إغلاق قناة العرب نهائيًا وتسريح جميع موظفيها.. وخاشقجي ينهى علاقته بها عبر “تويتر”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أفادت مصادر مطلعة داخل قناة العرب المملوكة للأمير الوليد بن طلال بأن إدارة القناة اتخذت أخيرا قرارا بإغلاقها النهائي وتسريح جميع العاملين فيها، لتسجل هذه القناة بذلك سابقة تاريخية في العالم العربي حيث أصبحت بذلك صاحبة أقصر عُمر في تاريخ القنوات التلفزيونية العربية، إذ ظهرت على الهواء لمدة يوم واحد ثم أمرت السلطات في البحرين بوقفها عن البث فورا.
ويأتي قرار إغلاق القناة نهائيا متزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق بثها لأول مرة، حيث رأت النور للمرة الأولى يوم الأول من فبراير 2015 وتم إغلاقها بأمر من سلطات البحرين في اليوم التالي، ومنذ ذلك الوقت وهي تكافح من أجل العثور على بلد يقبل باستضافتها، حيث نفذت محاولات عديدة للانتقال إلى لندن أو اسطنبول أو دبي أو قبرص، قبل أن يستقر بها الحال إلى إبرام اتفاق مع دولة قطر قبل عدة شهور لإعادة البث من الدوحة، لكن جميع هذه المحاولات تعثرت.
ونقل موقع “عربي 21” عن مصدر إعلامي خليجي قوله إن إدارة قناة العرب أبلغت موظفيها بأن المشروع تم إلغاؤه بشكل كامل وأن الإغلاق أصبح نهائيا، كما أبلغتهم بضرورة البدء بتصفية الأمور المالية واستلام المستحقات الواجبة لكل شخص.
وبحسب المصدر فإن 280 شخصا، بينهم صحافيون وفنيون وإداريون تم الاستغناء عن خدماتهم بشكل كامل بموجب هذا القرار، فيما اكتفى مدير عام القناة الكاتب جمال خاشقجي غير من وصف نفسه على حسابه بموقع “تويتر” واكتفى بالكتابة عن نفسه (صحفي – Journalist) وذلك بعد أكثر من عامين ونصف من وصف نفسه بأنه (المدير العام لقناة العرب).
وكان من المنتظر أن تنضم قناة العرب إلى قائمة القنوات الإخبارية العربية، ويعمل فيها عدد كبير من الصحفيين من مختلف الجنسيات، حيث انطلقت من مملكة البحرين بموجب اتفاق بين إدارتها وبين السلطات في المنامة، فيما لا تزال أسباب إغلاقها غير واضحة حتى الآن، حيث تتحدث بعض المصادر عن أن سبب الإغلاق هو أن القناة استضافت أحد المعارضين في البحرين في أول نشرة إخبارية لها، وهي النشرة التي كان ملك البحرين شخصيا يشاهدها.
وقال مصدر صحفي في قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها إن العديد من الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم في قناة العرب يحاولون الالتحاق بالعربية، وخاصة بعض الذين عملوا فيها سابقا، كما أشار إلى أن عددا كبيرا من صحافيي وفنيي العرب يبحثون عن فرص وظيفية في دبي.