تفاصيل الخطة السرية السورية – الإيرانية من خلف ظهر روسيا وأمريكا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – وكالات
في هذه القرارات الكبيرة من مثل قرار سحب الجزء الاكبر من القوات الروسية هناك دائماً أسباب مباشرة واسباب غير مباشرة وعوامل قديمة تتراكم وعوامل حديثة تسرع باتخاذ القرار.
ومن بين تلك العوامل :
1-انخفاض اسعار النفط بشكل كبير جدا مما ادى لان يقوم الرئيس الروسي الاسبوع الماضي ولاول مرة منذ عام 2000 بتخفيض موازنة وزارة الدفاع 5 % .
2-موافقة الرئيس اوباما الشهر الفائت على نشر فرقة مقاتلة حديثة ضمن قوة الناتو وذلك بدول البلطيق واوروبا الشرقية على حدود روسيا …وموافقة البنتاغون على تطوير اسلحة تكتيكية نووية-حرارية ( جوية- برية- بحرية ) لتضاف للترسانة الامريكية التي تستهدف روسيا مما يتطلب موازنة هائلة من روسيا لموازنة تلك الاسلحة وهو ما لا تملكه بالظروف الحالية .
3-تكلفة القوات الروسية بسوريا حوالي 3 ملايين $ يومياً ورغم صغر المبلغ لكنه يصعب المحافظة عليه ضمن اولوية أعلى وهي نفقات الجيش الكبير في روسيا والمحافظة على التوازن مع الناتو على حدودها.
4-انجاز ما سعت له موسكو من عقود حصرية لكامل انتاج النفط والغاز المؤمل سواء داخل سورية او على المناطق الشاطئية حيث تم توقيع العقود مع شركات روسية وتصديقها من بشار الاسد شخصيا .
تراكم تلك العوامل فجره عامل جديد برز عند زيارة معاون وزير الخارجية الروسي بوغدانوف لطهران قبل ايام بتاريخ 6 مارس ولقاؤه مع المسؤولين الايرانيين حيث برزت قضية دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لاجراء انتخابات نيابية بتاريخ 13 ابريل خلافا لمسيرة جنيف للسلام التي هي تحت رعاية الامم المتحدة واميركا وروسيا وقد تمسك الايرانيون بدعم موقف بشار الاسد رغم الطلب الروسي .
عند عودة بوغدانوف لموسكو تم تكليف الديبلوماسي في وزارة الخارجية الروسية والذي يعمل كمنسق للملف السوري السيد رامي الشاعر ( ابن العميد محمد الشاعر الضابط في الجيش السوري والذي اصبح لاحقا سفير منظمة التحرير الفلسطينية بموسكو وحصلت عائلته على الجنسية الروسية – ورامي كان صديق باسل الاسد بالمدرسة ) بمتابعة موضوع خلفيات هذه الانتخابات .
ومما رشح من معلومات من شخصيات في موسكو انه كانت هناك مفاجأة اذ تم اكتشاف اتفاق سري بين النظام السوري والايراني على خطة حل سياسي شاملة بعيداً عن مسار جنيف بشكل كامل وبدون معرفة الامم المتحدة والراعيين الامريكي والروسي .
تقوم الخطة على عدة بنود :
1-اجراء انتخابات صورية لمجلس الشعب وتنجيح عديد من المعارضة الداخلية صنيعة النظام ومنها القريبة من موسكو .
2-تقديم عروض للمعارضة المعترف بها دولياً والمقيمة خارج سوريا بالقدوم والمشاركة بحكومة وحدة وطنية بصلاحيات كبيرة جداً بدون انتظار قرارات الامم المتحدة وذلك تحت شعار ” حوار وحل سوري سوري ” ولماذا انتظار عدة اشهر لتشكيل حكومة بقرار من الامم المتحدة ونحن يمكن ان نبدأها اليوم وبنفس الصلاحيات ؟.
ومن اجل ابراز جدية الطرح تم التواصل مع السيدين نبيل الكزبري و المحامي رياض الداوودي ( 74 عام ) رئيس الجامعة الافتراضية ليكون احدهما رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية والثاني بمنصب رفيع آخر للاستناد لاسميهما وتاريخهما .
وتم تكليف المتعاقد مع الجامعة الافتراضية والمودعة باسمه جزء من اموال النظام السيد ميلاد سبعلي ( الحزب السوي القومي الاجتماعي ) بالتواصل مع قيادات المعارضة خارج سوريا وشرح اهمية هذه الحكومة وعرض المناصب الوزارية عليهم وتقديم كامل الاغراءات وبدأ عمله وفعلاً التقى بعيداً عن الاعلام عدد من اعضاء الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات بعدة دول.
3-تعديل الدستور بحيث يعطي صلاحيات شبه كاملة للحكومة من اجل اغراء الجميع بالمشاركة مع تغيير نظام الحكم ليصبح مثل النظام الايراني ( القائد الاعلى ) بحيث يصبح رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بتسمية رئيس الجمهورية ويصبح بشار الاسد ( القائد الاعلى ) وتكون مسؤوليته الجيش والامن .
4-تمهد حكومة الوحدة الوطنية لمصالحات كبيرة وتخفيف الاحتقانات والبدء باعادة الاعمار وانسحاب الميليشيات الاجنبية مما يخلق مناخ خلال عام لاجراء انتخابات حرة لرئاسة الجمهورية وتقرر الحكومة لاحقا من ترغب بمراقبة الانتخابات .
5-ارسال تطمينات لاسرائيل ان الجيش العلماني بقيادة بشار الاسد هو من سيحمي حدود اسرائيل كالسابق.
عند اكتمال تلك المعلومات وتوفرها على طاولة صناع القرار تم توجيه وزير الدفاع الروسي باعداد الانسحاب وتبلغ الجنرال سيرغي كورالينوكو في مطار حميميم ذلك صباح يوم الجمعة الفائت من وزارة الدفاع لذلك قام برفض ارسال طائرة لدمشق لجلب وفد من المعارضة المفبركة للمطار بعد ان طلب منه فيصل المقداد اجراء لقاء معهم اسوة بما فعله يوم الاثنين الذي سبقه