كوثر الأربش تروي كواليس إبلاغها بتعيينها عضوًا بـ “الشورى”وتتحدث عن هدم المظلوميات المذهبية

الرياض - متابعة عناوين

أكدت الكاتبة كوثر الأربش، عضو مجلس الشورى، أنها لن تعطي أي اهتمام للآراء الطائفية، لأن الأهم هو خيارات الوطن وليس خيارات المذهب والقبيلة”، مضيفة بعد أن أدت القسم، أن اختيارها لواحد من 20% من مقاعد المجلس الـ150، وهي النسبة المخصصة للنساء في المملكة هدم ما أسمته “وهم المظلوميات المذهبية”.

وفي حوار مع “هافينغتون بوست عربي”، اعتبرت كوثر، أن التعيين “حمل ثقيل في نفس الوقت، بحيث لا يجب أن أخذل ثقة الناس والملك، وأن أقدم شيئاً للبلد”، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالات كثيرة لتهنئتها، خاصة من المكون الشيعي “بما فيهم بعض خصومي الذين فهموا أخيراً الرسالة التي أردت أن أوصلها، بأن الأهمية داخل الوطن للكفاءة وليس للطائفية أو القبيلة”.

وعبَّرت الأربش عن سعادتها بعد أن اتصل بها الديوان الملكي لإخبارها باختيارها للمنصب وهي في واشنطن مع وفد للسيدات من العالم العربي، ضمن برنامج الزائر الأجنبي للقيادات “حيث شعرت بالخجل والرهبة مثل العروس التي يزف لها خبر خطبتها”.

وعن أصعب لحظات حياتها، تتذكر الأربش قصة ابنها محمد العيسى، الذي قُتل دفاعاً عن أرواح المصلين في جامع العنود في الدمام شرقي السعودية في مايو 2015، الذي كان قد تطوع للاشتغال ضمن لجان رسمية كانت قد أُنشئت لحراسة المساجد. وأعلنت كوثر، رفضها تماماً لمطالب بعض من الشيعة بإنشاء حشد شعبي، واصفة إياه بأنه أشبه بميليشيا لكونه مجموعة مدربة ومسلحة مستقلة عن الدولة، مؤكدة أن لجان حراسة المسجد ليست حشدًا مسلحا ويجب التفريق بين هذا وذاك.

وطالبت الحكومات العربية والإسلامية بإنقاذ الأطفال من هذه الطقوس الوحشية المسماة باحتفالات عاشوراء، لافتة إلى أن شق الرؤوس وإسالة الدماء من البدن خلال عاشوراء أمر محرم ومكروه لدى معظم مراجع الشيعة، وهو بذلك أشبه بقانون إجرائي يتم تجاهله، ولا يُعاقب به”.

ورغم احتجاج بعض الشيعة ضدها بسبب انتقاداتها لإيران وطقوس الاحتفالات الخاصة بعاشوراء، إلا أن الكاتبة كوثر الأربش، لازالت مصرة على انتقاداتها وآرائها، قائلة إن ما تهتم به هو الوطن فقط، مضيفة:” نحن -أي السعوديين- مهددون بسلامتنا شرقاً وجنوباً وشمالاً، وإيران تزداد طمعاً وانكشافاً في خططها”.

وبخصوص حلب و”صراع المذاهب”، تقول إن الأهم هو التماسك الوطني وتجاوز الاختلاف “فمن سيفكر في مذهبك وهو مهدد في دينه وأرضه ودمه وماله؟! إننا لا بد أن نفكر بأنفسنا كسعوديين”.
وفيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة داخل السعودية، ترى الأربش أن الموضوع الآن ليس بحاجة لمناقشة في مجلس الشورى، قبل أن ترتفع نسبة قبولها اجتماعيا حتى لو أيد هذا المطلب بعض العلماء إلا أنه لابد أن يقتنع كافة طوائف المجتمع بهذا الأمر أولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *