أوباما مودعاً الرئاسة: قدمت أفضل مشورة ممكنة لترمب
في “رسالة الوداع الأخيرة “التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمره الصحافي الأخير كرئيس للولايات المتحدة، مساء الأربعاء، شكر الذين عملوا معه في البيت الأبيض والصحافيين، قائلاً “أنتم جعلتم الأمور تسير بشكل أفضل، ودفعتمونا للتفكير بشتى الأمور ومدى صوابيتها.” وبعد أن شدد على أهمية العمل الصحفي والاخباري، تمنى على الصحافيين أن يعملوا دوماً على اظهار الحقيقة، التي ساهمت في بلورة الديموقراطية.
ووفقا لـ “العربية نت” ، فقد انتقلبعدها إلى الاجابة على أسئلة الصحفيين، وكان أول سؤال طرح عليه تخفيفه العقوبة على برادلي مانينغ، الجندي الذي سرب آلاف الوثائق إلى موقع ويكيليكس قبل أن يتحول جنسياً ويصبح تشيلسي مانينغ، فقال:” تشيلسي ماننيغ اقترفت جرما جسيماً، لكنها قضت عقوبة قاسية وكافية حتى الآن في السجن”.
إلى ذلك، قال أوباما رداً على سؤال حول ما يتوقعه من ترمب:” قدمت أفضل مشورة للرئيس المقبل دونالد ترمب، لكنني أتوقع منه أن يمضي قدماً بتطبيق القيم التي نادى بها، رغم تخوفي من بعض التصريحات التي عبر فيها عن قناعاتها أو ما ينوي القيام به”. وأضاف ” أتوقع أن يعمل ترمب على تحسين الوضع الاقتصادي وخلق الوظائف”.
“امنحوا ترمب بعض الوقت”
وعن سياسة ترمب تجاه المهاجرين، قال:” الأطفال من أبناء المهاجرين لا يمكن معاقبتهم”. وأضاف أنه من الانصاف منح بعض الوقت لترمب قبل الحكم عليه.
وعما يتوقع أن يفعله بعد الرئاسة، أعلن أوباما أنه ينوي تمضية وقتاً ممتعاً مع زوجته وابنتيه. وقال “أريد الكتابة. أريد أن أكون صامتاً بعض الشيء وتمضية وقت مع ابنتي” لافتاً إلى أنه سيحتفل هذا العام بالعيد الخامس والعشرين لزواجه.
“الواقع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين خطر”
إلى ذلك، قال رداً على سؤال لمراسلة العربية حول الوضع الفلسطيني: “إن الواقع الحالي خطر على إسرائيل ومصيبة على الفلسطينيين”. وشدد على أن عدم تحقيق حل الدولتين سينتج احباطاً شديداً.
كما أكد أنه لا يمكن استخدام القوة لفرض السلام على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنه أردف أن الرئيس المتنخب ستكون له سياسته الخاصة بشأن السلام في الشرق الأوسط وقد تختلف عن سياسته. وحذر ترمب من اتخاذ إجراءات أحادية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
رسالة تفاؤل ختامية.. “سنكون بخير”
وأخيراً ختم أوباما مؤتمره الصحفي برسالة أمل وتفاؤل، قائلاً:” صحيح أننا نشعر أحيانا بالاحباط والغضب لعدم سريان الأمور وفقاً لما نشتهيه، لكنني في النهاية مؤمن أننا سنكون بخير.” وشدد على أنه “يؤمن بأن الخيرين في هذه البلاد أكثر من السيئين، وأكد أنه يؤمن بهذه البلاد وبالشعب الأميركي، وبأن الأمور السيئة تحصل، لكن إن عملت جاهداً وكنت مخلصاً لما تؤمن به فإن العالم سيتحسن قليلاً يوماً بعد يوم”، مضيفاً:” هذا ما أؤمن به حقاً”.