مصدر استخباراتي سري: أردوغان سيطر على القنابل الهيدروجينية الأمريكية فأوقف الانقلاب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” مقالا عن أسباب فشل الانقلاب في تركيا، مشيرة إلى أن السبب وفق مصدر استخباري سري في أنقرة هو سيطرة أردوغان على القنابل الهيدروجينية الأمريكية.
جاء في مقال الصحيفة ، بحسب “موقع روسيا اليوم” : في حين أن بعضا يصر على أن محاولة إطاحة رجب أردوغان ضخمة ودموية، ولكنها تمثيلية، فإن آخرين وخاصة في تركيا واثقون من أن رئيس الدولة كاد أن يدفع حياته ثمنا لتحوله نحو روسيا.
وفي حديث إلى “كومسمولسكايا برافدا”، كشف الخبير بشؤون الشرق الأوسط، بافل ظريف الله أسرارا حصل عليها من مصدر أمني سري رفيع المستوى في أنقرة، وتفيد بأن التخطيط للانقلاب تم بمشاركة “شركائنا” في ما وراء المحيط.
ويقول الخبير عن المصدر الذي زوده بهذه الأخبار، بأنه من ممثلي نخبة المجتمع التركي، الذين “تربطني بهم علاقة عمل لسنوات طويلة، وإن أردوغان اعتقل بعضهم عام 2007. وإنني أتواصل حاليا مع بروفيسور يعمل مستشارا للأجهزة الأمنية، ولكنني لن أكشف اسمه. لأن هذا الشخص وألوفا آخرين معرضون للاعتقال في أي لحظة كما كان يحصل عام 1937 في عهد ستالين.. أتواصل معه بواسطة شيفرة خاصة عبر شبكة دردشة مغلقة. وهذا الشخص من أنصار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوراسي، وليس الاتحاد الأوروبي، ويشاركه في هذا الرأي الكثيرون. والدوائر الحكومية وقوات الأمن، من جانبها، لا تشك بأن الولايات المتحدة خططت للانقلاب على غرار الانقلابات السابقة منذ عام 1960؛ حين كان العسكريون يتدخلون دائما في العملية السياسية بالاتفاق مع الأمريكيين”.
بافل ظريف الله
وأماط الخبير اللثام عن بعض ما أرسله إليه زميله؛ حيث يقول إن “الغرب عول على السيطرة على البلاد عبر الانقلاب كما حصل في مصر، عندما دعم المتمردين في البداية. إذ لم تكن لدى المتمردين فرصة للنجاح من دون دعم ومساندة خارجية. ولكن الغرب لم يأخذ بالاعتبار أن الشعب التركي لن يرضى بأي عملية غير ديمقراطية”. والمقصود بالغرب بالدرجة الأولى – الولايات المتحدة. وليس مستبعدا أن تكون للألمان يد في الانقلاب أيضا، لأنهم يضغطون في الفترة الأخيرة على أردوغان كثيرا. ويجب ألا ننسى أن البرلمان الألماني اعترف بإبادة الأتراك للأرمن”.
ولا يرى الخبير سرا في أن السبب الرئيس لتدخل الغرب هو التقارب مع روسيا، وقد اقتبس بعض ما أبلغه به زميله: “في الاتحاد الأوروبي والناتو، لم يكونوا راضين على تقارب تركيا مع إسرائيل وروسيا. وقد استاءت الولايات المتحدة من إدراج تركيا أكراد سوريا في قائمة المنظمات الارهابية، في حين أنهم ينالون دعما أمريكيا. أي اختلفت مواقف أنقرة وواشنطن في العراق وسوريا. كما اتهم الاتحاد الأوروبي تركيا بأنها السبب في تدفق المهاجرين إلى أوروبا”.
واستنادا إلى هذا، يمكن القول إن التخطيط للانقلاب بدأ في الغرب. وإن قاعدة إنجرليك الجوية الأمريكية في تركيا هي مركزه. ولا سيما أن القاعدة برئاسة الجنرال التركي بكر أرجان فان، الذي اعتقل بعد فشل المحاولة الانقلابية، وجميع المتهمين من هذه القاعدة. وبحسب معلوماتي، فإن سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جون باس (سابقا كان في جورجيا وكان ينتهج سياسة معادية لروسيا)، التقى مرات عديدة بزعيم المحاولة الانقلابية أكين أوزتورك وبكر أرجان فان بحجة مناقشة مسائل التعاون مع الأكراد في سوريا والعراق. وغالبية ضباط الجيش التركي هم من خريجي المؤسسات التعليمية العسكرية للناتو ومن الموالين للولايات المتحدة. وقد بينت نتائج التحقيق الأولية أن المشاركين في الانقلاب من جنود وضباط وجنرالات حصلوا على ضمانات أكيدة من القيادة العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة بأنهم يمكنهم اللجوء إلى القاعدة في حال فشل المحاولة.
لم يُخدع الانقلابيون. ولكن الأتراك كانوا على استعداد لاقتحام القاعدة وملاحقة المشاركين في المحاولة، ولكنهم اكتفوا فيما بعد بقطع التيار الكهربائي عنها. علما أن قنابل نووية وهيدروجينية توجد في هذه القاعدة.
ولم يحصل هذا قط من قبل. لذلك وافق الجانب الأمريكي على عدم التدخل في عملية الاعتقالات في الجزء التركي من القاعدة”.أما عن عدم علاقة الداعية فتح الله غول بالمحاولة الانقلابية، يقول زميلي أنه يكذب. لأن الأمريكيين يستخدمون الإمكانيات المتاحة كافة.
وأضاف: “هما (بوتين وأردوغان – المحرر) يجب أن يلتقيا بأسرع ما يمكن. الجميع يتحدثون عن هذا اللقاء. والولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها ولا تزال من أجل منع ذلك، حتى بواسطة الانقلاب. نحن في تركيا (أنصار الاتحاد الأوراسي – المحرر) نرى أن لقاء بوتين سينقذ البلاد”.
وختم الخبير حديثه بالقول: “آمل ألا يشمل الاضطهاد زميلي، وأن يحضر مع الآخرين إلى مؤتمر الاتحاد الأوراسي في أنقرة بعد لقاء الرئيسين بوتين وأردوغان. يتحدثق الجميع اليوم عن مسألة الخروج من الناتو. والأفضل لأردوغان السير في هذا الاتجاه ليصبح هوغو تشافيس إسلامي. وبعكسه عليه التهيؤ لمواجهة محاولة انقلابية جديدة”.