هولاند: المسلمون هم ضحايا الإرهاب فى كل مكان
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس ان العلمانية والاسلام متوافقان في فرنسا ضمن احترام القانون، رافضا “اي تشريع ظرفي”.
وقال هولاند خلال ندوة حول موضوع “الديموقراطية في مواجهة الارهاب” ان “لا شيء في فكرة العلمانية يتعارض مع ممارسة الشعائر الاسلامية في فرنسا، طالما انها تلتزم بالقانون”.
وتابع “لن تكون هناك تشريعات ظرفية، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية في آن”، في اشارة الى الدعوات لاصدار قانون جديد حول لباس البحر الاسلامي (البوركيني).
واثار قرار عدد من البلدات اليمينية حظر ارتداء البوركيني هذا الصيف على الشواطئ الفرنسية، جدلا محتدما داخل الطبقة السياسية.
وفي ظل المزايدات السياسية التي ترافق نقاشات يهيمن عليها موضوعا الهوية والهجرة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن دولة القانون في وجه الارهاب، في كلمة كان لها وقع خطاب انتخابي.
وقال هولاند ان السبيل الوحيد “المحق والمجدي، هو دولة القانون” موجها انتقادات الى اليمين.واشار بالاتهام الى الذين “يلقون خطابات يعمدون فيها الى كل المزايدات حتى يتمايزوا داخل معسكرهم”.
وتساءل “هل يمكن للاسلام التأقلم مع العلمانية مثلما فعلت من قبله الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية؟” متابعا “جوابي هو نعم، بالتاكيد نعم”. بحسب “فرانس برس”.
واضاف “يطرح السؤال ايضا على الجمهورية: فهل هي مستعدة فعلا أن تستقبل في كنفها ديانة لم تتوقع قبل اكثر من قرن ان تبلغ هذا الحجم؟” ليجيب “هنا ايضا اقول نعم، بالتاكيد نعم”.
وفي وقت تعرضت فرنسا في 2015 و2016 لاعتداءات جهادية اثارت توترا داخل المجتمع حول مكانة الاسلام والمسلمين، ذكر هولاند بان المسلمين كانوا الضحايا الاوائل للارهاب الاسلامي.
وقال “قبل ان يصلوا الينا، هاجم (الجهاديون) ديانتهم نفسها. وكان المسلمون في كل مكان ضحايا هؤلاء الاسلاميين. الامر نفسه ينطبق على فرنسا حيث نرى بين القتلى الذين نعددهم والجرحى الذين ننتشلهم، ان المسلمين يدفعون ايضا ثمن الارهاب”.