5 أمور تصعب مهمة ريال مدريد أمام إشبيلية في كأس الملك
يخوض فريق ريال مدريد، اختبارًا صعبًا، على ملعبه “سنتياغو برنابيو”، ضد إشبيلية، مساء اليوم الأربعاء، في جولة الذهاب، بدور الستة عشر، لبطولة كأس ملك إسبانيا. ويسعى ريال مدريد لتحقيق نتيجة إيجابية أمام إشبيلية، قبل لقاء الإياب يوم الـ12 من يناير الحالي، في صراع تكتيكي مثير، بين الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للريال، والأرجنتيني خورخي سامباولي، المدير الفني لإشبيلية.
وبحسب “إرم نيوز” هناك عددا من الأمور التي تصعب مهمة ريال مدريد أمام إشبيلية، في لقاء ذهاب ثمن نهائي كأس الملك.
غياب رونالدو
يبقى غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أهم خطر يواجه ريال مدريد في لقاء إشبيلية الصعب والمرتقب. لا يعد رونالدو مجرد هداف للفريق، ولكنه مصدر رعب لدفاعات المنافسين، ويحد كثيرًا من خطورة أي منافس، حتى برشلونة نفسه، لأن المدافعين ينشغلون به، ويرفضون ترك المساحات أمامه ليمارس هوايته المفضلة، في التسجيل وهز الشباك.
ورغم أن الأداء البدني لرونالدو، يبدو في مرحلة اهتزاز، والمدرب زين الدين زيدان، فضل إراحته قبل عودة مسابقة الدوري، ولقاء الإياب، إلا أن الأمر يبدو مغامرة محفوفة بالمخاطر من جانب الريال. وسجل رونالدو 10 أهداف في 11 مباراة، بعدما غاب لفترة طويلة في بداية الموسم، متأثرًا بإصابته التي تعرض لها ببطولة أمم أوروبا الماضية في فرنسا.
ويرى المحلل المصري هيثم فاروق، نجم الزمالك المصري، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن غياب كريستيانو رونالدو، يبقى أزمة في وجه ريال مدريد أمام إشبيلية، حتى لو كان القرار اختياريًا من جانب زيدان. وأضاف: “رونالدو هداف قدير، ولاعب مميز، وموهوب، وسريع، ومزعج لأي دفاع، وغيابه سيؤثر بكل تأكيد على ريال مدريد”.
ثأر إشبيلية
يسعى إشبيلية للثأر من هزيمته أمام ريال مدريد، في بطولة كأس السوبر الأوروبي، يوم 9 أغسطس الماضي، بنتيجة 3-2. وتبقى أجواء الثأر ودوافع لاعبي إشبيلية لتحقيق الفوز والانتقام من هزيمة السوبر، محفزة للضيوف في لقاء البرنابيو قبل مباراة الإياب. وأكد سامباولي، أن المباراة لن تكون “انتقامًا” من ريال مدريد، ولكنه يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، في ملعب برنابيو، موضحًا أنه لا بدَّ من الاستحواذ على الكرة، وصناعة الفرص في منطقة الجزاء. وأوضح أنه يفضل الضغط على خصمه الريال، من أجل تسجيل هدف يربك حسابات أصحاب الأرض.
تطور سامباولي
تطور أسلوب المدرب الأرجنتيني، وأصبح أكثر انسجامًا مع إشبيلية، الذي بدأ معه الموسم بشكل مهزوز، ولكنه تطور بشكل لافت.وبات سامباولي، الثعلب الأرجنتيني، أكثر دراية بأجواء الكرة الإسبانية، واستطاع أن يتخلص من بعض المشكلات التي طاردته في بداية مسيرته مع الفريق الأندلسي، الذي تأثر برحيل مديره الفني يوناي إيمري. وخسر إشبيلية مباراتين في آخر 10 لقاءات بمسابقة الدوري الإسباني، واستطاع سامباولي أن يعيد هيكلة الفريق ويمنحه القدرات الدفاعية الصلبة، بجانب التركيز في إنهاء الهجمات.
وتلقى الفريق 3 أهداف في 4 مباريات خاضها خلال شهر ديسمبر الماضي، ويعد سامباولي من مدرسة المدرب الأرجنتيني الشهير بيليسا، التي تعتمد على المرونة في تطبيق أكثر من طريقة لعب، وغلق المساحات في وجه المنافسين، بجانب اللياقة البدنية العالية.
ويرى محمود فايز، المدرب المساعد لمنتخب مصر، في تصريحات سابقة لـ”إرم نيوز”، أن سامباولي من المدربين الذين يجيدون قراءة الملعب، والاستفادة من أوراقه بأقصى درجة ممكنة.وأضاف أن سامباولي قريب من مدرسة الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر، مع الفارق في النزعة الهجومية بشكل أكبر.
أزمة دفاعية
يعاني ريال مدريد من أزمة دفاعية واضحة، في غياب الثنائي سيرجيو راموس، وبيبي، عن اللقاء.غياب راموس وبيبي، يعد ضربة موجعة لكتيبة المدرب زين الدين زيدان، لأنهما الثنائي صاحب الخبرة والقدرات البدنية التي تسمح لهما بتطوير الشق الدفاعي، بشكل كبير.واستطاع راموس أن يستغل موهبته في إجادة ضربات الرأس، ويصبح كلمة السر في انتصارات الفريق الملكي، خلال المرحلة الماضية، بأهدافه الحاسمة. وتحدث سامباولي، عن غياب راموس، مؤكدًا أنه لاعب مهم، وأصبح حلًا للمدرب زيدان، سيفتقده خلال لقاء إشبيلية، وهو من حسن حظ فريقه.
هجوم شرس
يملك إشبيلية هجومًا شرسًا، يستطيع أن يهدد أي دفاع، والأمر سيكون صعبًا على ريال مدريد، في ظل أزمة مدافعيه في غياب راموس. ويعتمد إشبيلية على قدرات الثنائي الهجومي المتميز، وسام بن يدر، وفييتو، بجانب جانسو وفيتولو وسمير نصري. وسجل الدويتو فييتو وبن يدر 11 هدفًا مع إشبيلية في الموسم الحالي، وهو ما يصعب من مهمة ريال مدريد، خلال اللقاء.