“داعش” يسيطر مجدداً على تدمر الأثرية بعد عملية من الكر والفر حول المدينة
عملية كر وفر تشهدها مدينة تدمر، فبعد تراجع تنظيم داعش فجر الأحد من قلب مدينة تدمر، عاد وتقدم ظهراً، مسيطراً من جديد على المدينة الأثرية بالكامل وسط سوريا رغم القصف الجوي الروسي وذلك إثر انسحاب قوات النظام السوري منها.
ووفقاً لموقع “العربية نت”نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الانسان أن الاشتباكات توقفت في مدينة تدمر في ريف حمص مع استمرار القصف الجوي”.كما نقلت وكالة اعماق المرتبطة بالتنظيم الارهابي أن داعش “أحكم سيطرته على كامل مدينة تدمر”.
وشنّ التنظيم الأحد هجوما جديداًعلى تدمر بعد ساعات على طرده منها إثر غارات روسية كثيفة.وكان التنظيم تمكن إثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس في ريف حمص الشرقي، مساء السبت من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير بعد 8 أشهر على طرده منها المرة الأولى. إلا أن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت المتطرفين فجر الأحد على الانسحاب.
وأفاد المرصد في وقت سابق الأحد أن عناصر التنظيم قاموا بالانسحاب نحو بساتين المدينة، جراء القصف الجوي الروسي المكثف على المدينة، وإلى منطقة وادي الأحمر وجبل الطار، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة بعد منتصف ليل السبت وحتى فجر الأحد على مناطق في محيط ضاحية العامرية شمال تدمر وجبل الطار شمال غربي تدمر وعلى الوادي الأحمر وصوامع الحبوب شمال شرقي تدمر وجبل هيان ومحيطه جنوب غربي المدينة، بالإضافة لحقول المهر وجزل وجحار.
يذكر أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على مدينة تدمر في مارس الماضي (2016) باسناد جوي روسي وتمكنت من طرد عناصر داعش الذين استولوا عليها في مايو 2015.
روسيا ترد الفضل لقوات النظام
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر الأحد إن قوات النظام السوري صدت جميع هجمات عناصر التنظيم على مدينة تدمر خلال الليل بدعم من ضربات جوية روسية.
وأضافت الوزارة أن الطائرات الروسية نفذت 64 ضربة خلال العملية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 متشدد.يذكر أن التنظيم سيطر السبت على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، بالإضافة لسيطرته على قلعة تدمر الأثرية عقب انسحاب قوات النظام منها.
حملة اعتقالات وخطف
وشنّ “داعش”، فور سيطرته على أجزاء من مدينة تدمر في وقت سابق السبت، حملة اعتقالات وأسر بحق أبناء المدينة، وقام باقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
يذكر أن التنظيم قد تمكن منذ الـ8 من كانون الأول/ديسمبر الجاري من السيطرة على حقل المهر وجزل وجحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب بريف حمص الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
كما رصد المرصد وصول مئات المقاتلين من “داعش” إلى الرقة قادمين من العراق، جرى إرسالهم إلى مناطق عدة في سوريا للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة.