تقرير صحفي : العاهل الأردني أبلغ واشنطن بدور تركي في إرسال الإرهابيين إلي أوروبا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
في تقريرٍ، أعده الكاتب ديفيد هيرست، كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني معلومات مسربة مفادها أن العاهل الأردني عبدالله الثاني قال لسياسيين أميركيين في الولايات المتحدة إن «تركيا هي التي ترسل الإرهابيين الى أوروبا».
اتهامات الملك عبدالله كانت خلال لقاء خاص، عقده مع مسؤولين في واشنطن خلال يناير الماضي. وذكرت «ميدل إيست آي» انها حصلت على تفاصيل اجتماع خاص ضم الملك عبدالله الثاني وعددا من أعضاء الكونغرس، بمن فيهم السيناتور جون ماكين، حيث اتهم الملك أنقرة بأنها ترسل الإرهابيين إلى أوروبا، كما أنه قال إن أزمة اللاجئين التي تعاني منها القارة الأوروبية ليست من قبيل المصادفة. وأضاف الملك: «الحقيقة أن تدفق الإرهابيين إلى أوروبا هو جزء من السياسة التركية، فهو من ناحية صفعة، ومن الناحية الأخرى محاولة للخروج من الورطة»، وذلك في إشارة من الملك إلى أن أنقرة تحاول استغلال أزمة اللاجئين ودخول الإرهابيين إلى أوروبا، من أجل تحقيق مصالحها.
وخلال اللقاء سأل أحد أعضاء الكونغرس الملك: «هل صحيح أن تنظيم داعش كان يُصدّ.ر النفط إلى تركيا؟»، فردّ الملك قائلاً: «بالتأكيد». ووفق المعلومات، فإن الملك عبدالله كان يشرح ما يعتقد بأنه يمكن أن يحرك ويؤثر في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال الملك عبدالله إن «أردوغان يؤمن بالحل الإسلامي الراديكالي لهذه المنطقة». وأضاف عبدالله متحدثا أمام مجموعة من كبار السياسيين في واشنطن: «تركيا بحثت عن حل ديني في سوريا، في الوقت الذي نبحث فيه نحن عن العناصر المعتدلة في جنوب سوريا، حيث إن الأردن يدفع باتجاه خيار ثالث، لا يتيح المجال للخيار الديني». وأضاف الملك: «واصلنا العمل على حل المشاكل التكتيكية ضد «داعش»، لكن تظل القضية الاستراتيجية. نحن نسينا المسألة بأن الأتراك ليسوا معنا استراتيجيا في هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «تركيا لا تقدم فقط الدعم للمجموعات الإسلامية في سوريا، وإنما أيضا تسمح للمقاتلين الأجانب بالمرور إلى هناك، كما أنها تقدم المساعدة للميليشيات الإسلامية في كل من الصومال وليبيا».
وكشف موقع «ميدل إيست آي» أن قوات أردنية خاصة نفّذت عمليات عسكرية بشكل سري داخل سوريا، من أجل السيطرة على مواقع مهمة على الحدود مع العراق، منها معبر الوليد، وذلك في إطار دعم المقاتلين السوريين المعتدلين ضد تنظيم داعش، ومحاولات استعادة مدينة تدمر الأثرية من أيدي مقاتلي التنظيم. ونقطة الوليد الحدودية بين العراق وسوريا على بُعد 240 كلم من مدينة تدمر.