إيقاف برنامج الإعلامي المصري إبراهيم عيسى
أوقفت فضائية مصرية خاصة برنامجاً تلفزيونياً للإعلامي إبراهيم عيسى، الذي انتقد مؤخراً سياسات نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته، بعد أن كان مؤيداً لها.
وقال مصدر بفضائية “القاهرة والناس” إن إدارة القناة برئاسة طارق نور، أبلغت فريق عمل برنامج “مع إبراهيم عيسى”، يوم السبت، أنه سيتم وقف بث البرنامج بداية من غد الإثنين، أي أن حلقة اليوم الأحد ستكون الأخيرة، دون ذكر الأسباب.
اعلم مسبقا انني ساقذف بكل الشتائم و السباب و لكنني و لاول مرة اقرر ان اكتب تعليق علي أي حدث يحدث في مصر. و ساعترف اولا انني كنت من مؤيجدي السيسي و حلمت معه بمصر حديثة و حرة. لم اهتم كثيرا بكل ماحدث خلال العامين الماضيين و لكنني توقفت كثيرا عند خبر ايقاف برنامج ابراهيم عيسي. ان ما يحدث الان من تقييد حريات امر لم يحدث في تاريخ مصر الحديث. انه شيئ لم يحدث ايام الملك فاروق و لا ايام عبد الناصر و لا السادات و لا حتي ايام مبارك. بل يحزنني ان اقول انه لم يحدث ايام محمد مرسي و اللذي سخر منه باسم يوسف سخرية غير مسبوقة و علي الرغم من هذا لم يتوقف برنامج باسم يوسف. الغريب ان من وراء ايقاف برنامج ابراهيم عيسي ثلاثة اشخاص و هم علي عبد العال رئيس مجلس النواب و مصطفي بكري النائب و الصحفي و الاعلامي و مرتضي منصور. اما رئيس مجلس النواب فلاول مرة في تاريخ الدول المتقدمة و المتخلفة يتعقب رئيس مجلس نواب أي صحفي او اعلامي فقط للاختلاف في الرأي فهو من المفروض ان يكون اول الدافعين عن الحريات و لكنه للاسف لايعلم عن الحريات شيئ بعد كل السنوات التي قضاها في جنع الدينارات الكويتية و يعيينه بدون وجه حق لرئاسة مجلس النواب. اما مصطفي بكري فهو اللذي اكل علي كل الموائد سواء مبارك او المجلس العسكري او مرسي او منصور او السيسي او من سيخلف السيسي. و لكن الغريب ان مصطفي بكري كاعلامي و صحفي ان يهاجم اعلامي اخر بفرض انه اول المؤمنين بالتعددية و حرية الرأي. اما الاخير مرتضي منصور فمن في مصر لا يعرف هذا الرجل و يسأل و يتساءل كل يوم عن من وراءه و من يحميه فمن غير المنطق ان يتحدث رئيس مجلس النواب و اعضاؤه عم القيم عند مهاجمه ابراهيم عيسي و يدير الكل وجه عندما طلب النائب العام رفع الحصانة عن مرتضي منصور للتحقيق معه في بلاغ سب و قذف من محامي عمرو الشوبكي (الاسلامبولي) مصحوبا بالصوت و الصورة و يرفض اعضاء المجلس الموقر رفع الحصانة في تحد سافر لكل المبادئ و اعلان سافر لحماية متهم. لم نسمع صوت علي عبد العال و لا مصطفي بكري. و سؤالي الان كم من الافواه ستكممون؟ هل تعلمتم شيء من الماضي؟ الا تعلمتم شيئ مما حدث لمبارك و مرسي؟ الم تعلموا ان الشعب المصري لا امان له حيث ان التاريخ اثبت انه يثور و يفور بدون مقدمات و علي غير أي توقع؟ الا يوجد هناك سخص عاقل ليقول للسيسي هذا خطأ فادح سيكون له عواقب و خيمة؟ ان سيتطيع احد تكميم الافواه و سيظل ابراهيم عيسي ابراهيم عيسي و سيذكره التاريخ بكل احترام. اما علي عبد العال و مصطفي بكري و مرتضي منصور فكلنا نعلم كيف سيذكرهم التارخ.