التوظيف الذكي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
من الصعوبات التي يواجها أصحاب الأعمال في المملكة، صعوبة المحافظة على الموظفين لسنوات عديدة، لاسيما المميز منهم.
وغالبا يشتكي ملاك تلك المنشآت من أن أغلب الباحثين عن عمل يستغلون العمل في المنشآت الصغيرة أو المتوسطة في القطاع الخاص كجسر فقط لإضافة خبرة في السيرة الذاتية قبل الانتقال إلى العمل في أحد القطاعات الكبيرة والتي مازال العديد من الباحثين عن عمل يعتقدون بأن الاقتصاد يعتمد عليها فقط وباقي المنشآت في خطر وغير مستقرة.
حلول عديدة لتفادي مشكلة الدوران الوظيفي في المنشآت، والمسألة لا تحتاج إلى ابتكارات أو تعقيدات لتغيير نظرة الموظف الداخلي أو الموظف الجديد لمنشأتك.
واضافة إلى ذلك لا تنتظر من أي جهة خارجية بأن تبادر في تحسين سياساتك الداخلية أو توجهاتك أو تساعدك في التوظيف إذا لم تقتنع أنت كمالك للمنشأة في التغيير وتمييز منشأتك عن غيرها من المنشآت، فبعض السياسات تطبيقها يؤثر ايجابيا في تحسين بيئة العمل ويزيد من الأمان الوظيفي ويقلل من الدوران الوظيفي الذي تواجهه أغلب المنشآت في القطاع الخاص.
ومن الأمثلة على تلك الحلول إعداد نظام أجور على مستوى عالٍ من الجودة بحيث يتلاءم مع طبيعة الوظائف التي يشغلها الموظفون وأيضا تتناسب مع طبيعة سوق العمل الخارجي وما يتقاضاه العاملون في نفس الوظفية أو النشاط، وتحقيق العدل والموازنة بين جميع العاملين داخل المنشأة بغض النظر عن المسميات الوظيفية.
ومن الأمثلة، إعداد نظام حوافز ومكافآت يعمل على التشجيع المستمر المتواصل للعاملين لبذل أكبر قدر ممكن من المجهود وتحقيق الأهداف وتطوير الابتكار داخل المنشآت، حتى لو كان النظام مبسطا جدا ما دام يحقق الهدف الرئيس منه وهو تقدير، وتحفيز، ومكافأة الموظفين لخلق بيئة عمل تنافسية داخلية وخارجية، وإضافة إلى ذلك العمل على توفير وتقديم خدمات اجتماعية وصحية للموظفين وعوائلهم ببرامج بسيطة أغلبها لا تكلف المنشآت أي اعباء مادية.
والحرص المستمر أيضا على تصميم وتفعيل برامج تدريب وتطوير لتنمية كفاءات وقدرات العاملين لديك، والأهم التواصل المستمر مع الموظفين بجميع مستوياتهم لنزع الحواجز التي من الممكن ان تؤثر في التواصل مع الإدارات العليا أو ملاك المنشأة وخصوصا في إيصال المقترحات التي من الممكن ان تساهم في احداث نقلة داخل المنشأة.
على صاحب المنشاة أن يحرص على تقديم قيمة مضافة لفريق العمل لديه، حتى يحافظ على استمراريتهم لأطول مدة ممكنة، عبر التدريب والتأهيل والتحفيز.