ابتزاز.. جثث.. وجرائم ضدّ القصّر.. جنون لعبة Pokémon Go يجتاح العالم!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
منذ أن صدرت لعبة “بوكيمون غو Pokémon Go” قبل أيام في أميركا مع بداية يوليو/تموز 2016، أصبحت حديث العالم! حيث تفوقت على جميع التطبيقات العالمية الشهيرة، وباتت أيضاً سبباً في الكثير من المواقف الكوميدية والحوادث الدامية. فهل أنت من هؤلاء المهووسين بهذه اللعبة؟
خلال أيام قليلة أصبحت لعبة “بوكيمون غو” الأشهر على الإطلاق بين تطبيقات الهاتف والأكثر استخداماً من انستغرام وواتساب WhatsApp وسناب شات، الأمر أصبح أشبه بالانفجار، حيث تجاوزت زيارات تطبيق هذه اللعبة من خارج أميركا في 5 يوليو/تموز الجاري 600 ألف زيارة، لتتجاوز 4 ملايين زيارة في اليوم التالي.
ووفقا لموقع “هافنجتون بوست بالرعبي” ، تعتمد اللعبة على ما يعرف بـ augmented reality، حيث تقوم بتشغيل كاميرا الموبايل الخاص بك وGPS، لتتحول إلى عالم البوكيمون الافتراضي، فيصبح دورك هو تجميع أكبر عدد من البوكيمونز في جميع الأماكن المحيطة بك، ربما تجده في خزانة ملابسك أو في حديقة جارك أو في تمثال بميدان عام، وعليك بمطاردتهم واصطيادهم، كما أن اللعبة تحدد لك تلك الأماكن التي يختبئ بها البوكيمونز عن طريق التجول لمسافات طويلة.
وفي مراحل معينة من اللعبة، يمكن للاعبين التجمع في نقاط معينة في المدينة مثل معالم شهيرة من أجل المبارزة ببوكيموناتهم التي جمعوها والانقسام إلى فِرق.
اللعبة يمكنك تحميلها مجاناً عبر App Store أو Google Play، ورغم أنها غير متاحة في معظم دول العالم حتى الآن، خاصة الدول العربية، إلا أنها انتشرت بصورة كبيرة بين الشباب عن طريق استخدام VPN لتغيير الدولة محل التواجد.
خلال الساعات الماضية انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية التعليقات الساخرة من الهوس بهذه اللعبة التي كانت إحدى أشهر الألعاب والمسلسلات الكرتونية في التسعينيات.
فخ البوكيمون
من جهتها، كشفت شرطة ولاية ميزوري الأميركية الأحد 10 يوليو 2016، أن عصابة مسلحة استخدمت تطبيق لعبة Pokémon Go على الهواتف الذكية للإيقاع بضحاياها في فخ بعيداً عن أعين الناس والشرطة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
ففي يوم الأحد 10 يوليو 2016 وحوالي الساعة 2 فجراً، ورد شرطة مدينة اوفالون بولاية ميزوري بلاغ عن سرقة قادتهم خيوطه إلى عصابة من 4 أشخاص جميعهم بين الـ 16 و الـ 18 من العمر وجميعهم من سكان المدينة المحليين، كانوا في عربة BMW سوداء اللون.
ولما اقتربت الشرطة من السيارة حاول اللصوص التخلص من مسدس كان بحوزتهم بإلقائه خارجاً، بيد أن الشرطة كانت أسرع بالوصول وضبطهم متلبسين، وفق أقوال النقيب بيل سترينغر.
وقد تعرفت الشرطة على اللصوص الأربعة للاشتباه في ضلوعهم بجرائم سطو مسلح مشابهة تطابقت أوصاف تفاصيلها في كل من مقاطعتي سانت لويس وسانت تشارلز.
وقد أدين المشتبهون ممن بلغوا السن القانونية بتهمة جرائم سطو من الدرجة الأولى وجنحة وحددت لهم كفالة إخراج من السجن مقدارهما 100 ألف دولار، حسب إفادة سترينجر.
كما قال سترينغر أن العصابة استخدمت تطبيق Pokémon Go على الهاتف لاستدراج اللاعبين الذين يستخدمون التطبيق نحو مناطق نائية منعزلة حتى يمكن الاعتداء عليهم ونهبهم بسهولة دونما رقيب.
يقول سترينغر، “باستخدام ميزة الموقع الجغرافي تمكن اللصوص من التنبوء بموقع الضحايا الغافلين ومدى ودرجة انعزال موقعهم.”
كما قال متحدث باسم الشرطة في بيان منفصل “لاستدراج المزيد من اللاعبين إلى موقع بوكيمون (أي الفخ) من الممكن إضافة شارة ما، ويبدو أنهم كانوا يستخدمون التطبيق لتحديد موقع الناس الذين على مقربة من وسط مرآب السيارات مثلاً أو أي موقع آخر يكونون فيه”.
ونقلت صحيفة محلية عن الشرطة قولهم أن سحر اللعبة يكمن في أن “العثور على (بيكاتشو) أمامك على الرصيف هو بمثابة حلم رقمي صار حقيقة في أعين كل معجبي البوكيمونات”.
بيد أن الشرطة حذرت بالقول “إن كنت ممن يستخدمون التطبيق (أو ما شابهه) أو لديك أطفال يستخدمونه، فنرجو منكم توخي الحذر عندما تكشفون للغرباء موقعاً جغرافياً ستقصدونه عما قريب”.
حوادث مخيفة
ويطلب تطبيق Pokémon Go من مستخدميه توخي الحذر والحيطة مما حولهم بينما يمضون في مغامرتهم الرقمية لتصيد البوكيمونات، لكن التطبيق بعد بضعة أيام فقط من إصداره كان قد أدى تواً إلى حدوث سلسلة من الحوادث الغريبة والمخيفة في آن.
فقد انتهى المطاف ببعض اللاعبين في المستشفيات خلال محاولتهم لاصطياد تلك الكائنات الخيالية غير الموجودة على أرض الواقع لأن شاشة الهاتف أظهرت وجودها في أماكن خطرة يصعب الوصول لها وفي ساحات أماكن يعتبرها التطبيق “أماكن عامة” كالمدارس والكنائس، ولهذا شددت الشرطة الأسترالية والسلطات الحكومية في أستراليا تحذيرها للمواطنين الذين يستخدمون التطبيق من تعريض أنفسهم لمخالفات وارتكاب ما يخرق القانون فضلاً عن تعريض أنفسهم للخطر أثناء اصطياد البوكيمونات.
ولعل من أغرب الحوادث كان في ولاية وايومينغ الأميركية يوم الجمعة 8 يوليو /تموز 2016 حينما اقتادت اللعبة مراهقة أميركية في الـ 19 من عمرها إلى نهر لتجد الفتاة نفسها وجهاً لوجه أمام جثة هامدة.
تقول شيلا ويغنز لمحطة تلفزيون محلية أنها كانت تطوف بالمكان بينما تلعب اللعبة مثل باقي الأيام، فقادتها اللعبة إلى جسر طريق عام فوق النهر. هناك اضطرت للقفز من فوق الجسر كي تقترب من الماء أملاً في تصيد بوكيمونها المنشود؛ وهناك رأت غزالين على طرف الماء، وبالقرب منهما رأت جثة رجل في الماء يرتدي قميصاً أسود وبنطالاً على بعد مترين على يسارها.
وفي بيان قال مكتب شريف مقاطعة فريمونت أن التحقيقات جارية في موت الرجل غير أنهم يستبعدون القتل، إذ قال رايان لي مساعد شريف الشرطة “يبدو أن الرجل لقي حتفه في حادث قضاء وقدر”.
وبالرغم من أن عمق الماء لا يزيد على متر واحد في المكان الذي عثر فيه على الجثة، إلا أن المحققين لا يستبعدون احتمال أن الميت قضى نحبه غرقاً.
أما شيلا ويغنز فقالت إن اكتشاف الجثة لن يثنيها عن متابعة مغامرتها الافتراضية والعودة إلى عالم اللعبة، وقالت لـCNN “لعلي أحظى ببوكيمون مائي. سأجرب حظي!”.