( هواجيس ) - ماهر البواردي

كاتب صحفي

تأليب الرأي العام.. !!

لندخل في تعريف كلمة تأليب، يُقال ألب الأبل: أي جمعها وساقها. وألبت الجيش: إذا جمعته. والتأليب هو التحريض ويقال: حسود مؤلب. ونلخص ما ورد في معاجم اللغة والصحاح بما يلي: تأليب الرأي العام هو جمعه لمفسدة مثل الخروج على نظام الدولة أو ولي الأمر بما يزعزع أمن واستقرار الوطن. ما دعاني لكتابة هذا التعريف هو التوضيح بشكل أدق لهذا العنوان والذي تستخدمه بعض الجهات الحكومية ضد من يكتب عنها بنقد صحفي خالص. وهو نقد موضوع لمشاريع أو خدمات تمس المواطن. وأرجو من الجهات العدلية أن تضع تخصيصاً واضحاً للجهات الحكومية لقضية تأليب الرأي العام كي لا يكون الموضوع مطاطياً خاضعاً ...

  • منذ سنتين

بيضة الديك لا تفقس!

في زمان غير زماننا، ومكان غير مكاننا، كان بطل قصتنا يستلم شهادة الثانوية العامة.. ولم تكن مشرّفة، فكانت درجته (مقبول) في كل المواد، وهذا واقعه الطبيعي، ماعدا مادة واحدة أسمها (الهياط) كانت درجته كاملة تامة 100% . كان هاجسه الأكبر : كيف يُخبر أباه؟ تفتق ذهنه وأخذ يطوي الشهادة على نفسها حتى أخفى كل المواد وجعل مادة الهياط هي البارزة. دخل على أبيه ليريه كم هو متفوق وعبقري لكي يرى 100 مكتوبة في الشهادة. انطلت اللعبة على والده واقتنع أن ولده كان يذاكر مع أينشتاين. بطبيعة الحال لم يجد جامعة أو معهد يقبل فيه. تفرغ ذلك الشخص للحديث عن إنجازات ...

  • منذ سنتين

الكرسي..!

هو ذلك الإختراع العظيم نشأ من الحضارة الفرعونية ، ولكن الفوائد التي حصل عليها البشر لا تُعد ولا تحصى. وحديثنا عن الكرسي له جوانب عديدة ومفيدة، ولنا فيه قصص ومآثر.. فهناك الكرسي البلاستيكي الثابت الموجود في المسجد ليعين كبار السن على أداء الصلاة. وفيه فائدة عظيمة لهم مكنتهم من التغلب على مضاعفات صحية منعتهم من الصلاة واقفين. وهناك كرسي التعليم في المدرسة والجامعة، ثابت ومحدد الاتجاه نحو المعلم والسبورة، وهو السبب الرئيس لتواجدهم هناك .. فليس هناك شيء أهم من المعلم، وما يكتبه على اللوح من علم نافع. وهناك كراسي الانتظار في المرافق العامة بأنواعها، وهناك كراسي المطاعم والمقاهي والمنتزهات ...

  • منذ سنتين

زيارة تفقدية في العصر العباسي

عاش فيما مضى في الدولة العباسية، وكانت حقبة جميلة لا ينساها، وكان موكلاً وقتها على بعض البلدات وبعض الأقاليم، يتابع ما يحدث فيها من تطور وبناء، لم تكن لديه مشكلة مع الطرق، فكانت الجمال والخيل وسيلتهم في التنقل. وكلما أفل نجمه دعى بعض الشعراء لأمسية ليكتبوا عنه مدحاً لعله يصل للوالي أو الخليفة ويعلم وقتها أنه ذلك العامل المخلص على ما تم توليته عليه.. كان ساهياً لاهياً .. يعيش في ملذات الحياة.. تطربه كؤوس الهوى.. لديه غلمان تدير الأعمال.. وتخبص كثيرًا فهي لا تتقن ما تعمله.. ولكنهم أذكياء.. كلما ازداد السخط لدى العامة أحضروا شاعرًا وكتب قصيدة، يمجده فيها، ويذكر ...

  • منذ سنتين

وزارة النقل تبني.. والتريلات تهدم

نشرت قبل ثلاث سنوات تحقيقًا عن جسر الملك فهد، والذي تم افتتاحه عام 1986، أكثر من 36 سنة والطريق صامد، والأسفلت قوي متماسك.. وتلك كانت قصة نجاح. والسبب كان ميزان الجسر قبل دخول التريلات.. وهنا تكمن أهمية المحافظة على المنجزات والأصول الحكومية الضخمة لديمومة البنية التحتية.. يقول لي رئيس المؤسسة- آنذاك: دخلت تريلة من منفذ ضبا قادمة من مصر.. ومضت في كل طرق المملكة دون أن يتم إيقافها بسبب الوزن. وفي الجسر رفضنا دخولها حتى تم تخفيف الوزن إلى المطلوب.. وهذا سر ديمومة الطريق. مؤخراً؛ صرح معالي وزير النقل بأن ثلث ميزانية الصيانة في الوزارة تم تخصيصها للمنطقة الشرقية التي ...

  • منذ سنتين

KPI على حساب المواطن..!

ليس من طبعي استخدام اللغة الإنجليزية في مقال أو شرح.. ولكن من أقصدهم بالمقال لا يستخدمون كلمة مؤشرات قياس الأداء بدلاَ منها. عندما تم تدشين رؤية المملكة 2030 في عام 2015 وأنا قارئ نهم لكل مجلداتها وطريقة ارتباطهم ببعضهم. ربما لأنني كنت أنتظر هذه الرؤية منذ ثلاثين سنة. ولعل برنامج جودة الحياة هو أكثر ما يستهويني لأنه يختص مباشرة بالإنسان. في التسعينيات والألفية الأولى نشط الوافدون في أعمالهم التسترية وحققوا أرباحاً طائلة في ظل غياب شبه تام عنهم. في وقت كان أبناؤنا يبحثون عن وظيفة في أي مكان لتحقيق حياة كريمة لهم. ولكن البوصلة تغيرت تماماً بعد الرؤية. فأصبح الطريق ...

  • منذ سنتين

مراقب البلدية.. والسمعة السلبية..!

طبيعة البشر مبنية على الفطرة.. فهي تذهب للطبيب لكي يعالجهم ويعطيهم الدواء أملاً في الشفاء.. وتذهب للمدرسة والجامعة للمعلم والدكتور لكي يعطيهم العلم النافع والمعرفة الشاملة أملاً في التخلص من الجهالة. وتذهب للشرطي لكي يحميهم ويساعدهم في التصدي للأشرار أملاً في التنعم بالأمان.. فلكل وظيفة مقاصدها وهذه سنة الحياة. طوال الأشهر الماضية وأنا التقي بشباب وفتيات ممن اتخذوا التجارة سبيلاً للرزق عوضاً عن الوظيفة، فالدولة يسرت لهم كل سُبل النجاح من تأسيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى تقديم العون اللازم، وبنك التنمية الاجتماعية لتوفير القروض الميسرة. كل هذا من أجل تحقيق رؤية السعودية 2030، والاهتمام بعنصر الشباب، وهو المكون الرئيسي ...

  • منذ سنتين

علم الطاقة وشغل الطقاقة..!

في علم الموسيقى هناك لحنٌ وهناك إيقاعٌ، والإيقاع يكون بالآلات الجلدية وهي الطبول بجميع أنواعها ومنها (الطار) الذي يعطي صوتاً حاداً مدوياً.. والايقاعات دورها رفع الأدرينالين لدى المتلقي، لذا تجد الكثير يلعبون في السامري بكل أنواعه بسبب نشوة الأدرينالين . ونجده في الأغاني الغربية التي يعلو فيها صوت الطبول تجعلهم يرقصون بجنون.. الفكرة أن الطبل له دور كبير في العبث في أمزجة البشر. الطقاقة هي تلك المبدعة بمسك الطار وصناعة تناغم في عدد الطقات وقوتها وحدتها، وهي التي تستطيع جعل البنات يرقصون أو على كراسيهن يهجدون.. فكلما كانت الطقاقة مبدعة كلما كان الرقص ممتعاً.. لذا تسمع من بعض النساء بعد ...

  • منذ سنتين

فكرة..!

هي بنت في بداية العشرين متخفية تحت اسم (فكرة)، دلفت معنا في مساحة صوتية في تطبيق “تويتر” تحت عنوان “الرسائل السامة في المجتمع”. تجرأت ودخلت لأول مرة في مساحة صوتية وهي في قمة الارتباك، وحكت وكأنها سيدة سبرت أغوار الحياة، ونهلت من علومها.. شدتني بحسن ترتيبها لأفكارها وأسلوب طرحها. كنت مع زميل لي وهو دكتور من الكويت الشقيقة.. واتخذنا القرار، وجعلناها سيدة المساحة وهي من تديرها.. والسبب مقولتها : “نحن جيل مضطهد من قبلكم، تعتقدون أننا كسالى غير مبالين، ولا يمكن الاعتماد علينا، وكأنكم تحاولون تهميشنا” . صدمتني بكلامها بالرغم من عمرها. فقلت لها: لكِ القيادة في حوارنا. تحدثت عن ...

  • منذ سنتين

لا أعلم .. !

في الحديث يروي أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه . والمعنى هنا: مَن استفتى غيره، وطلب منه إيضاح أمر من أمور الدين فأجابه المفتي بغير علم فإن إثم المستفتي يقع على المفتي. الذي أعطاه جواباً عن جهل . ولعل المقولة الشهيرة : من قال لا أدري فقد أفتى.. وهي متوارثة في مقولات للعلماء السابقين.. دون السبر في معانيها وأسبابها. تُبيّن هنا الخوف من الجرأة على الله بعلم لا يعلمونه وفقه لايدركونه .. وهو سلوك يبين عمق العقيدة وصحتها. وهذا فيما يتعلق بأمور ديننا.. حينما ...

  • منذ سنتين

التوحد في الجهاز الحكومي

في الثمانينيات والتسعينيات والألفية الأولى كان المواطنون يبحثون عن واسطة في الجريدة لنشر مشاكلهم ومعاناتهم مع بعض الأجهزة الحكومية الخدمية. فكانت عادة بيروقراطية ألا تنجز مشاكلهم إلا بعد إثارتها إعلامياً.. كان المواطن يعاني من ذلك الموظف الذي يسوف لهم ويحاول بمضض امتصاص غضبهم.. وهي وظيفته في ذلك الوقت. وها نحن الآن في عصر الحكومة الرقمية وعصر العمل الحكومي المبني على مقاييس أداء وجودة إنجاز وسرعة مخرجات.. إلا أن بعض الأجهزة الحكومية الخدمية لا تزال تعاني من (التوحد). فالمواطن يرسل لهم نفس الشكاوي والطلبات عن طريق التطبيقات. وأصبحت البرمجيات هي ذلك الموظف الذي يعد بكل شيء دون إنجاز. فتجد تلك الرسائل ...

  • منذ سنتين

ماذا لو انقرض الكذب..؟

مجرد التفكير في العنوان مرعب، أبعاد العنوان أكبر مما نتخيله، نحن نبتسم مجاملة لأشخاص نبغضهم أو تحديدًا لا نطيقهم. ونتبادل أطراف الحديث المنمق مع أشخاص لا يستحقون أن نعطيهم اهتماماتنا .. ماذا لو كان في العلاقات الشخصية.. وتلك كارثة أخلاقية أكبر.. لنسير معاً في هذا المقال المخيف. ماذا سيحدث للعلاقات العاطفية بين الجنسين.. رباه فالجلل فيها عظيم.. تقول له: هل تحبني ؟ فيجيبها : لا وإنما استخدم الحب كوسيلة للوصول لغاية في نفسي.. وترد عليه كذلك أنا! .. مجرد تخيل الموقف يجعلك تخاف من التصريح بمكنونك. ماذا لو قالت له اليوم عيد ميلادي أو اليوم عيد زواجنا .. ماذا سوف ...

  • منذ 3 سنوات