سعوديون يستغيثون: #حسن_عسيري_لاتقرب_للكوريين يكفي.. ما حدث في تركيا

الرياض - متابعة عناوين

“لاتقرب_للكوريين”، هكذا رد آلاف السعوديين على انتشار خبر فني عن اعتزام مواطنهم الممثل حسن عسيري إنتاج مسلسل عربي – كوري مشترك، تخوفاً من تكرار تجربته الفاشلة مع الأتراك.

وأطلق آلاف السعوديين هاشتاغ #حسن_عسيري_لاتقرب_للكوريين، ملأوه بتغريدات خفيفة الظل تحّذر الفنّان الأربعيني من تنفيذ مشروعه. وكان الممثل قد كشف لمجلة “سيدتي” أن اتفاقاً مبدئياً تم توقيعه بالفعل، لإنتاج مسلسل عربي – كوري مشترك، بين واحدة من أشهر القنوات التلفزيونية في كوريا وشركة “صدف” للإنتاج الفني التي تنّفذ كل أعمال الفنّان السعودي. وفقا لموقع “هافنجتون بوست بالعربي”.

التجربة التركية

وسبق لعسيري أن خاض تجربة الإنتاج الفني المشترك في رمضان 2016، حيث عرض مسلسل “البيت الكبير” وهو إنتاج تركي – عربي مشترك قاد الفنّان دفّته بطولة وإنتاجاً مع مجموعة من الممثلين العرب والأتراك محدودي الشهرة، كانوا مادةً لتنّدر المشاهدين على سوء الأداء.وخصوصاً اختياره فنانات يعتمدن على الشكل دون الموهبة، مثل العراقية مريم حسين، والمغربية حليمة السعيدي حاملة لقب ملكة جمال الشرق الأوسط.

وعرض العمل على شاشة TRT القناة التركية الناطقة بالعربية ولاقى نجاحاً محدوداً، إذ بلغ عدد مشاهدي الحلقة الأولى منه على يوتيوب حتى أواسط يوليو/تموز 2016 الـ 250 ألف مشاهد، فيما تابع الحلقة الأخيرة منه على ذات الموقع وحتى التاريخ نفسه 59 ألف مشاهد.

ورغم ردود فعل الجمهور العربي السلبية على المسلسل، والذين قالوا إنه لا يمكن أن يشاهده أتراك لعدم قدرة العرب على محاكاة الدراما التركية بحرفيتها المعروفة، فإن عسيري دافع عن العمل في أحد لقاءاته التلفزيونية واصفاً إياه بـ “الاختراق” المهم للدراما العربية في تركيا مؤكداً على توقيع عقد يجدد لاستمرار المسلسل لمدة 3 سنوات على القناة المذكورة.

وأضاف عسيري، “تجربتي في إنتاج مسلسل (البيت الكبير) الموجه للجمهور التركي كانت محفزاً لي لتكرار التجربة في أكثر من بلد.يذكر أن الفنّان رفض كشف تفاصيل العمل، واكتفى بالقول “سيكون عملاً مدبلجاً بالكورية، وتدور أحداثه بين شرق آسيا وعدد من العواصم العربية”.

وهو ما ذكّر المعلقين على تويتر بمسلسل “البيت الكبير” الذي روى قصة رجل تركي ثري بلا ورثة، يبحث عن عدد من أقربائه الذين قادتهم الحياة إلى العيش في البلاد العربية من أجل أن يقسّم عليهم التركة، حيث قال أحدهم أن عسيري سيكرر ذات التجربة بالكوري.

ورغم اعتراض الجمهور فإن لعسيري وجهة نظر أخرى، فهو يرى أن الدراما هي إحدى وسائل القوة الناعمة للدول التي تستطيع من خلالها أن تقدم نفسها للشعوب الأخرى.

وقال في حديثه، “هناك دول وجدت الأبواب مفتوحة لتقديم إرثها وتراثها وحضارتها للعالم العربي، لماذا لا نجرب نحن أيضاً تقديم أنفسنا للآخر عبر الفن والدراما ونخاطب تلك الشعوب لنخبرها بأننا نحب الفن والسلام والحياة؟”.

وأشار إل أن أحداً لم يتوقع في يوم من الأيام أن يفتح الشاشة في منزله ليجد قنوات صينية وكورية وروسية جميعها ناطقة بالعربية وتستهدف المشاهد العربي.

يذكر أن عسيري تعّرض لانتقادات طالت اختياراته الفنية، التي بدأت تتراجع بعد بدأها ناجحاً في الإنتاج والتمثيل خصوصاً في الأعمال السعودية ذات البطولة المشتركة مثل “طاش ما طاش” مع مواطنيه ناصر القصبي وعبد الله السدحان، ثم مسلسل “بيني وبينك” مع الممثل أسعد الزهراني الذي انسحب من بقية أجزائه، لكن عسيري دافع وقتها عن مسلسله مؤكداً أن دور الزهراني كان سينتهي عند حد معين وأكد أن المسلسل ناجح بدليل تجديده لمواسم جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *