قينان الغامدي لأمير الرياض : إما أن تعطى المحتسبين درساً وتعيد فتح كلية تميز البنات بالأفلاج أو العودة إلى “بلاوي الغفلة”

الرياض – عناوين:

شن الكاتب قينان الغامدي هجوما ضاريا على محتسبين أثاروا شبهات حول كلية “لينكون” بالأفلاج أفضي إلى اتخاذ المحافظ قرار بإغلاقها ، داعيا الأمير فيصل بن بندر أمير منطقى الرياض ، إلى التدخل وإعادة فتح الكلية.

وقال الغامدي ، فى مقال له اليوم الثلاثاء بصحيفة “الوطن” بعنوان (تميز البنات (وملجلجو) الأفلاج: خياران أمام أمير الرياض!) :”انطلقت كليات التميز العالمية الجديدة في شهر سبتمبر عام 2013، بـ10 كليات، 4 للبنات و6 للبنين، وقبلت في عامها الدراسي الأول 5000 طالب وطالبة، وفي عامها الثاني أضافت شركة التميز -وهي شركة مدعومة حكوميا أنشئت بهدف تقديّم أرقى المعايير العالمية للتدريب التطبيقي في المملكة من خلال التعاون مع أفضل مقدمي التدريب عالميا للتشغيل المستقل- 27 كلية ليصبح عدد كليات البنات 18 كلية وللبنين 19، وشهدت إقبالا هائلا، إذ يصل عدد الطلاب والطالبات في عام 2015 إلى أكثر من 120 ألف طالب وطالبة في 28 مدينة بالمملكة، هذه الكليات تقدم تخصصات نادرة يحتاجها سوق العمل السعودي بإلحاح شديد ويحصل خريجوها من الجنسين على دبلوم معتمد من المقاييس السعودية للمهارات، كما تصرف لهم طيلة سنوات التدريب والتأهيل 3000 ريال مكافأة شهرية”.

وأضاف :”محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني السابق الدكتور علي الغفيص تحدث معي قبل نحو 3 سنوات عن هذا المشروع الوطني الرائد، وكان مزهوا به ومؤملا أن يحقق للوطن قفزة نوعية في المجالات المهنية والفنية، وقد كانت المؤسسة آنذاك قد بدأت عقد الشراكات مع جامعات تدريبية عالمية، وتحقق الأمل وانطلق المشروع فعلا، ونما إلى أن أصبح كما أوضحت في بداية المقال، ولكثرة التسرب والفصل بين الطلاب، فقد ثبت بالتجربة أن البنات أكثر صبرا وجلدا على التدريب والدراسة وأكثر انضباطا والتزاما بالأنظمة الصارمة التي وضعتها تلك الجهات التدريبية العالمية، إذ إنها هي من يتولى التشغيل والتدريب، مع 5 % من السعوديين والسعوديات المؤهلين للانضمام إلى طواقم العمل فيها، بحيث تنمو هذه النسبة سنويا إلى أن تتحقق سعودتها بالكامل، ويخضع المتدربون فيها إلى برامج تدريبية تطبيقية متخصصة، بإشراف جامعات وكليات عالمية من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وألمانيا، وهولندا، وإسبانيا، وهم من نخبة مزودي الخدمات التدريبية على مستوى العالم، وذلك لسد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلي، عبر تأهيل الكوادر الوطنية المدربة على أعلى المستويات للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، ومن المقرر أن تنمو الطاقة الاستيعابية في هذه الكليات من نحو 120 ألف طالب وطالبة الآن إلى 450 ألفا في عام 2023″.

وتابع :”كل ما ذكرته أعلاه معلومات موثقة، وهي معلومات مبهجة ومبشرة بمستقبل رائع للوطن، وأهله، وهي ستفضي إلى أن يصبح السعودي والسعودية هما الخيار والاختيار الأول في سوق العمل نظرا للتأهيل المتميز، ولكن، وآه من لكن هذه، فلدينا عقليات ما زالت -مع الأسف- متربصة، ومتوجسة من أي خطوة تطوير، بل ومترصدة لها، إما جهلا أو قصدا، والأدهى من ذلك أن لدينا بعض المسؤولين لا يعون مسؤوليتهم أو مرعوبون من سطوة تلك العقليات المتخلفة، أو مداهنون (مصلحجيون)، ولهذا يستجيبون لكل ناعق باسم الدين، ويعرقلون مشاريع وطنية رائدة تؤيدها وتحتاجها الغالبية الساحقة من المواطنين”.

ومضى الغامدي يقول :”كلية (لينكون) للبنات في محافظة الأفلاج واحدة من كليات التميز، وقد حظيت بإقبال كبير، وقبلت الكلية 140 طالبة للعام الدراسي الحالي، وبدأت الدراسة فعلا، لكن حدث ما لم يكن في حسبان أحد، لا حسبان كلية لينكون البريطانية الرائدة في التدريب والتعليم، ولا المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، ولا أولياء أمور الطالبات ولا الطالبات ولا أهل الأفلاج فماذا حدث؟
الذي حدث أن بضعة أفراد ممن يسمون أنفسهم محتسبين أثاروا شبهات حول الكلية، أملتها عليهم أخيلتهم المتوجسة المريضة و(لقافتهم)، وبدون أي صفة نظامية ولا اجتماعية ولا عقلية سليمة، لجلجوا هنا وهناك ويبدو أن محافظ الأفلاج ارتعب من لجاجتهم، أو لأسباب تخصه، فاقتنع واستجاب لأوهامهم وأوعز إلى المسؤولين عن الكلية بضرورة إغلاقها، بل وكتب للمؤسسة العامة للتدريب –كما قال المحامي محمد الجذلاني في برنامج ياهلا- أن ذلك يأتي بناء على طلب أولياء أمور الطالبات الذين صعقهم النبأ، واستغربوا من جرأة المحافظ على هذا (…) الصريح، ويبدو أن أحد أولئك الملجلجين سحر المحافظ أو جعل جنية تتلبسه حتى كتب الخطاب المخجل، فأغلقت الكلية فعلا!!”.

واختتم مقاله بالقول :”ولن أطيل، وإنما سأتوجه مباشرة إلى الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض -وأرجو أن أصله قبل أن يتمكن جن الملجلجين أو سحرهم من انتزاع خطابات أخرى من محافظ الأفلاج فيغلق باقي مدارس وكليات البنات بالمحافظة- وأقول لسمو الأمير فيصل الذي أعرف شخصيا وعيه وحنكته وقدرته على القيادة، أقول له: إن بقيت هذه الكلية مغلقة فأرجو أن يتأكد سموكم أن هؤلاء الملجلجين المنتشرين في كل مكان سيطلبون منك إغلاق جامعة نورة وربما جامعة الملك سعود أيضا وجميع الجامعات والكليات الأهلية ومسرح مركز الملك فهد الثقافي، وسيقولون لك نفس الشبهات التي قالوها عن كلية (لينكون للبنات) وهي ذات الشبهات التي يروجونها عن مجلس الشورى والمجالس البلدية وغيرها، وسيؤكدون أن محافظ الأفلاج يمثل أمير الرياض قطعا، ولا يمكن أن يتصرف بدون استئذان في أمر جلل كهذا، فإما أن تغلق ما يطلبون إلغاءه في مدينة الرياض وهنا -أي في الرياض- أنت تمثل الملك، وإما أن تعيد فتح كلية الأفلاج، وتعالج المحافظ، وتعطي أولئك المحتسبين درسا في مفهوم سلطة الدولة التي اسمها (المملكة العربية السعودية) ونظامها الأساسي يقول إنها (عربية إسلامية)، وأنها لا تقبل المزايدة على سياستها وأنظمتها وبناتها، وأن هذه الدولة -أعزها الله- هي التي تقود الآن تحالفا إسلاميا ضخما لمكافحة الإرهاب، والخياران التاليان مفتوحان، فإما مستقبل مبهر للوطن خال من التطرّف المفضي إلى الإرهاب، وهو ما يتطلع إليه جميع مواطنيه قيادة وحكومة وشعبا، بل ويحاربون من أجله داخليا وخارجيا، وإما العودة إلى ماض ليس فيه جامعة بنات ولا كلية، ولا حتى مدرسة بنات ولا حياة، وهي عودة تتطلع إليها قلة تريد استعادة مجد الترويج لمعجزات (طالبان) الخرافية، وإحياء بلاوي (الغفلة) من جديد، وعلى حساب كيان الوطن وحدة وأمنا ونموا!!”.

ردان على “قينان الغامدي لأمير الرياض : إما أن تعطى المحتسبين درساً وتعيد فتح كلية تميز البنات بالأفلاج أو العودة إلى “بلاوي الغفلة””

  1. من أنت يا قينان حتى تملي وتهدد أمير الرياض ليس لك دخل في أهل أهل الافلاج عليك إصلاح نفسك أولا
    في آخر الزمان تنطق الرويبضة
    هزلت

  2. يقول محمد حدله:

    هذه البلاد قامه على الكتاب والسنه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنذ فتره وانت زكمت انوفنا بكتاباتك الممله التي تنتقد فيها الهيئه الامر بالمعروف ولا يكاد يمر اسبوع دون نقد منك لهذ الجهاز والقائمين عليه وكأنهم قاعدين على رأسك ماذا تريد من الآخر كما يقولوا المصريين الاختلاط بين الرجال والنساء محرم والفساد ممنوع بكل اشكاله وبلاد الحرمين ومهبط الاسلام وقبله المسلمين لا يرضوا بغير ذلك موتوا بغيضكم ان الله مخرج ما كنتم تكتمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *