
noser
وطنك أمانة في عنقك
قبل أيام، كادت رحلة عائلية في جبال سويسرا أن تتحول إلى مأساة، حين علقت سيارة مواطنين سعوديين وسط الثلوج، وانتظروا لقرابة خمس ساعات دون استجابة من الجهات المحلية، لا شرطة ولا إسعاف. وفي لحظة حرجة، لجأوا إلى سفارة المملكة، التي لم تتأخر، إذ نسّقت فورًا مع شركة إنقاذ محلية، وأرسلت فريقًا أنقذهم من مصير مجهول. هذه الحادثة، رغم بساطتها، تختصر الكثير. فهي واحدة من عشرات القصص التي تؤكد أن سفارات المملكة العربية السعودية تمثّل الدرع الأول والحصن الآمن لكل مواطن خارج حدود الوطن. شهادات كثيرة نسمعها من سعوديين واجهوا ظروفًا صعبة في الخارج، لكنهم وجدوا في سفارات بلادهم يد العون ...
- منذ 6 أيام
إلى جلاس وحراس الأدب
ثار النقاد فجأة في رمضان على روايات الكاتب أسامة المسلم وكأن روايات أسامة صدرت في ٣٠ شعبان !! صولات وجولات من التغريدات بين قامات النقد! لم تجد لها ثائراً فالجميع هناك في شارع الأعشى يعيشون واقع ووقع الماضي، ولم تجد روايات الخيال بينهم سبيلا ولا حتى الحديث عنها فلكل حادثة حديث والصولات أخطأ الناقد في توقيتها. والآن نتساءل: هل كان الناقد يبحث عن محتوى ليحصد مشاهدات مع القنوات؟ وما قلق الناقد؟ هل كان قلقه ( لماذا نجح المسلم؟) أم( كيف نجح؟)! لماذا لا يوجه الناقد نفسه للبحث عن هذه الظاهرة ودراستها وتوجيهها واستثمارها ؟ لماذا لا يسأل نفسه من يكتب ...
- منذ 6 أيام
قهر الرجال… حكاية وجع صامت
في مشهد لا يُنسى من أحد برامج قناة دجلة العراقية، قدّم الفنان الكوميدي عبد الرحمن المرشدي لحظة إنسانية نادرة تجاوزت الضحك، لتصل إلى عمق الألم. فقد استضاف في إحدى الحلقات رجلاً مسنًا خدم في سلاح الطيران الفني، تحديدًا في صيانة طائرات “السمتيات” العسكرية. كان الوجع ظاهرًا في ملامحه. جلس بجانبه صديق له يحاول أن يمنع المذيع من سؤاله عن أبنائه، خشية أن ينهار أمام الكاميرا. لكن المذيع طرح سؤاله ببساطة: “هل يزورك أحد من أهلك، وخصوصًا أبناؤك؟” كان السؤال كرصاصة صامتة. لم يحتج الرجل وقتًا ليرد، فقط قال: “لا أحد يزورني”، ثم انفجرت دموعه. وبين دمعة وأخرى، أنشد أبياتًا مؤثرة ...
- منذ أسبوع واحد
“الفوزان والشايع” والتكريم الملكي
صدر بالأمس الأمر الملكي الكريم بمنح الأستاذ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان، وشريكه الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الشايع، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الرابعة. ويأتي هذا التكريم تأكيدًا لرؤية المملكة وقيادتها الحكيمة في دعم المبادرات والإسهامات الرائدة في القطاع الخاص، التي تسهم في دفع عجلة التنمية ورفع جودة الحياة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. الفوزان والشايع هما القائمان على مشروع “الأفنيوز”، أحد أكبر وأحدث وأجمل المجمعات التجارية في الشرق الأوسط. ورغم أن مثل هذه المشاريع تُعد من المشاريع الكبرى التي تُسهم في تنمية المجتمع والوطن، فإن التكريم جاء أيضًا تقديرًا لخطوة استثنائية اتخذتها شركة “مجمع شمول التجارية” المملوكة للعائلتين، ...
