الوليد بن طلال: غولن أخطر من “داعش” وأدعم صديقي أردوغان مؤسس تركيا فى القرن الـ 21
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قال الأمير الوليد بن طلال، إنه قرر زيارة تركيا كما هو معتاد في كل عام ولم يلغ الزيارة تأثرا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو الماضي، على يد جماعة “الخدمة” بزعامة المعارض التركي فتح الله غولن.
وفي حوار مع صحيفة “حرييت” التركية قال الأمير الوليد : “أنا آتي كل عام إلى مناطق مختلفة من تركيا. اسطنبول وأنقرة وبورصا وطرابزون وأنطاليا ومرمريس وبودروم… وكنت اتخذت قرارا في وقت سابق بزيارة أنطاليا، لكن بعد المحاولة الفاشلة قلت لنفسي: “علي أن أذهب إلى تركيا مباشرة، نحن ضد أن تقوم مجموعة أشد خطرا من داعش بتهديد تركيا”. وفقا لما نقل موقع “عربي 21”.
وأكد أنه يقصد بذلك “جماعة فتح الله غولن”، وقال: “أنا في تركيا لإظهار دعمي للرئيس أردوغان. إنه صديقي وأيضا صديقا للعالمين العربي والإسلامي. إن الرئيس أردوغان هو مؤسس تركيا في القرن الـ21″، لافتا إلى أن “تركيا تمثل الإسلام المعتدل في العالم الإسلامي. لذلك فإن هذه الزيارة للدعم السياسي والاقتصادي والشخصي للرئيس أردوغان”.
وأشار إلى أن “الملك سلمان شخصيا أجرى اتصالا هاتفيا بعيد محاولة الانقلاب الفاشلة، لتهنئة الرئيس أردوغان. وكما تعلمون في مثل هذه المواقف، فحتى إن كانت الدولة التي تتعرض لمحاولة كهذه صديقة للسعودية، فإن المملكة تقوم بتحذير مواطنيها من السفر إلى تلك الدولة، ولكن لم يتم هذا التحذير في ما يخص تركيا”.
وأردف: “فكما أن المواطنين الأتراك نزلوا إلى الشوارع بشجاعة للتصدي لمحاولة الانقلاب، فقد أخبرت أصدقائي السعوديين والعرب بضرورة المجيء إلى تركيا لتقديم كافة أنواع الدعم لها”.
وبشأن تلميح البعض بأن السعودية لها يد في دعم محاولة الانقلاب، قال الوليد بن طلال: ” لا يمكن للمملكة السعودية أن تدعم شخصا مقيما في بنسلفانيا الأمريكية، لا يُعرف أصله، ضد دولة تعد شقيقة وصديقة لها مثل تركيا، ونحن بكل تأكيد نثق بأنفسنا”.
وتابع بالقول: “أنا على معرفة بالسيد الرئيس منذ 1990، وأنا معجب به منذ ذلك الوقت، التقيت به أكثر من 10 مرات. إن الصديق وقت الضيق، فور سماعي لمحاولة الانقلاب أجريت اتصالات مع المستشارين الذين تمكنا من الوصول إليهم لتأكيد دعمنا له”.
وزاد الأمير الوليد : “تركيا الآن دولة يحتذى بها، بإمكاننا أن نرى حجم إدراك تركيا للديمقراطية. في الإسلام الحقيقي هناك ما يسمى بالشورى، والشورى في حقيقتها هي الديمقراطية بعينها، وتعني أخذ رأي الجميع، وأرى أن الديمقراطية المطبقة في تركيا أقرب نموذج للشورى، بإمكاننا القول: إن التجربة التركية هي شورى القرن الحادي والعشرين”.
وعن الصورة التي أثرت فيه أثناء أحداث الانقلاب، قال الأمير الوليد : “هناك مشهد أثر بي بشكل كبير، وهو عندما كان الرئيس أردوغان مشاركا في جنازة لأحد ضحايا المحاولة، وعلى يمينه الرئيس التركي السابق عبد الله غل، وعلى يساره رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو. على الرغم من اختلاف الرؤى فيما بينهم في بعض الأحيان، إلا أنهم أثبتوا أنهم يد واحدة عند المصاعب. إن الأحداث الأخيرة أثبتت أن زمن الانقلابات في تركيا ولّى”.