مرشح ترمب للدفاع يعتبر إيران أخطر من “داعش”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يخشى النظام الإيراني من تزايد مرشحي الرئيس المنتخب الأميركي دونالد ترمب، للوزارات الحساسة، خاصة ما يتعلق بالجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وهو المرشح الأبرز لتولي منصب وزير الدفاع، والذي يعتبر إيران أخطر من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووفقا لموقع”العربية نت”نقلاً عن صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الجنرال جيمس ماتيس معروف عنه عداؤه الشديد لإيران، حيث صرح أكثر من مرة بأن إيران أكبر تهديد أمني في الشرق الأوسط، ويرى أن الاتفاق النووي الإيراني ليس له ضمانات حقيقية للولايات المتحدة.
وكان أحد أبرز تصريحات ماتيس قوله إنه “لا بد من وضع الخيار العسكري كأحد الخيارات المتاحة أثناء التفاوض مع الإيرانيين حول البنود الجديدة التي يريد ترمب وضعها لهم بالنسبة لتعديل الاتفاق النووي”.
ويقول ماتيس إن أول 3 أشياء يسأل عنها في اجتماعاته مع مساعديه في بداية اليوم هي “إيران، والنظام الإيراني، والحرس الثوري”، حيث يأتي ذلك الاهتمام من أيام قيادته للوحدات الأميركية في العراق منذ 2003.
وشهد ماتيس إبان فترة خدمته في العراق على مدى التدخل الإيراني هناك وتمويل جماعاتها المتطرفة والطائفية التي أسهمت بشكل مباشر في تأجيج العنف بين السنة والشيعة في العراق بين 2004 و2005 التي تستمر تبعاتها إلى هذا اليوم.
5 تهديدات إيرانية
وحدد ماتيس 5 تهديدات إيرانية لأمن وتوازن المنطقة في إحدى جلسات الكونغرس الأميركي في أبريل الماضي، من ضمنها رعاية الإرهاب، والتدخل العسكري في كل من العراق وسوريا ولبنان، والتهديد المباشر لأمن الخليج العربي، ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن، وأخيرا علاقاتها المشبوهة بدول أخرى تندرج تحت “رعاية الإرهاب”.
يذكر أن ماتيس، الملقب “بالكلب المجنون” Mad Dog” جنرال خاض أكثر من 3 حروب خلال خدمته البالغة 44 عاماً، منذ عام 1969، ويعد أحد أكثر الجنرالات في الولايات المتحدة تكريماً، بـ27 ميدالية، 2 منها عن عملية تحرير الكويت في عام 1991.
مخاوف في طهران
في المقابل، تتواصل في أروقة الحكم في طهران، المخاوف لدى مسؤولي النظام الإيراني من تركيبة حكومة ترمب، حيث كتب موقع “تابناك” التابع للقائد السابق للحرس الثوري وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أن مايكل ماكول مرشح جدي آخر لحقيبة وزارة الدفاع وهو أحد الداعمين الكبار لمحاصرة النظام الإيراني في المحافل الدولية.
أما وكالة “تسنيم” فكتبت أن مرشحي المناصب السيادية في إدارة ترمب المرتقبة، منهم مايك بمبيو لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، يدعمون إلغاء الاتفاق، وذكرت أن بمبيو (52 عاما) النائب عن ولاية كانساس دعم أكثر من مرة انتقادات ترامب للاتفاق النووي، وكتب الخميس على حاسبه في موقع “تويتر” قائلاً: أتطلع لإغلاء هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر حكومة راعية للإرهاب في العالم”.