حنان الحمد

كاتبة وباحثة في مجال الاستشارات التربوية والتميز المؤسسي

السعودية.. نجوم الاستدامة 1

‏غالبا لا تخرج النتائج الجيدة للأداء المؤسسي في المنظمات عن نوعين: إما نتائج مستدامة قائمة على التخطيط والمنهجيات أو نتائج (الفقع). والفقع نوع من الفطر ينمو فجأة عند توفر الظروف المناسبة- نتيجة الصدفة أو الحظ أو ظروف بعينها، والفرق بين هذين النوعين من النتائج هو أن الأولى هي ثمرة عمل مؤسسي متقن قائم على التحسين المستمر للوصول إلى التميز, أما الأخرى فهي ثمرة اجتهاد شخص أو ظروف مؤاتية أو ضعف في البيئة العامة المحيطة ترى في نتائج (الفقع) شيئا عظيما. لا استدامة تأتي صدفة شهر ذو الحجة في كل عام يعتبر شهرا حافلا بالعمل الدؤوب في المملكة العربية السعودية، وقد ...

  • منذ 3 سنوات

شهر عسل.. التعليم والإعلام

هدنة إعلامية تزايدت في الآونة الأخيرة التقارير التلفزيونية التي تركز على قرارات وزارة التعليم في سياق الإنجازات التي حققت بها نتائج ذات فاعلية وكفاءة بالرغم من أنها صدرت حديثا، والغريب أن تلك التقارير لم تنشر آلية تلك القرارات ولم تقارنها بنتائج قرارات سبقتها في ذات السياق للتأكيد على فاعلية وكفاءة المستحدث منها، كما أن هذه التقارير لم تبين كيف أثرت الإنجازات المستحدثة على مسيرة تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية في جميع جوانبه خاصة الفكرية منها. فها هو عنوان عريض يطرحه الإعلام الإلكتروني ناقلا تصريحا لمعالي وزير التعليم يقول فيه ” لن نسمح بفرض الوصاية والمعتقدات عبر المناهج الدراسية “، ...

  • منذ 4 سنوات

مركز الملك سلمان للإغاثة: نضج العمل السعودي الإنساني

ست سنوات مرت على تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية في مايو عام 2015م، ولا تزال أياديه الخضراء بلمستها الحانية تترك أثرا لا ينسى في كل يوم في معظم أصقاع الأرض ابتداء من جيران سعوديتنا العظمى إلى أبعد نقطة يمكنها أن تصل إليه لمساعدة الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو أين يكون ومن يكون. لقد اتخذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف منطلقاً، ملبيا واجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على​حياة الإنسان وكرامته وصحته، امتدادا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في ...

  • منذ 4 سنوات

ليتكم علمتوني!

“ليتكم علمتوني!”.. جملة قالتها بصوت خافت تلك السيدة المثقلة بالتعب والهموم، قالتها وهي تستمع لإجابة أحد المسؤولين على سؤالها، عادت بها تلك الإجابة إلى عقدين من الزمن عندما كانت شابة متألقة تحلم بأن تكون زوجة وأم ، لم تشترط في زوج المستقبل حينها سوى “دينه وخلقه”، اعتقدت أن الأسرة لا تحتاج سوى زوج متدين يخاف الله وعلى خُلق، لم تلق للمال بالاً فمقولة “خذوهم فقراء يغنيهم الله” جعلت المال آخر همها، ومع كل سنة قبل الزواج يتقدم بها العمر مع تعليقات من حولها، كل ذلك لم يجعلها توافق على الارتباط بغير ابن وطنها حتى مع إغواء بنات إبليس بأنها ستكون ...

