دراسة أمريكية: السعوديون يتفوقون على الأميركان في “تفهم وجهات نظر الآخرين “
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشفت دراسة اجتماعية أميركية حديثة أجريت كاستطلاع لقياس درجة تعاطف الشعوب مع الآخرين وميلهم إلى تفهم وجهات نظر الآخرين، أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكثر دول العالم تعاطفاً لكنها تأتي بعد الإكوادور في أميركا الجنوبية والسعودية.
وكان باحثون من جامعات ولايات ميتشغان وشيكاغو وإنديانا، أجروا استطلاعاً عبر الإنترنت لدراسة التعاطف على مستوى محافظات البلاد المختلفة.وكان باحثون من جامعات ولاية ميتشغان وشيكاغو وإنديانا أجروا استطلاعاً عبر الإنترنت لدراسة التعاطف على مستوى محافظات البلاد المختلفة.
ونشرت صحيفة Daily Mail تقريراً عن الدراسة جاء فيه خضوع ما يزيد على 104 آلاف شخص في 63 دولة – شكلوا عينة الدراسة- لذلك الاستطلاع الذي أعده الباحثون لقياس تعاطف الشعوب مع الآخرين وميلهم إلى تفهم وجهات نظر الآخرين. وفقا لما نقل موقع “هافنجتون بوست عربي”.
قائمة العشر دول الأولى في التعاطف حسب الدراسة:
الإكوادور – السعودية – بيرو – دنمارك – الإمارات العربية المتخدة – كوريا – الولايات المتحدة – تايوان – كوستا ريكا – الكويت
إلا أن النتائج مثلت مفاجأة للجميع، بما في ذلك الباحثون أنفسهم، الذين أشاروا إلى أن بعض الدول التي تصدرت القائمة لطالما ارتبطت “بالحروب والعدوان”.وبحسب فرق البحث تعد تلك الدراسة هي الأولى التي تجري هذا النوع من الأبحاث، إذ كشفت إجابات المشاركين عن اختلافات جوهرية عالمية في الطريقة التي عبروا بها عن تعاطفهم مع الآخرين، وميلهم لتفهم وجهة نظرهم.
واستبعدت الدول ذات العينات الصغيرة ومن ضمنها عديد من الدول الأفريقية من الدراسة، أما الإجابات، فقد كشفت أن الإكوادور تأتي في المرتبة الأولى لأكثر دول العالم تعاطفاً، وتليها في تلك القائمة السعودية وبيرو. بينما جاءت الدنمارك في المرتبة الرابعة، ثم في المراكز التالية الإمارات العربية المتحدة وكوريا والولايات المتحدة وتايوان وكوستاريكا والكويت.
أما الدولة الأقل تعاطفاً على مستوى العالم فكانت ليتوانيا، كما ضمت أوروبا الشرقية 7 دول من العشر الأقل تعاطفاً.
وعبر رئيس الفريق البحثي للدراسة البروفيسور ويليام شوبيك، عن دهشته بهذه النتائج، إذ إن الشرق الأوسط عادة ما “يرتبط بالعدوان والحرب” حسب تعبيره.وبحسب الباحثين، ربما يرتبط تراجع التعاطف في الولايات المتحدة بتحول وجهات النظر التي مرت بها خلال العقود الماضية. كما أضاف “يعاني الناس لأجل صنع علاقات وثيقة ذات معنى أكثر من أي وقت مضى، لذا صحيح أن الولايات المتحدة هي السابعة على القائمة، إلا أننا بإمكاننا معرفة تقدم هذا المركز أو تراجعه بالاعتماد على التغير الذي سيشهده مجتمعنا خلال 20-50 عاماً القادمة”.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج هي الأولى في دراسة التعاطف على هذا المستوى، يقول الباحث إنهم تمكنوا فقط “من التقاط لمحة عما يبدو عليه التعاطف في هذه اللحظة خصيصاً”؛ إذ إن الثقافات دائمة التغير. كما قال شوبيك “هذا صحيح في الولايات المتحدة خصيصاً؛ لأنها شهدت تغيرات ضخمة في القيم وممارسات التربية”. وأضاف “ربما يرسم الناس صورة للولايات المتحدة باعتبارها العملاق المتعاطف السخي، لكن هذا ربما يوشك على التغيُّر”.