وصلة رقص مع عمرو أديب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أنا من المتابعين للإعلامي المصري (عمرو أديب)٬ وأشاهد برنامجه المعنون بـ(كل يوم) كلما سمحت لي ظروفي بذلك٬ وأستلطفه أكثر كلما انفعل أكثر٬ واكتشفت أنه إلى جانب ثقافته وحضوره الإعلامي له موهبة بارعة بالرقص٬ وذلك عندما استضاف فرقة (حجازي متقال) الصعيدية في قاعة برنامجه بمناسبة فوز المنتخب المصري على المنتخب الغاني٬ وعلى أصوات الطبول والمزامير أخذ (يشطح) وبيده اليمنى العلم المصري الذي يرفرف٬ وكانت حلقة وطنية وفرايحية بحق وحقيق.
وفي إحدى حلقاته السابقة٬ ذكر أنه قابل الأمير (الوليد بن طلال)٬ وتطرق إلى معلومة لم أسمع بها من قبل٬ وخلاصتها أن الأمير خلال (24 (ساعة من يومه لا ينام سوى ساعتين أو ثلاث ساعات فقط٬ أما ما تبقى من الساعات فهو يتابع أعماله ومشاريعه المنتشرة في أنحاء العالم.
ويمضي عمرو قائلاً: وفي آخر القعدة أعطاني الأمير شنطة٬ فقلت بيني وبين نفسي: أكيد فيها من (الدمقس والحرير) الشيء الكثير٬ وما صدقت على الله أنني وصلت إلى الأوتيل حتى فتحتها بلهفة٬ وإذا بي أتفاجأ أنها مملوءة بأعداد الصحف الأجنبية التي ستطلع في اليوم التالي٬ فشكرت ربي وعرفت أن الأمير إلى جانب أعماله يحب أن يثقف نفسه.
***
أظن أنه ليس هناك أقسى على الرجل وأكثر إيلاًما وحطا من كرامته٬ من أن (تخلعه) زوجته مثلما تخلع الضرس المسوس٬ وتكون الطامة أكبر إذا كان يحبها ويتشبث بها٬ كما أنه ليس هناك أكثر شراسة من المرأة إذا غضبت. وهذا ما حصل من خبر قرأته وجاء فيه: إن قسم شرطة حدائق القبة في القاهرة تلقى بلا ًغا من أهالي المنطقة بالعثور على جثة عامل مشنوق داخل شقته.
وبعد التحري علم أن زوجته سبق لها أن رفعت ضده قضية خلع وكسبتها٬ فما كان من المسكين الأهبل إلا أن يشنق نفسه٬ ويذهب «شهيدًا» للخلع والغرام معًا.
وما إن قرأت هذا الخبر حتى تذكرت صديقا (مخلوعا) حاله كحال ذلك العامل٬ وكيف أنه لا ينام الليالي ويقضيها ساهرا إلى طلوع الفجر ولا شغلة ولا مشغلة له غير سماع الأغاني العاطفية٬ وأصبح يكره سماع نشرات الأخبار٬ خصوصا عندما تتطرق لمشكلة اليمن التي يأتي فيها دائما اسم الرئيس السابق (المخلوع)٬ عندها يبدأ (بالعياط)٬ فكلمة (المخلوع) سرعان ما تذكره بنفسه.
فما كان مني ومن تلامتي إلا أن أصور ذلك الخبر الذي قرأته٬ وأكتب تحته: إذا كنت رجلاً (وملو هدومك) فافعل مثلما فعل ذلك الرجل الشجاع لترتاح ونرتاح نحن منك ومن عياطك كذلك٬ وبعثت بالرسالة له على (الواتس آب)٬ عل وعسى أن يفعلها٬ ولكن يبدو أن (ما في العباة رجال).
مشعل السديري
نقلا عن “الشرق الأوسط”