اليمن يؤكد استمرار السعودية في “عاصفة الحزم” حتى عودة الشرعية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قال وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة المشارك في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي، إن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تناول كثيرا من الموضوعات في مقدمتها سلامة الأراضي اليمنية، وعودة الشرعية. وشدد المخلافي على أن السعودية أكدت استمرار “عاصفة الحزم” حتى تعود السلطة في اليمن إلى الشرعية.
وعن قرب صدور أمر رئاسي للقوات المسلحة بتحرير صنعاء، أكد المخلافي في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم الجمعة، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقترب بشكل كبير من العاصمة اليمنية صنعاء، وأن كل المناطق المحيطة والقريبة من صنعاء ستعلن في فترة وجيزة ولاءها للشرعية، موضحًا أنه سيكون هناك في وقت قريب جدًا قرار في هذا الاتجاه ما لم ينصع الانقلابيون.
وقال الوزير اليمني، إن ثقة الحكومة في المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ “اهتزت قليلا” بعد تقديمه مشروع “خريطة الطريق” الذي لم يلتزم بالمرجعيات الثلاث المنصوص عليها للحل، ومنها تنفيذ القرار الأممي “2216”، وانسحاب المتمردين من المدن، وتسليم السلاح. وتحدث أيضًا عن “تسرع” و”تصور أحادي” لدى تقديم هذه الخريطة.
وتابع المخلافي، أن خريطة الطريق التي عرضها ولد الشيخ “استبقت” نتائج المشاورات ولم يجر نقاشها مع وفد الحكومة، خصوصا أن بعض بنود هذه الخريطة كانت قد طرحت في وقت سابق ورفضتها الحكومة.
وأوضح أن المبعوث الأممي سيتوجه إلى الرياض بعد نهاية إجازة عيد الفطر المبارك، للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعضاء الحكومة اليمنية، مضيفًا “سنضع أمامه كل القضايا المتعلقة بالمشاورات وخريطة الطريق، لأنه حتى الآن لا يوجد أي اتفاق، على هذه الخريطة”.
وانتقد وزير الخارجية اليمني، عدم إيلاء المجتمع الدولي اهتمامًا لوجهة نظر الحكومة بإيجاد مرحلة لبناء الثقة تسبق الوصول إلى نتائج في مشاورات السلام الجارية في الكويت.
وأضاف المخلافي” إننا ما لم نستطع بناء الثقة التي تعتمد على وقف حقيقي لإطلاق النار وفك الحصار عن المدن، فلن تجازف الحكومة بعد ذلك بتنفيذ أي اتفاق مع هذا الطرف”، موضحا أن المجتمع الدولي لا يدرك طبيعة هذه العصابة الإجرامية، وأنها غير ملتزمة بالسلام وهي تناور في هذا الجانب.