لبنان تقابل العطاء السعودي بـ الجحود
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن لبنان امتنع عن دعم السعودية في موقفها تجاه إيران، باجتماع جامعة الدول العربية، على عكس بقية الدول العربية التي دعمت بشكل كامل الموقف السعودي.
ولم يفاجئ موقف لبنان الخارج عن التضامن العربي الكثير من المتابعين، فهي ليست المرة الأولى التي لا يؤيد فيها لبنان المطالب الشرعية العربية، وهي ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها لبنان عن تأييد السعودية في قضاياها المحقة، فالدولة الصغيرة لا تعرف المملكة والدول العربية إلا في الحصول على المساعدات المالية، وفي توظيف اللبنانيين في تلك البلدان.
الموقف اللبناني الأخير في عدم تأييد السعودية في الاعتداء الذي وقع على بعثاتها الدبلوماسية في إيران، سبقه في الأشهر القليلة الماضية التأكيد على أن لبنان لا يؤيد التحالف الإسلامي المكافح للإرهاب، إضافة إلى عدم تأييد عاصفة الحزم التي تسعى لإعادة الشرعية في اليمن، وكثير من المواقف السلبية في الملفات السورية والعراقية التي تتدخل في إيران سلبا.
المملكة قدمت خلال منذ 2001 دعما للبنان ما يزيد عن 28.25 مليار ريال سعودي توزعت على منح ومساعدات وقروض وودائع.
دول الخليج تعد أكبر الدول العربية استضافة للجالية اللبنانية إذ يقدر عددهم بـ 500 ألف لبناني يحولون نحو 6 مليارات دولا سنويا إلى لبنان، فيما حجم الأعمال التجارية المملوكة لرجال أعمال لبنانيين في دول الخليج يقدر بـ 50 مليار دولار سنويا.
وفي مقابل ذلك كله لم تدن الحكومة اللبنانية تدخلات حزب الله الإرهابي في شؤون دول الخليج وسعيه إلى زعزعة الأمن خلال دعم للخلايا الإرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن المواقف السلبية للحكومة اللبنانية دعت في الأشهر الماضية إلى مطالبات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تعامل دول الخليج لبنان بالمثل، خاصة في ما يتعلق بإبعاد اللبنانيين العاملين في الخليج، حيث لا يمكن لدول الخليج أن تستضيف جالية كبيرة لدولة لا تشاطر دول الخليج هواجسها تجاه إيران التي تنشر الإرهاب في المنطقة.
نقلا عن ( الجزيرة أونلاين)