مصر: حملة إعلامية شعواء ضد السعودية وتهديد باللجوء لإيران ..وإعلامي :”أرامكو باعت القاهرة وطلعت عيّلة”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
شن بعض الإعلاميين المصريين حملة شعواء ضد شركة أرامكو السعودية على خلفية وقفها الإمدادات البترولية لمصر حتى إشعار آخر ، وفق ما صرح مسؤولون مصريون ، واتهمت بعض الصحف الشركة بأنها “باعت مصر”.
وعنونت صحيفة “اليوم السابع” الصفحة الأولي اليوم الثلاثاء بـ “أرامكو باعت مصر” ، معتبرة أن الشركة السعودية أوقفت تنفيذ اتفاق توريد البترول للقاهرة ، وكاشفة عن أن مصر تعاقدت على 700 ألف طن ، وأن العراق والكويت وليبيا 3 بدائل متاحة. وألمحت على لسان خبراء إلى إمكانية اتجاه مصر إلى إيران كرد على الموقف السعودي فى هذا الصدد.
ومن جهته ، قال الإعلامي خالد صلاح خالد صلاح ، وهو رئيس تحرير “اليوم السابع” ، فى برنامج “على هوى مصر” الذى يقدمه على فضائية النهار one معلقا على منع “أرامكو” السعودية توريد بترولها للشهر الثاني:” لا يعاقبون إلا أنفسهم.. مصر دولة كبيرة مازالت عند اتفاقاتها ولم تتعامل بطريقة “القمص والمعيلة”.. ويؤكد: صانع القرار فى الشركة “مش فاهم”.
وأضاف “طبعا الموضوع له خلفية سياسية كلنا نعلمها، لكن مصر لديها الحلول، والعقاب السياسى لا يزال مستمرا، لكن فى تقديرى المتواضع هم لا يعاقبون إلا أنفسهم لأن مصر معملتش حاجة غلط”.
وانتقد صلاح آراء بعض الكتاب فى المملكة العربية السعودية التى تقول إن الإعلام المصرى يوجه إلى إهانة المملكة، لأن هذا الأمر عارٍ تماما عن الصحة، لافتا إلى أن ما تم بين مصر والسعودية اتفاق وتم التوقيع عليه لتوريد الشحنات البترولية إلى مصر، وحتى صباح هذا اليوم تلتزم مصر باتفاقاتها الأخلاقية والمبدئية، وما حدث من إصرار محامى الدولة المصرية ليؤكد أن موقف توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وأن تيران وصنافير ليستا مصريتين وإنما سعوديتان، يؤكد أن مصر دولة محترمة.
واستطرد: “بكلمك على قوة الأخلاق المصرية وضمير الإدارة المصرية فى إنها ما بتطلعش عيلة فى كلامها لما بتتقمص تغير الاتفاقات، لكن شركة أرامكو السعودية طلعت عيلة فى كلامها وبتغير الاتفاقات، رغم أن الاتفاقية سارية حتى الآن”، مردفا: “الثقافة بتفرق يا جماعة، صحيح المصريين فقراء بس متعلمين، وبنعبر عن الأخلاق، وبنعبر عن دولة وحضارة، ولازم نعرف الفرق ما بين الإدارة الوطنية اللى محددة أهدافها لمصلحة شعبها، وبين الناس اللى معاهم فلوس وبيتكبروا بيها على خلق الله”.
وتتواصل الحملة الإعلامية ضد السعودية فى مصر من جانب عدد من الإعلاميين المحسوبين على النظام المصري ، على فترات متقطعة ، فيما تظهر أصوات عاقلة تدعو إلى رأب أى صدع أو توتر فى العلاقات بين البلدين باعتبارهما محوري العالم العربي والإسلامي .