مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومؤسسة الوليد للإنسانية يدشنان مشروع ” سفراء حوار الإنسانية”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دشّن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية اليوم، مشروع ” سفراء حوار الإنسانية “، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة الشيخ صالح الحصين، بمقر المركز بالرياض، بحضور معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية .
وأعرب معالي الأمين العام فيصل بن معمر عن ترحيبه بهذا التعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية التي تقوم بجهد وافر ملحوظ في تأسيس وعي معرفي خلاّق وبناء العقل الواعي المؤسس على العلم والمعرفة لمختلف الأجيال القادمة ليمكنها ذلك من قراءة المتغيرات الحضارية بالعالم من جهة، والتواصل بين مختلف الثقافات من جهة أخرى، إضافة إلى القدرة على ابتكار أدوات حضارية جديدة تمكّن من تأصيل الهوية الوطنية وقراءة تحولات عصر العلم بمختلف منجزاته .
وأكد بن معمر أن مشروع “حوار سفراء الإنسانية ” يتوجه بالأساس للأجيال الجديدة خاصة طلاب المرحلة الثانوية الذين سيشكلون فيما بعد مستقبل الأمة حيث سيكونون قادرين على المواجهة
والإبداع معاً، ومواجهة التحديات وإبداع التطور والتقدم والرقي خاصة بما يتسق مع رؤية المملكة 2030 ، التي تستهدف هذا الجيل الجديد وتحرص أن يكون مؤهلاً بمختلف الخبرات والممارسات النوعية وعلى رأسها ترسيخ منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافيّة لتحقيق التنمية في شتّى المجالات.
ووجه بن معمر شكره وتقديره للمدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن محمد المانع، ولمنسوبي المديرية على الدعم والمساندة التي يجدها المركز والتسهيلات المقدمة لتنظيم برامج سفراء حوار الإنسانية .
وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود من جهتها, أن الحوار يتصدر اليوم قائمة المهارات التي تتطلع الدول والشعوب إلى تشجيع أبنائها وبناتها لممارستها، نظرا لأهميتها في صنع أجواء من التفاعل والتواصل بين مختلف الثقافات خاصة في عصر العلم والتقدم الحضاري والمعرفي الذي يعيشه العالم .
وأوضحت أنه نظراً لأن الحضارات تنبني على أسس العلم والمعرفة كجوهر للتقدم وملامسة منجزات العصر بمختلف تقنياته وأدواته الحضارية, فقد تبنت مؤسسة الوليد الإنسانية بالتعاون
مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التعليم مشروعًا طموحًا باسم” سفراء حوار الإنسانية”، وذلك من أجل نشر ثقافة الحوار الحضاري البنّاء الذي يثمر بشكل إيجابي في تأسيس وعي حواري متميز ينعكس على أداء الطلاب والمعلمين، وينعكس من جهة ثانية على مدى قدرتهم على مواجهة الاختلاف في الثقافات والحضارات بفكر معرفي حضاري مبني على تعزيز التواصل الإنساني الذي يركز على القواسم المشتركة ويمكّن من خلالها التلاقي حول سبل التعاون والتسامح ورسالة السلام وهي العناصر التي تنبني عليها الحضارات المعاصرة وتؤدي إلى تقدم نوعي في مختلف المجالات.
يذكر أن مشروع حوار سفراء الإنسانية يهدف إلى إكساب المشاركين مهارات الحوار الحضاري من خلال تعزيز مبادئ الوسطية والتعايش وترسيخ القيم الإنسانية، كما يهدف إلى تطبيق مهارات الاتصال والحوار الأساسية بكفاءة، وتقبل الثقافات والحضارات الأخرى، والوعي بأهمية المشتركات الإنسانية في تحقيق التعايش المجتمعي والسلام العالمي، والاعتزاز بالهوية والانتماء الوطني، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو تقبل الآخر، والتعاون مع الأطياف الأخرى بفكر حضاري يحقق التلاحم الوطني والأمن الفكري، والقدرة على التأثير الإيجابي وقيادة مبادرات فاعلة .
ويستهدف المشروع المعلمين وطلاب المرحلة الثانوية وطالباتها، وتتشكل مسارات التدريب للمعلمين في إرساء خبرات تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الفكري والحوار الإعلامي، فيما تتأسس مسارات التدريب للطلاب على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الحضاري والمجتمعي .
ويعتمد مشروع ” سفراء حوار الإنسانية” من وجهة تدريبية على أربع مراحل تتضمن كل مرحلة منها عدداً من المتطلبات، حيث تعتمد المرحلة الأولى على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، ثم
التعرف على برنامج الحوار الحضاري، فبرنامج الحوار الفكري، ثم الوصول إلى نتائج التقييم الذاتي, وذلك من خلال تفعيل جملة من الأنشطة الحوارية والتثقيفية التي تندرج في مجالات الحوار بمختلف مبادئه التي تعمل على تسهيل التواصل الإنساني مع الآخرين والتفاهم معهم وتقبل ثقافتهم والتعاون معهم بهدف تحقيق التقدم الحضاري العالمي .