مهرجانات لدعم الأسر المنتجة في منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تشهد منطقة المدينة المنورة فعاليات متنوعة لجذب المتنزهين والزوار خلال إجازة منتصف العام الدراسي, ودعم الأسر المنتجة واستعراض الموروث الثقافي والشعبي, إلى جانب تقديم الفقرات الترفيهية والتوعوية المتنوعة لروّاد تلك المهرجانات.
وتشكّل زيارة المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة رافداً اقتصادياً حيوياً, ومحركاً داعماً للعديد من الأنشطة التجارية المتوسطة والصغيرة, حيث تفضّل غالبية العائلات استثمار الإجازة في الإقامة في الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف لأداء الصلوات, والتمتّع بالتسوق في المراكز التجارية المحيطة, حيث سجّلت المرافق التجارية والفنادق السكنية بالمدينة المنورة ارتفاعاً في نسبة إشغالها تزامناً مع إجازة منتصف العام.
وتمثّل حديقة الملك فهد المركزية منطقة جذب للعديد من الأهالي والزوار حيث تحتضن حالياً فعاليات مهرجان السوق المديني “عيش وملح” الذي تنظمه أمانة المدينة المنورة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, متضمناً العديد من الفعاليات التي تستهدف العائلات والصغار, إلى جانب سوق شعبي يحتوي أركاناً متنوعة لبيع المواد الغذائية والأكلات الشعبية, والمنتجات المتنوعة, كما يحوي معرضاً للصور, ومشتلاً فنياً, وورش لموهوبي الخط العربي, كما يقام ضمن الفعاليات معرض للسيارات الكلاسيكية, وعروض مسرح للأطفال والعائلات, وكذلك عروض فريق الطيور الناطقة, ويواصل المهرجان استقبال الزوار حتى السابع من جمادى الأولى الجاري.
ويقام بالمدينة المنورة تزامناً مع إجازة منتصف العام الدراسي معرض للحرف والصناعات اليدوية تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” تشارك فيه 20 أسرة منتجة يمثّل بالنسبة لهم فرصة لعرض منتجاتهم وأعمالهم للأهالي زوار المعرض الذي يحتضنه أحد المجمعات التجارية الشهيرة.
وبيّن مدير هيئة السياحة بالمدينة المهندس خالد الشهراني، أن المعرض يهدف إلى دعم التراث الشعبي بشكل خاص, إسهاماً في تحقيق العوائد التي تنمي تلك المهن والحرف بالمنطقة, مبيناً أن المعرض يتضمن العديد من الصناعات اليدوية تشمل أعمال الخياطة والحياكة, والمنتجات التراثية, والأعمال الشعبية, والسبح والاكسسوارات اليدوية.
وفي السياق نفسه, تشهد المحافظات بالمدينة المنورة اقبالاً من الزوار حيث تعدّ محافظة ينبع وجهة سياحية رائدة وخياراً أولياً لدى العائلات خلال إجازة منتصف العام الدراسي, لما تمتاز به من مقومات سياحية متعددة, فقد استعدت الجهات المعنية بالمحافظة مبكراً لجذب المنتزهين من خلال إقامة مهرجان “تاريخية ينبع” الذي تم تدشينه مؤخراً, ويستمر حتى الخامس من الشهر الجاري, ويحوي فعاليات أسرية وترفيهية ورياضية متنوعة من أبرزها “مركاز التاريخية” الذي يستضيف عدداً من المشاهير والأدباء, إضافة إلى عروض فرق الفنون الشعبية, وخيمة الصقّارة, إلى جانب معرض الصور, وملتقى نسائي يتضمن العديد من ورش العمل والدورات واللقاءات الفنية والأدبية وفعاليات أخرى متنوعة.
وفي محافظة العلا رغم الأجواء الباردة, يستقطب “ملتقى الفرسان الرابع” الذي تحتضنه المحافظة العديد من الزوّار من مختلف مدن المملكة, للاستمتاع بما يحويه من فعاليات متنوعة شملت سوقاً شعبياً تشارك فيه 50 أسرة منتجة تنشط في مجالات الحرف اليدوية ومنتجات الصوف والخوص, والأطعمة والمأكولات والحلويات الشعبية وغيرها من الحرف والمهن, إلى جانب متحف تراثي يهتم بالتعريف بالميراث التراثي والثقافي لمحافظة العلا ومشاركة فريق الصقور الاستعراضي السعودي وغيرها من الفعاليات.