لم يكن تأييد محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية للحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية في الدمام بعدم أحقية التحقيق مع رئيس النادي الأدبي في الشرقية محمد بودي وإعادة تسليم النادي إليه وإلى المجلس المنتخب، وإجبار وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق بكتابة اعتذار خطي للناقد والإعلامي بودي، لم يكن كل هذا مجرد انتصار طارئ في قضية ثقافية عابرة صغيرة، بل يمثل حدثا مميزا في تاريخ الثقافة والأندية الأدبية السعودية وحراكها في سبيل الفكر والنقد والحرية، وإن لم تتناوله الأقلام الصحافية للأسف بشيء عميق من الاهتمام والنقد والتحليل، لنتخيل ولوهلة واقع النادي العملي لو أن الوزارة استطاعت إلغاء المجلس المنتخب، ووأد أفكاره ...