تعرف على الأسباب الحقيقة لتعثر المشاريع الكبرى في المملكة
توجد أسباب كثيرة لتعثر المشاريع في السعودية، لكنها في المجمل تتراوح بين نقص في السيولة، وأداء المقاولين المنفذين، ما يؤدي إلى تأخر العمل سنوات.
ووفقا لصحيفة الحياة أن أهم هذه المشاريع هي:
-إنشاء مستشفى حائل التخصصي «المتعثر» منذ نحو عقد، وكشفت وزارة الصحة عن إنجاز نحو 80 في المئة من المشروع، مشددة على نيتها معالجة المشاريع الصحية في المنطقة، عازية التعثر إلى المقاول المنفذ عمليات الإنشاء، إضافة إلى تعديل بعض التصاميم الهندسية في المباني.
وعلى رغم مرور 10 أعوام على وضع حجر أساس المستشفى، إلا أنه لم ينجز حتى الآن، وبقي «متعثراً»، على خلفية رفع سعته الاستيعابية من 300 إلى 500 سرير، إضافة إلى ارتفاع الأسعار التي طاولت قطاع الإنشاءات قبل نحو خمسة أعوام. ولا تزال مطالب أهالي حائل لوزارة الصحة ملحة، للعمل على سرعة إنجازه، مؤكدين خشيتهم من استمرار التعثر على مستوى تأمين الأجهزة والكوادر الطبية.
-مشروع «الجسر البري» الذي يربط العاصمة الرياض في عروس البحر الأحمر جدة المسند تنفيذه إلى «الشركة السعودية للخطوط الحديدية» (سار)، والذي يربط بين الرياض وجدة في خط حديد فائق السرعة، وهو المشروع الذي أوكل مجلس الوزراء إلى الشركة مسؤولية إنشائه منذ نحو خمس سنوات، وأصبح من المشاريع المتعثرة على رغم تصنيفه من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في المملكة، وتقدر كلفته بنحو 60 بليون ريال.
وينطلق الخط الحديد المزمع إنشاؤه من ميناء جدة الإسلامي، ويتصل في الخط الحديد القائم بين الرياض والدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كيلومتراً تقريباً من ميناء جدة الإسلامي، ويخدم «الجسر البري» نشاط نقل البضائع والحاويات عبر مناطق المملكة، مع وجود قطارات للركاب تقدم خدمات النقل بين المدن التي يخدمها المشروع الضخم المتوقع له أن يحقق الكثير من الفوائد التنموية للمناطق الكبرى: الرياض، ومكة المكرمة، والشرقية، إذ يتركز في هذه المناطق الثلاث ما يزيد على 70 في المئة من السكان والنشاط الاقتصادي.
-مدخل طريق الأربعين التجاري المرتبط في الحلقة الشرقية شمال الطائف والمتفرع من شارع سليمان الراجحي الذي يربطه في الأحياء الأخرى المجاورة والقريبة من المحال التجارية، وقصور الأفراح في هذه المنطقة، لا يزال مغلقاً من دون حلول أو مؤشرات لانتهاء المشروع. وأُعيقت الحركة على هذا الطريق بسبب تعثر المشروع، ويضطر كثرٌ من قائدي المركبات إلى الالتفاف والدخول وسط الحي لإيجاد مخرج لهم، إضافة إلى خسائر الكثير من المحال التجارية، بسبب تحويل السير وسلك المرتادين طرقاً أخرى بديلة.
-إنشاء مشروعي مطار القنفذة الاقتصادي والمدينة الجامعية، اللذين تم اعتمادهما وتحديد موقعيهما قبل سنوات عدة، بينما لم يبدأ التنفيذ الفعلي على الواقع، على رغم أن المساحة المتوقعة لمطار القنفذة تبلغ نحو 21 كيلومتراً مربعاً، وسيعمل بمدرج واحد طوله ثلاثة آلاف متر، وسيكون قادراً على استقبال الطائرات ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة المتوقع استخدامها في مثل هذه المطارات الاقتصادية، واعتماد مشروع المطار الاقتصادي الذي يخدم شريحة كبيرة من قاطني المحافظة والمراكز التابعة لها.
-ما زال استاد الأمير عبدالله الفيصل غير جاهز لاحتضان المباريات التي تقام في جدة، على رغم مضي أعوام على إعلان موعد عمليات تحسين الاستاد وزيادة طاقته الاستيعابية، وهناك إشكالات حول مواقف السيارات الخارجية، وبعض المرافق التي يحتاجها الجمهور مثل المطاعم ومقار بيع التذاكر.