سأكشفُ سرًّا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
النجاحات التي تحققها أجهزة الأمن في دولتنا الرشيدة _حماها الله_ ضد كل من يريد العبث بأمنها، وأعني بالذات نجاحات قوات الطوارئ الخاصة بقمع الإرهابيّين على امتداد مساحات الوطن؛ لاتعودُ فقط لـ :
- الإعداد، والتدريب لمنسوبي القوات، والذي أفرز الكثير من المهارات القتالية، وأدَّى لرفع مستوى اللياقة البدنية، والعسكرية إلى مستويات عالية جدًّا.
- أوِ الإمكانات البشرية، والقدرات التكتيكية.
- أوِ التنوّع التسليحي النّوعي، والكمّي، وِفقَ الاحتياجات الأمنيّة.
- أو الخبرات المتراكمة، والتجارب المتلاحقة.
- وأذهب أبعد من ذلك أيضًا ليس الدعمُ الذي يقدّمُ لها من مقام وزارة الداخلية فحسب.
كلُّ تلك العوامل رغم أهميتها الكبيرة، وضروراتها الملحّة، كلها تأتي أسبابًا انسجامًا مع قوله تعالى: (وأعدّوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم وآخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم … الآية ) [سورة الأنفال ، الآية ٦٠].
أمَّا الأسباب الرئيسة لكل تلك النجاحات الأمنية، التي تتحقّق، فإنها تعودُ إلى توفيق الله أوّلًا، ثُمَّ مايسكن في أفئدة هؤلاء الصقور من :
- الإيمان العميق بالعقيدة الإسلاميّة الحَقّة وِفْقَ المنهج الإسلامي القويم حسب ماجاء في القرآن الكريم، والسنّة النبوية المطهّرة.
- طاعة ولاة الأمر في المنشط، والمكرة.
- الولاء، والانتماء لهذا الوطن الكريم، ولقيادته الحكيمة والذي تمخّض عنهما الحبِّ، والتضحية من أجل المحافظة على أمنه، وترابه، ومقدّراته.
- الإيمان العميق بضلالة منهج الإرهابيين، وضرورة قطع شأفتهم.
كل تلك الصفات، والشمائل، والمباديء التي سكنت، واستقرّت في أفئدة رجال الأمن، بعامّة، وصقور نايف بخاصة _بحكم الاختصاص_ خلقت انسجامًا داخليًّا فريدًا انعكس على كافة سلوكياتهم، فأضحى ملازمًا لهم في سائر الأعمال، والمهام الأمنية المنوطة بهم.
كلُّ ذلك الإيمان العميق الذي استقرَّ في نفوسهم، ودعاهم لحمل الأمانة، وتأديتها على الوجه الأمثل، هو من خَلَقَ كلّ الاطمئنان، والسلامَ، والأمنَ في نفوس المواطنين، والمقيمين، وأن المساس بأمن الوطن خطٌّ أحمر، لايجب التهاون فيه.
إذًا القوّة الرئيسة التي يتمتّعون، ويتميّزون بها رجال أمننا، هي القوّة الداخليّة الحقيقية التي تحرّكهم، وتدفعهم لدحرِ المفسدين، والعابثين، والمخرّبين، والإرهابيّين بكافة انتماءاتِهم، وتوجّهاتهم.
إذًا صقور نايف يملكون كلَّ أسباب القوّة التي تمكّنهم من السيطرة على كل الخارجين على أمن الوطن، والمواطن، والمقيم بثقة عالية لاتهتزُّ أبدًا بإذن الله.
دمتَ ياوطني عزيزًا، في ظلّ حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم/ سلمان بن عبدالعزيز ( حفظه الله)، ووليِّ عهده، ووليِّ وليِّ عهده (حفظهما الله).
ختامًا:
رجلُ الطواريء فألُهُ السَّعْدُ
وبعزْمِهِ يسمو ويعتَدُّ
حينَ الطوارئ كَفُّهُ مَدَدٌ
وإذا ادلهَمَّت كَفُّهُ وَقْدُ