مدير مكتب عبدالناصر : تيران وسنافير سعوديتان

الرياض – متابعة عناوين
كشف سامي شرف مدير مكتب الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر رؤيته حول قضية جزيرتي “تيران” و”صنافير” وشرح وجهة نظره، عما قصده الرئيس جمال عبد الناصر عندما قال إن الجزيرتين مصريتان.
وجاء في المقال الذي نشره شرف في صحيفة “الأهرام” المصرية اليوم الاثنين: “اعتقد أننا سنستمر لفترة نعيد ونكتب حول نفس الموضوع في محاولة لإلقاء بعض الضوء على الوضع العام وكيف نتناوله وكيف تتناوله أيضا بعض فئات المجتمع المصري خصوصا ذوي المصالح الخاصة، أو بمعنى آخر ذوو الأجندات الخاصة من أجل الوصول لتحقيق هدف ليس بخاف على أحد ألا وهو إحراج النظام أو وضع النظام في خندق الانتظار أو التقهقر وليس التقدم للأمام لتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية والحرية للشرفاء”.
وأضاف” :ما يثيرني ومعي الكثيرون أن أصحاب الأجندات الخاصة معروفون بالاسم وهم يكررون ويعيدون ما يثيرونه كالاسطوانة المشروخة. وإذا دققنا في نوايا هؤلاء ووجوههم لوجدنا أن أبصارهم تتجه نحو الكرسي الذي فشل البعض في الجلوس عليه فشلا ذريعا (أو من الذين يسعون للجلوس على الكرسي فقط)، وقد انضم أخيرا لهؤلاء أحدهم وهو هارب من مصر. يصدر بيانات وفرمانات من خارج البلاد وكأنه الحاكم بأمر الله”.
وتابع: “أقول له إذا كنت نقيا وتحب مصر وقلبك عليها وإذا كنت غير ملوث فلماذا لا تعود إلى بلدك. فالمعارض الذي يحق له أن يرفع صوته لابد أن يكون واقفا على أرض مصرية، على تراب بلده وليس هاربا خارجها. ناهيك عن أصحاب الأجندات الأجنبية سواء كانوا من ذوي الفكر المتطرف يمينا أو يسارا ومعهم الجماعة الإرهابية ومن يوجهونها ويمولونها”
وأكد شرف أنهم يثيرون موضوعا ثابتا حسمه المتخصصون في التاريخ والجغرافيا وأكده أساتذة القانون الدولي من ذوي الخبرة الكبيرة، ومن الذين خاضوا تجارب سابقة في أمور وقضايا متشابهة كقضية طابا على سبيل المثال.
وقال” أنا هنا أتحدث عن موضوع أو قضية ملكية جزيرتي تيران وصنافير المقطوع بأنهما سعوديتا الملكية وكانتا بالاتفاق السابق بين الطرفين تحت الحماية المصرية فقط وليست الملكية وذلك لقدرة مصر العسكرية على القيام بهذا الدور أكثر من السعودية مادام هناك عدو صهيوني يهدد أمن كلا الطرفين السعودي والمصري وعندما تحقق الهدف من هذا الوضع فمن المفروض أن تعود الأمور لنصابها الأصلي ويعود الوضع لما كان عليه من قبل”.
وأضاف: “بالمناسبة أقول لمروجي الشائعات – وبالذات الجماعة الإرهابية – إن الرئيس جمال عبد الناصر قال في أحد التسجيلات الصوتية إن الجزيرتين مصريتان إنما هو أدلى بهذا التصريح في ظرف محدد ولسبب يمس الأمن القومي المصري سنة 1967 فلا يمكن أن تكون الجزيرتان غير مصريتين ويغلق الخليج، وإنما هو، وباعتبار أن هناك اتفاقا بين البلدين للسماح بالسيادة المصرية على الجزيرتين للأسباب التي ذكرتها آنفا، يحق له غلق الخليج”.
وقال: “هنا أضطر للرجوع لأتحدث عن الإعلام الذي يخوض للأسف الشديد في مواضيع حساسة جدا ومصدره للأسف الشديد في أغلب الأحيان مواقع تواصل اجتماعي خارجية لا تهدف إلا للإساءة لمصر بل تحاول تخريب ونسف الايجابيات للنيل من مصر أم الدنيا أو بفرضية أخرى اتباع البعض الآخر نظرية خالف تعرف سواء عن معرفة أو عن جهل وتكون النتيجة بالسالب بالطبع”.
وواصل شرف: “في رأيي المتواضع أن الحل لهذه المعضلة أو للحد من الحروب المتبادلة بين بعض وسائل الإعلام والنظام أن يتم تعيين وزير للإعلام بجهاز متكامل معه من وسائل التنفيذ سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة – التلفزيون والإذاعة والصحف القومية – مع تقوية ركن أساسي ألا وهو دور مصلحة الاستعلامات وتفعيل أدوات هذه المؤسسة لتمد الخارج والداخل بالحقائق قبل الخوض في استنتاجات تصب في أغلب الأحيان في خانة السالب للنظام وبالتالي للبلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *