كيري يصل مسقط فى محاولة لنزع فتيل الحرب اليمنية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الاثنين، إلى مسقط، في زيارة من المقرر خلالها أن يبحث مع المسؤولين العمانيين آخر مساعي نزع فتيل الحرب في اليمن، قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن زيارة كيري للسلطنة ستستغرق يومين. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الأحد، أن كيري سيلتقي خلال زيارته لسلطنة عمان السلطان قابوس بن سعيد، ووزير خارجيته يوسف بن علوي، لبحث جهود التوصل لتسوية بشأن الصراع في اليمن.
وأوضحت الوكالة أن “كيري سيتوجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الثلاثاء، للقاء ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ومناقشة التحديات التي تواجه المنطقة”، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جولة الوزير الأمريكي.
وفي وقت سابق من الأحد، توقعت مصادر مقربة من الحوثيين أن يلتقي كيري المتحدث الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام، الموجود في مسقط منذ أكثر من أسبوع، التي وصلها في زيارة لم يتم الكشف عن هدفها. ورجحت المصادر في أحاديث صحفية، أن يتم اللقاء بمعية وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. ومن المقرر، أن يطرح الحوثيون على الجانب الأمريكي تحفظاتهم فيما يخص خريطة السلام الأممية، وفقا للمصادر ذاتها.
وأشارت المصادر، إلى أن اللقاءات ستتطرق إلى بقية المواطنين الأمريكيين المعتقلين لدى الحوثيين في العاصمة صنعاء، الذين أُفرج عن ثلاثة منهم في الأسابيع الماضية بوساطة عمانية. ويسعى كيري لتتويج فترة الرئيس باراك أوباما، بالإفراج عن بقية الرهائن الذين لا يُعرف عددهم على وجه الدقة، لكن مصادر قالت في وقت سابق إن الأمريكي بيتر ويليمز مدرس مادة اللغة الانجليزية، الذي تم اختطافه من أحد معاهد اللغات، لا يزال رهينة لدى الحوثيين.
وكشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2016، أمام مجلس الأمن الدولي عن تفاصيل خريطة طريق لإحلال السلام في اليمن. وتتضمن الخريطة تعيين نائب لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.
لكن الرئيس هادي اعتبر الخطة بمثابة تهميش له؛ إذ تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل الأول رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام. بينما ذكرت مصادر مقربة من الحوثيين أنهم يريدون استبعاد هادي تماما من السلطة.