أضخم صفقة سندات سعودية مهرضة للتأجيل بسبب قانون 9/11
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أعلن مراقبون للشؤون السعودية أن خطة المملكة لطرح سندات مقوّمة بالدولار في السوق الدولية للمرة الأولى معرضة للتأجيل، بسبب تصويت الولايات المتحدة على قانون يسمح لذوي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بمقاضاة المملكة.
وأشار اثنان من المطلعين على القضية لوكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، طالبين عدم الكشف عن هويتهما، لسرية القضية على حد وصفهما، إلى أن عقد مجلس الشيوخ الأمريكي تصويتًا لتجاوز فيتو الرئيس باراك أوباما على مشروع القانون يوم الأربعاء، سيساهم في إحجام بعض المستثمرين عن القضية، في حين أكدت مصادر أخرى أن المملكة تخطط لبيع سندات بقيمة 10 مليار دولار على الأقلّ خلال الشهر المقبل.وفقا لما نقل موقع “إرم نيوز” عن الوكالة.
وحذرت السعودية من أن سنّ القانون من شأنه أن يؤدي إلى “تغير كبير” في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة . وفي هذا الشأن، يؤكد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين ثقته بأن ثمة توافرا للأصوات اللازمة لتجاوز هذا الفيتو، كما أشار زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد يوم الثلاثاء، أنه يرجح تجاهل حق النقض هذا.
وتسعى السعودية لاستخدام حصيلة بيع السندات الدولية للمساعدة في تمويل خطة التحول الاقتصادي وسد العجز في ميزانيتها الناجم عن هبوط أسعار النفط.
وأشار مصدر آخر لـ” بلومبيرغ” أن البنوك المشرفة على عملية البيع ستعمل على مراقبة ردود أفعال السوق، قبل اتخاذ أي قرار وليس لديها خطة بديلة في حال تجاوز التصويت فيتو الرئيس أوباما على القانون.
من جانبه قال وزير المالية إبراهيم العساف، لـ”بلومبيرغ”، إن السعودية لم تتخذ قراراً للآن حول وقت طرح السندات والمبلغ الذي نطمح لجمعه.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز “هدد مسؤولون سعوديون مشرعي الولايات المتحدة وآخرين في الحكومة، أن سنّ القانون سيقود إلى بيع السعودية لسندات خزانة وأصول أخرى بالولايات المتحدة قيمتها 750 مليار دولار.
ووفقاً لأرقام حصلت عليها “بلومبيرغ” في مارس، تملك السعودية سندات من ديون الخزانة الأمريكية قيمتها 117 مليار دولار، ويرجح امتلاكها أصول إضافية غير مدرجة في البيانات المودعة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، حيث تدرج ضمن خانة كيانات من دول العالم الثالث أو اتفاقيات من تابعيها.