- منذ أسبوع واحد
الرفق بالحيوان و “ذبح الإنسان”
ربما تتذكرون قصة الطفلة يرحمها الله والتي افترستها الكلاب قبل سنوات بالقرب من بوابة إحدى الاستراحات في الرياض في غفلة من أهلها . كتبت بعدها مقالة عن الحادثة وطالبت باتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة الكلاب الضالة . وما أن نشرت تلك المقالة حتى وصلتني ردود عنيفة من المدافعين عن الكلاب- أعزكم الله- مما أزعجني؛ لأن من غير المنطقي الدفاع عن حيوانات افترست طفلة ونهشت لحمها. قبل يومين انتشر مقطع لسيدة أوروبية وهي تهرول نحو شاب مصري كان يضرب “حماره”- أعزكم الله- بلا رحمة واشتبكت معه . إلى هنا والأمر بالنسبة لي عادي ، بل وأؤيد ما قامت به تلك السيدة؛ لأن ...
- منذ أسبوعين
“الخُبر” وورطة بلديتها
الجهود الكبيرة التي نلمسها من بلدية الخبر ، تجعلنا نشعر وكأن لديها فائض في ميزانيتها . بينما الحقيقة أن الميزانية المخصصة لها في السنوات الماضية بالكاد تفي بتنفيذ بعض المشاريع الخدمية . قد تكون هذه ورطة يواجهها مسؤولو البلدية؛ كون طموحات واحتياجات أهل المدينة أكبر بكثير من إمكاناتها وفق الميزانية التي تخصصها الأمانة لها. كتبت مقالاً قبل عام 2011 عما تعانيه الخبر من ضعف في الميزانية ، وحينها كانت نسبة ميزانيتها من ميزانية الأمانة في حدود %18 فقط . ثم غردت عام 2019 مذكراً بأن الوضع لم يتغير . وعندما بحثت عن ميزانية بلدية الخبر في السنوات الأخيرة بما فيها ...
- منذ 3 أسابيع
أيها المعلمون والمعلمات
غداً تعود الحياة بإذن الله لمجراها الطبيعي وقد انطوت معها صفحة العيد . لكن هناك مواقف لا تزال حاضرة والتي وإن بدت طبيعية للبعض ، فإنها قد تكون مؤلمة للبعض الآخر . من بين تلك المظاهر تصوير ونشر توزيع العيديات على الأطفال والتباهي بها . توزيع العيديات بالنسبة لي تعتبر من أجمل العادات التي نحرص عليها كل عام وينتظرها الأطفال بكل شوق كونها سنة حميدة لزرع الفرحة في نفوس أطفالنا . لكنها عند البعض قد تكون سنة مؤلمة لأطفال آخرين من الأيتام أو الفقراء أو ممن يعيشون في الغربة بعيداً عن بلدانهم وبقية أسرهم وأصدقاءهم، خاصة عندما يتم تصويرها ونشرها ...
- منذ 3 أسابيع
لا فرح يدوم ولا حزن يبقى
العيد بين دمعة حزن وبهجة طفل، بين ألم الفراق لمن نحب وأمل بغدٍ تتجدد فيه الحياة. فالشمس، وإن غربت، لا بد لها من شروق جديد. مشاعرنا ليست سوى خليط من هذا وذاك، تناقض تفرضه الحياة علينا، فلا فرح يدوم، ولا حزن يبقى. العيد نسمة فرح، لحظة أمل، بسمة تفاؤل. هو موعد تنتظره القلوب لتخرج من نفق مظلم يطبق عليها، إلى ساحة صفاء نمسح فيها تعب الأيام ومعاناة الحياة، ساحة تعيد للروح شيئًا من بهجتها. لدى البعض، العيد لحظة لقاء، حضن أمٍ دافئ، نظرة أب شامخة، صوت إخوة، ضحكات أصدقاء. كلها مشاعر تحتضنها مجالسهم، وتزهر بها أرواحهم، وتعود معها الذاكرة إلى ...
- منذ 4 أسابيع
رمضان يودعنا.. ماذا نقول!
حينما يودعنا رمضان نذكر تهلَّل الوَجْدُ في مقدمه، وتوالى أيامه بروح وريحان، وفيه نفوس تصفو، ورحمة تدنو، وصلاة وتلاوة ودعاء يَرْنو، حسنات فيه تتكاثر، والخير معه يتسع ويتناثر. هو خفيف على النفس، محمود الوصف، حبله السّرّي مرتبط بالعوالي والملكوت، وينعم فيه الغني والفقير. هو سريع المضي وما ذاك إلا تعلق به، ورغبة بمكثه وإرتشاف أجره. هكذا السنوات ناموس يطوي، ورمضان يحل ويرحل. والأعمار مثل رواحل يركبها البشر، طوبى من كان رمضانه فيه نفع مستهدف، يأملوا فخر خواتمه وترقب جائزته. وأسى لمن هزل فيه وترك، حيث أيامه منهوبة. وهنالك من ملئ فيه محمود ومذموم، عسى الله أن يتوب عليهم. مضامين رمضان ...
- منذ 4 أسابيع
هل هذا جزاء السعودية !؟
رغم أن المملكة تتعامل مع الوافدين لها بكل احترام وتقدير وحفظ لحقوقها ، إلا أنها تتعامل مع الجاليات العربية بخصوصية وكأنهم من أهل الدار . أما الشعب السعودي نفسه فهو يرى العربي وكأنه أخاً له . فمنذ عشرات السنين والأخوة العرب يعيشون بيننا معززون مكرمون . بل وتعدى ذلك إلى ترسخ تلك العلاقات إلى علاقات نسب ومصاهرة . وأخص بالذكر الأخوة من مصر والسودان واليمن والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان . الكثير من هؤلاء الأخوة لم يتنكروا للمملكة ولا لشعبها ، سواء ممن لا يزالون يعملون ويقيمون هنا ، أم ممن تركوا العمل وغادروا لبلدانهم . وهؤلاء هم الغالبية الساحقة والذين ...
- منذ 4 أسابيع
المهنة .. “مشهور”
لا تزال بعض مسميات المهن التي كنا نشاهدها في خانة المهنة هي مهنة “متسبب” . ويفسرها البعض بأنها مهنة من لا مهنة له . ومع التطور الذي تشهده حياتنا في الآونة الأخيرة ، ظهرت علينا مهنة “مشهور أو مشهورة”. وهي مهنة قد يحملها أكاديمي ، أو شخص ربما لا يقرأ أو يكتب . وقد تتعجب عندما ترى أحد المشاهير يتابعه ملايين الأشخاص ودخله الشهري بمئات الآلاف من الريالات، على الرغم من سذاجة المحتوى الذي يقدمه . هذا الكلام لا ينطبق على مجتمعنا السعودي أو العربي فحسب، بل ذلك يحدث في مختلف دول العالم بما فيها أمريكا وأوروبا وحتى في شرق ...
- منذ شهر واحد
على باب المطبخ
سنوات طويلة وأنا أجلس على مائدة الإفطار في كل رمضان ، أأكل من أطباق تعدها أمي يرحمها الله . يتكرر المشهد عاما بعد عام ، دون أن أسأل نفسي: كم تعبت أمي ، كم عانت ، كم حرصت على أن يكون الطعام لذيذا ومتنوعاً؟ نقوم من على السفرة لنكمل ليلتنا الرمضانية في الحارة دون أن نقول: شكراً لك يا أمي . هذا حالي وحال كل أقراني من الشباب في مختلف بيوت الحارة . يتكرر المشهد بعد أن نتزوج ، لكن هذه المرة مع زوجاتنا . يدخلن المطبخ من بعد صلاة العصر وحتى لحظة أذان المغرب وهن يعملن بكل جهد وطيبة ...
- منذ شهر واحد