عقار جديد يطيل أمد بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة

اكدت دراسة إيطالية حديثة أن عقاراً تمت الموافقة عليه مؤخراً، لعلاج أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً، أثبت نتائج جيدة في وقف تقدم الأورام السرطانية، بالمقارنة مع العلاج الكيماوي. ووجد فريق البحث أن العقار الجديد أوقف تقدم الأورام السرطانية في الرئة، وأطال أمد بقاء المرضى على قيد الحياة، بنسبة 39%، بالمقارنة بنسبة 6.9% مع العلاج الكيماوي.

من جانبه قال د. عبد الله الطويرقي: “العلاج المناعي يُعتبَر طفرة نوعية في علاج عدد كبير من الأورام، والمُستقبل يحمل في طيّاته طُرق مُبتكرة لزيادة نسبة الشفاء من هذه الأورام بإذن الله.” واضاف أن “العلاج المناعي (الذي ينشط جهاز المناعة) تطوُّر جذري واعد وإضافة نوعية للعلاجات المستوفرة للأورام السرطانية. ونجح في التغلّب على كثير من الأورام المستعصية على العلاجات الكيميائية والبيولوجية.

جاء ذلك اثناء مناقشة مستقبل العلاج المناعي لمرض السرطان والحاجة الملحة للتقليل من عبء السرطان وتحسين النتائج في الشرق الأوسط مع الاعلاميين على هامش المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية المنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن

من جانبه قال د. شوقي بازارباشي: ” يجب على العرب أن يتّحدوا للقيام بالأبحاث الطبيّة وإلّا سيصبحوا في آخر العالم. ولفت الى أن الأبحاث الطبيّة والعلمية هي في الأهميّة نفسها كعلاج المريض، لأنه إذا لم نتطوّر فسنصبح تحتَ رحمة غيرنا فإمّا أن يعطينا عِلمهُ وأبحاثه أو ألا يعطينا إياه! وزاد بقوله : ما نراه من تقدّم في العلاج المناعي يمثّل ما قلتهُ عالياً، ويجب أن نأخذهُ كحافز للعمل معاً للارتقاء بعلاج مرضانا .

ولفت: “إنّ تطوّر الخدمة الطبية للمنطقة العربية تحتّم علينا نحن المجتمع الطبي أن نتعاون ونتشارك الخبرات حتى تتضافر الجهود لمصلحة المريض العربي. السرطان مرض الشفاء منه ليس بالمستحيل ووجود علاج جديد مثل العلاج المناعي زاد من الآمال من الشفاء أو حتى السيطرة الكاملة على المرض.”

ونوه الى أن “مساعدة الناس في محاربة السرطان هو شغلنا الشاغل، ودعم توفير طرق الوصول إلى أحدث أساليب علاج السرطان هو التزامنا، ونحن نركز جهودنا على إجراء البحوث والدراسات في العلاج المناعي للأورام بهدف تحقيق أملاً جديداً لمرضى السرطان”. وأضاف: “اننا نأمل أن تساعد المناقشات التي أجريت في ورشة العمل على توفير المزيد من الوعي عن العلاجات المتاحة للمتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى الذين يعانون من السرطان ، وتسهيل الوصول إلى أفضل علاج ورعاية لمرضى السرطان.”

يشار أن ورشة عمل وسائل الإعلام ناقشت عدد من المواضيع حول التطورات العلمية الحالية وتناولت عدة مواضيع منها: علاجات السرطان المتاحة والثغرات الحالية ،والعلاج المناعي والتطورات الجديدة بما في ذلك إمكانية العلاج المناعي في المستقبل ،و مناقشة الغرض والتحديثات من التجارب الطبية ،و التعرف على المريض والذين سيستفيدون أكثر من العلاج المناعي ودور المؤشرات الحيوية في تحقيق هذا الاختيار؛ واتباع طرق فعالة من حيث التكلفة (مثل دور المؤشرات الحيوية التي توفر نتائج أفضل وأكثر فعالية من حيث التكلفة) ليساعد العلاج المناعي في تحقيق أفضل النتائج الإكلينيكية.