  • منذ 4 سنوات

التطوير الحضري للمقابر

جُبِل الإنسان على حب الحياة وحب الجمال والزينة، فاتخذ أجمل الأماكن ليسكن فيها وجمَل المكان الذي يعيش فيه، وجاءت تأكيدات كثيرة في دين السماحة على أن هذا السلوك يحبه الله عز وجل ويحبه رسوله صلى الله عليه، فقد أمرنا الله عز وجل باتخاذ زينتنا عند كل مسجد وأخبرنا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن الله جميل يحب الجمال ، بل وجعل النظافة من الإيمان ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزينة والتجمل والنظافة ، ويقول : حُبِّبَ إلي من دنياكم النساء والطيب ، لذا فنحن أولى بالبحث عن الجمال والزينة والنظافة في كل شؤون حياتنا. لقد أصبحنا نحيط ...

  • منذ 4 سنوات

المخاض الفكري

الثابت الوحيد في هذا الكون هو التغيير، هذه السنة الكونية أمرها عجيب فلا تزال تُبدل أحوال البشر والشجر والحجر ليتَكون إرث ثقافي ومادي وبيئي وإنساني مستمر إلى أن يرث الله الأرض وما ومن عليها، إن سر البقاء والاستمرارية وسلاح مواجهة التغيير لمن يعيش على كوكب الأرض هو مرونة من يسكنه، فكل من لم يتمتع بتلك الميزة التنافسية اندثر وانقرض وأصبح جزء من تاريخ هذا الكوكب الجميل. لماذا التغيير الاجتماعي مختلف؟ بالرغم من تعدد مجالات التغيير وتنوعها يظل التغيير الاجتماعي هو أكثرها تعقيدا وتشابكا -من وجهة نظري – نظرا لتعدد العناصر المكونة له فالتغيير الاجتماعي يشمل جوانب عدة منها الجانب المادي ...

  • منذ 4 سنوات

طائر الكوكو 2..البنك الدولي وصورة مخرجات التعليم في الخليج

استكمالًا للجزء الأول من هذا المقال المنشور الأسبوع الماضي “طائر الكوكو 1“، تأتي على الضفة الأخرى برامج المنظمات الدولية وتقاريرها داعمة ومؤهلة وملمعة لشباب حكومات استراتيجية “الكوكو”، فمقالات بعض مسؤولي البنك الدولي الذين ينتمون لتلك الدول يكتبون وينظرون في أسباب نسب البطالة في دول الخليج ويرسخون لصورة ذهنية بضعف مخرجات التعليم لشباب الخليج – كذبوا ورب الكعبة – أيعقل أن يجتاز أبناؤنا كل الاشتراطات والمتطلبات في مدارسنا وجامعاتنا وهيئات التوظيف واختبارات قياس وغيرها ويبدعون في دول المشرق والمغرب ليأتي هؤلاء ليصدروا أحكامهم ويؤيدهم بعض أسرى المناصب ليقولوا بضعف مخرجات دول الخليج التعليمية والمصيبة يطرحون مخرجات تعليم دول استراتيجية الكوكو بديلا ...

  • منذ 4 سنوات

طائر الكوكو “1”.. أزمة رأس المال البشري السعودي

قيادات الخليج وشبابها إن طبيعة علاقة المجتمعات الخليجية بقياداتها من ملوك وشيوخ وأمراء علاقة يعجز الآخرون عن فهمها أو استيعابها، فالقيادات الخليجية دون استثناء تؤمن بشبابها وأنه قادر ويستطيع ويستحق، ما يجعلها تبذل الغالي والنفيس لأجلهم وليس أجمل من استحضار ما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “أتطلع إلى المستقبل بتفاؤل … مستقبل يصنعه شباب المملكة”، فرؤية 2030 هي للسعودي أولا والسعودي معطاء ولن يبخل على من حوله ولكن الله قال في محكم آياته ” رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”، وكذلك الحال في بقية دول الخليج، لذا على جميع المعنيين العمل على هذا الأساس ...

  • منذ 4 سنوات

الثروة البشرية وسن التقاعد.. تجارب عالمية!

