطن.
وأوضح حسن عسيري لـ”العربية.نت” كيف أصيب في #حرب_الخليج_الثانية إبان #تحرير_الكويت قبل نحو أكثر من 26 عاماً: “دخلنا الكويت وكنت مظليا في فرقة الصاعقة وكان دخولنا الأول بعد تحرير الكويت”.
وأضاف: “توجهنا إلى السفارة السعودية لرفع العلم السعودي، وكنت مع خمسة من زملائي وعندما رفعنا العلم كانت في الفناء الداخلي للسفارة أرض فارغة زرعت فيها ألغام من قبل العدو فثار أحدها بنا فاستشهد زميلي، وأصبت مع مجموعة من زملائي فقدت فيها قدمي اليمنى”.
ويتذكر عسيري كيف كانت تحركات عام 1411 هـ، وهم يقومون بتطهير الكويت من الاعتداء الذي حدث في ذلك الوقت: “تقاعدت بسبب عجزي في ذلك الوقت وسجل ابني عسكرياً في الجيش السعودي بعد تلك الحادثة بـ 26 عاما ليكون ضمن صفوف المدافعين عن هذا الوطن وأهله ومقدساته”.
وحول استشهاد الابن، تحدث عسيري: “استشهد في ميدان الحرب في #جازان في شهر رمضان الماضي. أشعر بالفخر بما قدمته وهو قليل في حق هذا الوطن سائلا المولى أن يحمي هذا الوطن وترابه من كل ما يعكر صفوه”.