“الشورى” يطالب باحتساب خدمة الذين عملوا على البند ١٠٥ ممن ثبتوا على وظائف رسمية

الرياض – متابعة عناوين:

طالب مجلس الشورى خلال جلسته العادية السابعة التي عقدها اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري المؤسسة العامة للتقاعد بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية النظامية والمالية لمعالجة العجز النقدي القائم في التقاعد العسكري.

وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان أن المجلس دعا وزارة المالية إلى سرعة استكمال تسديد الأرصدة المستحقة لصالح المؤسسة العامة للتقاعد ، كما طالب المجلس المؤسسة العامة للتقاعد بمراجعة إستراتيجيتها الاستثمارية بهدف رفع معدل العائد الاستثماري الحقيقي السنوي بما يماثل المعدلات الاستثمارية التي تحققها أفضل المؤسسات التقاعدية في العالم. وطالب المجلس المؤسسة العامة للتقاعد بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للشروع في تنفيذ الحلول الدائمة لمعالجة العجز الاكتواري وفق خطة عمل محددة وبما يحقق الاستدامة المالية ، جاء ذلك في القرار الذي أصدره المجلس بعد أن استمع لوجهة نظر اللجنة المالية بشأن الآراء والملحوظات التي أبداها الأعضاء أثناء مناقشة التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتقاعد للعام المالي ١٤٣٦/١٤٣٥هـ في جلسة سابقة تلاها رئيس اللجنة الدكتور حسام العنقري.

وكان المجلس قد استكمل تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية، بشأن التقرير السنوي لوزارة الخدمة المدنية للعام المالي ١٤٣٦/١٤٣٥هـ الذي شرع المجلس في مناقشته في جلسة المجلس العادية الخامسة التي عقدت يوم الاثنين 17/3/1437هـ . وقد أشارت لجنة الإدارة والموارد البشرية في تقريرها الذي تلاه في الجلسة السابقة رئيس اللجنة المهندس محمد النقادي إلى أنها تلقت خلال الأيام الماضية عدداً كبيراً من الرسائل من معلمين ومعلمات يتظلمون فيها من تعيينهم على الكادر الإداري بدلاً عن الكادر التعليمي الذي يستحقونه ومطالبتهم بتصحيح أوضاعهم.

وأكدت اللجنة أنها ستبحث أوضاعهم مع الجهات ذات العلاقة وستتقدم بتوصية جديدة تعالج هذه الأوضاع خلال عرضها لوجهة نظرها في جلسة مقبلة.

وكانت اللجنة أوصت في تقريرها وزارة الخدمة المدنية بدراسة إعطاء صلاحية التعيين والترقية من المرتبة الثالثة عشرة فما دون للجهات الحكومية وفق معايير وقواعد منظمة لذلك.

كما أوصت بدراسة نقل الإدارة المركزية للتنظيم والإدارة ومهامها من وزارة المالية إلى وزارة الخدمة المدنية مع استمرار التنسيق مع وزارة المالية فيما يخص استحداث الوظائف.

ودعت اللجنة إلى متابعة تنفيذ الأمر الملكي الكريم ذي الرقم أ / ١٢١ والتاريخ ٢ / ٧ / ١٤٣٢هـ القاضي بالموافقة على الخطة التفصيلية والجدول الزمني المتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس وحاملي الدبلومات الصحية بعد الثانوية العامة.

وطالبت اللجنة باحتساب خدمة الذين عملوا على البند ١٠٥ ممن ثبتوا على وظائف رسمية وذلك لأغراض التقاعد بعد حسم مستحقات التقاعد المترتبة على تلك الفترة، وتصحيح أوضاع من تم تعيينهم على بند الساعات وثبتوا على مراتب أقل من مؤهلاتهم العلمية، والإسراع في تنفيذ الربط الآلي مع إدارات شؤون الموظفين في الجهات الحكومية؛ لضمان تحديث المعلومات المطلوبة.

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة اتفق عدد من الأعضاء على أهمية إيجاد الحلول العاجلة لما يعانيه من تم تعيينهم على بند ١٠٥ وبند الساعات وقال أحد الأعضاء ” إن من عمل على بند ١٠٥ يجب أن يشكر لأنه قبل بالراتب المتدني اضطراراً، لذا فإن من المهم احتساب مدة عملهم الماضية “.

فيما اقترح آخر أن تشمل معالجة أوضاع المعينين على البند ١٠٥ وثبتوا على وظائف رسمية الموظفين الذين عينوا على البند ذاته وقدموا استقالاتهم قبل تثبيتهم على وظائف رسمية، وطالب آخر بتوصية خاصة بالمعلمين والمعلمات المتضررين أكثر من غيرهم من بند ١٠٥.

ولاحظ أحد الأعضاء وجود فجوة معلوماتية بين وزارة الخدمة المدنية والجهات الحكومية رغم وجود قوائم كبيرة من طالبي العمل ، كما لاحظ أن الوزارة لا تزال في خطواتها الأولى نحو التحول للعمل الالكتروني ويدل على ذلك كثرة مراجعيها ، وطالب بإيجاد خطة واضحة للاستفادة من خريجي وخريجات برنامج الابتعاث لشغل الوظائف الشاغرة لدى الأجهزة الحكومية.
فيما لاحظ آخر أن مستويات التوظيف في العام ١٤٣٦هـ منخفض بالنسبة للعام الذي سبقه وخاصة في القطاعين الصحي والتعليمي مطالباً اللجنة بتوضيح أسباب ذلك ، وقال في ملاحظة أخرى “إن دراسة لجنة الإدارة والموارد البشرية للتقرير السنوي لوزارة الخدمة المدنية تعد عرضاً وصفياً ولم تعكس مؤشرات لقياس أداء الوزارة “، وتساءل أحد الأعضاء عن أسباب عدم شغل وظائف وزارة الخدمة المدنية.

وأشار أحد الأعضاء إلى وجود تفاوت في أعداد الموظفين بين جهة حكومية وأخرى مما أدى إلى الهدر المالي والتسيب الوظيفي ، مطالباً بأن لا يخل تحوير الوظائف بالهياكل الإدارية للجهات الحكومية، وأكد في ختام مداخلته على ضرورة معالجة أوضاع الموظفين الذين عينوا على مرتبة أقل من المرتبة التي يستحقها حسب المؤهل العلمي .

وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.

وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى أن المجلس ناقش خلال الجلسة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للعام المالي ١٤٣٦/١٤٣٥هـ الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور مشعل السلمي .
وقد أوصت اللجنة في تقريرها بأن تتلافى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مواطن الضعف في الخطة الوطنية الأولى معرفة (١) ووضع الخطط والآليات التنفيذية لمعالجة التحديات ، والتوسع في تقديم الدعم المالي والتقني لأبحاث الماجستير والدكتوراه ، وفي توصيتها الثالثة طالبت اللجنة بدعم جهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لاستقطاب الكفاءات البشرية المميزة .
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة طالب أحد الأعضاء مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بترشيد مشروعاتها التطويرية بما يتناسب مع دراسات الجدوى الاقتصادية.

واتفق معه عدد من الأعضاء الذين تناولوا في مداخلاتهم مخرجات مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من الاختراعات والأفكار التطويرية ، حيث طالب أحد الأعضاء بأن تراعي الابتكارات التي ترعاها المدينة أو تنفذها للمتطلبات الاقتصادية للمملكة.
وتساءل آخر عن نتائج الابتكارات ومدى جدواها الاقتصادية بما يحفز القطاعين التجاري والصناعي ، ورأى أحد الأعضاء أن ثمة خلل جوهري في البحوث والابتكارات التي تقوم بها المدينة أو تدعمها نظراً لعدم تحولها إلى منتجات تجارية وصناعية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

من جانبه طالب أحد الأعضاء بإيجاد خطة إستراتيجية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تتضمن استقطاب خبرات عالمية للعمل فيها ، وأكدت إحدى العضوات على أن سعودة الوظائف في المدينة يجب ألا يكون على حساب جودة مخرجاتها ، ودعت إلى استقطاب خبرات عالمية للاستفادة منها في مجال البحوث العلمية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *