كلما قال له القوم لاحاجة لنا في العمالة المخالفة أو التي تقدم خدمات بمقابل زهيد، إلتفت إليهم وأرعد وأزبد قائلا: (هل تريدون أن نجوع ونعرى؟)، فيصاب القوم بالخوف ويصمتون مضطرين للتعايش مع الإخوة من باكستان الذين يحتلون زاوية مدخل الحي – الذي يقطنه القوم – لتقديم خدمات اللياصة والدهان لكل عابر منتزعين بلاط الرصيف ليجلسوا عليه انتظارا لزبون يبحث عن الخدمة بأرخص الأثمان، وفي الزاوية المقابلة إخوة لهم من أثيوبيا يستوقفون المارة لعل هناك من يحتاجهم لرفع أكياس الإسمنت أو تمديد الكهرباء في فيلته التي تُبنى، وعلى زوجاتهم وأبنائهم أن يتعايشوا مع نظرات الإخوة – محتلي الزوايا – التي تأكلهم ...