يعد “سن التقاعد” موضوع ينظر له الأفراد بمناظير ووجهات نظر مختلفة، فالشباب يعتقدون – كما هُيء لهم – أن كبار السن يسيطرون على الوظائف ويحرمونهم العمل والانطلاق لصنع مكانة مهنية جيدة لهم، والبعض يرى أن “سن التقاعد” هو تفريط في الخبرة و العلم والثروة المعرفية المتراكمة ولعل من اقترب من هذا السن يتمسك بهذه الفكرة ويعتبر أن تقاعده هو تفريط في خبراته، أما هذا المقال فيتناول “سن تقاعد” الكفاءات العلمية والتعليمية والبحثية تحديدا، التي لا يمكن أن تُعوض إلا بأن يتتلمذ على يد هذه الكفاءات صف ثاني وثالث ورابع، سواء كانت تلك الكفاءات سعودية أو غير سعودية تعمل في المؤسسات ...

  • منذ 4 سنوات

لستَ عادياً

الجرح الغائر! كان طفلا جميلا جدا في العاشرة من عمره، الملفت أن ملامحه كانت مختلفة عن والدته التي كانت لا تغفل السؤال عنه طوال الوقت، لم يكن يشغل بالها سوى ماذا أكل وماذا شرب وهمها الأكبر ألا يخرج للسكة للعب مع أقرانه خوفا عليه من الأذى، كل الأطفال كانوا يغبطونه على دلال أخته الكبرى له، فطلباته كانت أوامر، كبر ذلك الفتى ليتفاجأ بأخته تضع غطاء على رأسها ويصدم بحقيقة أنه تربى في كنف عائلة أحبته ورعته لتعوضه عن تخلي والديه عنه، هذا الطفل الجميل أصبح شابا متعلما ورب أسرة مندمجا في مجتمعه متجاوزا صدمة أنه كان نقطة حلال بين حرامين. ...

  • منذ 4 سنوات

منهجية “تمهير” تحتاج إلى تمهير!

المنهجية أولا! الحل الجذري للمشكلة والاستدامة مصطلحان مهمان جدا في علم الجودة والتميز المؤسسي، فعند حدوث أي مشكلة في العمل يتم تحليل أسبابها للوصول إلى حل جذري للمشكل والخروج بحلول قصيرة المدى وحلول بعيدة المدى تتضمنها الخطط الاستراتيجية كأهداف للمنظمة بما يضمن الاستدامة في جودة المخرجات والوصول للإبداع والتميز، تلك المنهجية هي النموذج الذي يجب أن تتبعه المنظمات المعتبرة مهما اختلف حجمها سواء كانت تضم 10 موظفين أو مليون موظف، لأنها تقلل الهدر المالي والزمني والبشري وتوجه بوصلة مبادرات ومشاريع المنظمة للاتجاه الصحيح بما يحقق الغايات والأهداف على اختلافها. تحديات الحلول عند التمعن بالحلول المطروحة لما يسمى بـ “ضعف مخرجات ...

  • منذ 4 سنوات

مخرجات التعليم وقرارات التغيير!

مخرجات التعليم والعولمة إن مناسبة مخرجات التعليم لسوق العمل قضية تشغل حكومات العالم أجمع، لما لرأس المال البشري من أهمية في اقتصاد المعرفة، ونظرا لتغلغل العولمة إلى مفاصل دول العالم، أصبح هناك “قولبة” و”نمذجة” لمفهوم الأفضل والأكثر تقدما والأحدث والأكثر تطورا فيما يخص التعليم، وتستند هذه النمذجة على ما تُصدره منظمات دولية متنوعة من تقارير لتزود دول العالم بمؤشرات ومقارنات مرجعية بين مخرجات النظم التعليمية في مختلف الدول وفق مهارات ومعارف بعينها منها القراءة والعلوم والرياضيات ، وزادت بعض المنظمات قياس المهارات الحياتية مثل حل المشكلات واتخاذ القرار لمواجهة تحديات الحياة في مراحل عمرية مختلفة، ولعل بعض المختصين حول العالم ...

  • منذ 4 سنوات