محادثات مستمرة حول عملية الاجلاء في مدينة حلب
اكد مصدر مقرب من الحكومة السورية لوكالة فرانس برس الاربعاء ان المحادثات مستمرة حول عملية اجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة من مدينة حلب من دون التوصل الى اتفاق حتى الآن.
وقال المصدر “لم تتوصل المحادثات حتى الآن الى اتفاق حول مغادرة المقاتلين مدينة حلب”، مضيفا “حين يتم التوصل الى اتفاق ستعلن عنه السلطات السورية”.
ولم يتطرق المصدر الى المدنيين الراغبين بالخروج من المدينة.
واعلنت كل من موسكو والفصائل المعارضة الثلاثاء التوصل الى اتفاق برعاية روسية تركية حول اجلاء مدنيين ومقاتلين من آخر جيب تسيطر عليه تلك الفصائل في مدينة حلب.
وكان من المفترض ان تبدأ عملية الاجلاء الاربعاء عند الساعة الخامسة صباحا (03,00 ت غ)، الا انه جرى تعليق تطبيق الاتفاق.
وكان المصدر ذاته افاد فرانس برس في وقت سابق ان “الحكومة السورية علقت اتفاق الاجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من الفي مقاتل الى عشرة الاف شخص”، كما انها تطالب “بالحصول على قائمة باسماء جميع الاشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن او سجناء”.
كما اتهمت الفصائل المقاتلة دمشق وحليفتها ايران بعرقلة تنفيذ الاتفاق.
واثر تعليق الاتفاق، تجددت الاشتباكات العنيفة والغارات وتبادل القصف في المدينة، ما بدد آمال الاف السكان الذين كانوا يأملون ان يتم اجلاؤهم الاربعاء بموجب الاتفاق التركي الروسي.
وافاد مصدر قريب من ملف التفاوض لفرانس برس بان المحادثات تجري حاليا بين اربعة اطراف هي سوريا، روسيا، ايران وتركيا.
وتعد روسيا ابرز حلفاء النظام السوري وتقدم له منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، اما انقرة فتعتبر من ابرز داعمي المعارضة السورية.
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء انه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة لانقاذ الاتفاق.
واوشكت قوات النظام على استكمال السيطرة على مدينة حلب التي شكلت ساحة معارك منذ العام 2012، تاريخ انقسامها بين الطرفين، بعدما احرزت خلال شهر تقدما سريعا داخل الاحياء الشرقية.