الصريصري: نقص المعلومات وراء انتقاد مجلس الشورى
جدة- فيصل إبراهيم:
قال وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري أن التعديلات والإضافات التي تمت على مشروع قطار الحرمين وما ترتب عليها من زيادة في زمن التنفيذ وزيادة في التكلفة المادية تمت وفق توجيهات عليا وبمعرفة وموافقة جهات رسمية لما فيه مصلحة المشروع الذي يسير بشكل جيد، مؤكدا أن هذه الإضافات روجعت من قبل متخصصين واستشاريين، ودققت بشكل كبير جدا، وتمت مراجعتها من جهات عليا، وجاءت الموافقة عليها.
وأبان وزير النقل أنه يقوم مع جميع المسؤولين، واللجنة الإشرافية بجولة على المشروع كل شهر، بهدف معالجة أي عقبة تظهر في وقتها، وأنهم مرتاحون بعد هذه الجولة لمراحل تنفيذ المشروع حيث تقدما كبيرا طرأ على جميع أعمال المشروع خاصة في إنشاء المحطات، إذ نسب الإنجاز فيها تقترب من 70% .
وأضاف الصريري في حديث للصحفيين خلال جولته الميدانية على مدى يومي الأربعاء وأمس الخميس ورافقه فيها رئيس عام المؤسسة المهندس محمد السويكت، وأعضاء اللجنة الإشرافية «إن مشروع قطار الحرمين السريع يسير بخطوات جيدة، وأن النتائج المتحققة مطمئنة» مؤكدا حرص الوزارة على إنجاز كافة الأعمال المرتبطة بالمشروع وفق برنامجها الزمني ونسب الإنجاز المحددة.
وحول ما أثير قبل أيام عن المشروع ذاته من قبل مجلس الشورى قال الصريصري «نقدر مجلس الشورى، ونحترم آراء أعضاء المجلس، ولكن بعض الآراء التي ذكرت في المجلس أعتقد أن السبب الرئيسي فيها هو قلة المعلومات عن المشروع، وطبيعة المشروع. ربما تكون المؤسسة قد قصرت في إبداء وعرض جميع المعلومات التي تمكن من إبداء ملاحظات حقيقية تتناسب وتتطابق مع أهمية المشروع».
وكشف الصريصري بأنه سيتم تقديم عرض مفصل عن مشروع قطار الحرمين إلى مجلس الشورى لإطلاعهم على كامل التفاصيل، مشيرا إلى أن مشروع قطار الحرمين كبير جدا. فطول المسار 450 كيلو مترا ويمر بإربع مدن تشمل مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويخترق أحياء، ويمر عبر جبال وأودية، ومناطق صحراوية، بالتالي العمل كبير وفي نظري من أصعب وأكبر المشروعات في العالم، وهو مشروع لقطار سريع تفوق سرعته 300 كيلو متر، وبالتالي لابد من أن يكون هناك حرص واهتمام كبير جدا في العمل.
وأضاف: المشروع يوجد به 130 جسرا بطول 34 كيلومترا، وعدد العبارات في المشروع 850 عبارة، وكميات قطع الجبال 60 مليون متر مكعب، وكميات الردم حتى يكون المسار على نفس المستوى 65 مليون متر مكعب، وبالتالي المشروع كبير ويحتاج إلى عناية وجهد كبيرين في التنفيذ، وجميع التعديلات والإضافات التي وردت والتي تسببت في زيادة تكاليف المشروع بناء على مطالبات وأوامر لجهات رسمية، واستجابة لطلبات بعض الجهات كالأمانات.