تفاصيل اليوم الأخير في حياة طفل غرق بسيول عسير
لم يعلم الطفل نواف محمد مداوي الأحمري أن حياته ستنتهي غرقاً في سيول عسير التي هطلت، اليوم الثلاثاء، بغزارة على المنطقة. الطفل نواف (13 ربيعاً)، توجه مع سائق العائلة الخاص، بعد أن خرج من مدرسته ظهر اليوم بحي المنسك في أبها، إلا أن القدر كان أسرع منه من الوصول إلى منزله.
ونقل موقع “العربية نت” عن سعيد آل مداوي، عم الطفل المتوفى قوله إن المطر كان يهطل منذ ساعات الصباح الباكر، ولم تعلق إدارة التعليم الدراسة، فتوجه الطفل إلى مدرسته.
اشتدت غزارة المطر، وأصبح الوضع مخيفاً، في كل لحظة تمر، كانت دقات قلب والده ووالدته تزداد سرعة، ذهب السائق لأخذ الطفل من مدرسته المتوسطة، لكن، جرفهما السيل. توقف الزمن لحظة في ذاكرة الوالد: “وجدنا الطفل قبل قليل وقد فارق الحياة فيما لا يزال السائق مفقوداً”. هذا بيان الدفاع المدني الذي أعلن انتشال الجثة، ونقلها إلى ثلاجة المستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة.
وكانت إدارة تعليم عسير وجامعة الملك خالد علقتا الدراسة ليوم غد الأربعاء في مدارس المنطقة والجامعة، نظراً للحالة المطرية المستمرة بغزارة حتى الآن. فيما انتقد عدد كبير من أولياء الأمور رسالة بعثها مساعد مدير عام التعليم بعسير سعد الجوني لقادة المدارس قال فيها إن “المكان الآمن لأبنائنا الطلاب في مثل هذه الأحوال الجوية هو المدرسة”.
واعتبر أولياء الأمور أنه من المفترض من الجوني متابعة الحالة الجوية وتعليق الدراسة، وليس عدم التجاوب حتى يصل الطلاب والطالبات إلى المدارس ثم يغرّد متجاهلاً ما يعانيه الطلاب والطالبات وذووهم من مخاطر الخروج صباحاً والعودة مساءً لمنازلهم وسط السيول.