أمانة الشرقية تنثر الفرح على شاطيء الخليج.. آسف وشكراً

لم أكن مقتنعاً – البتة – أن ينجح مهرجان ترفيهي يقام في شهر أغسطس بمدينة الدمام ، فدرجة الحرارة تلامس الخمسين مع رطوبة عالية جداً ، ولهذا كلما قرأت خبراً صحفياً عن مهرجان صيف الشرقية ، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية ، أو شاهدت لوحةً إعلانيةً عن هذا المهرجان ، كنت أتهكم على من يقف وراء هذا المهرجان ، وعلى من يوزع التصريحات الصحفية يومياً مادحاً المهرجان ، ومعدداً مزاياه ، ومفصلاً برامجه وفقراته ونشاطاته.

قبل يومين تلقيت دعوةً لزيارة المهرجان ،وذهبت مكرهاً مجاملاً لصاحب الدعوة، وما أن وصلت إلى مكان المهرجان في الواجهة البحرية حتى أدركت – بدايةً – أن المهرجان يقام وسط خيام عملاقة درجة البرودة داخلها تنافس التكييف الموجود في منازلنا ، ثم شاهدت حضوراً عائلياً لافتاً من ناحيتي العدد والتنوع حيث الكبار والصغار والنساء والرجال ، ولا أبالغ حينما أقول : إن عدداً كبيراً من الحضور لم يتمكنوا من الدخول لبعض الفعاليات رغم سعة المكان.

المهرجان كان جميلاً بتنوع نشاطاته وفعالياته ، التي لم تكن تقليدية، بل حملت الكثير من الجديد والمميز ،فضلاً عن التنظيم الرائع ،والخدمات الكثيرة التي عادة ما تكون مفقودة في مثل هذه المهرجانات.

بقي أن أقول : آسف لمن تهكمت عليهم ، وشكراً لمدير المهرجان الزميل الأستاذ محمود الرتوعي على هذا الجهد الذي بحق أدخل السرور على سكان الدمام ، وأنا واحد منهم ، في زمن قل فيه الفرح حيث حاصرنا الحزن والآلم من كل الجهات!

(طارق إبراهيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *