الإرهاب لا دين له … نازي متطرف زود منفذ مذبحة المطعم اليهودي بالأسلحة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
باريس – وكالات
أمرت النيابة الفرنسية بالقبض على متطرفين مرتبطين بالنازية، بتهمة تزويد الداعشي الفرنسي أحمد كوليبالي الذي نفذ مذبحة المطعم اليهودي في باريس في يناير في إطار الهجمات التي تعرضت لها صحيفة شارلي هبدو الساخرة.
وأكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية على موقعها أن كوليبالي حصل على الأسلحة التي استعملها لقتل شرطية ثم 4 ضحايا آخرين في محل للمواد الغذائية مملوك ليهودي في العاصمة الفرنسية، عن طريق متطرف يميني من مجموعة “كُتلة الهوية” النازية والمحظورة، كلود هارمانت ورفيقته.
وقالت الصحيفة إن هارمانت موقوف منذ بضعة أشهر في ليل شمال فرنسا، بسبب قضية أخرى، تتعلق بتهريب أسلحة من دول أوروبا الشرقية السابقة إلى أوروبا الغربية عبر ميناءي روتردام في هولندا، وأنفرس في بلجيكا.
وكشفت تحقيقات الشرطة الفرنسية أن رشاشاً على الأقل و4 مسدسات من طراز توكاريف استعملها كوليبالي في عملياته الإرهابية مصدرها دول أوروبية شرقية، ومرت جميعها عبر بلجيكا إلى فرنسا، عن طريق شركة هارمانت الذي يُديرها بالاشتراك مع خليلته.
وُذكر أن هارمانت البالغ من العمر 51 سنةً تورط في قضايا كثيرة تتعلق بالتطرف والنازية، بعد أن كان مظلياً في القوات المسلحة الفرنسية، قبل طرده ليتحول بعد ذلك إلى مرتزق في عدد من الدول الأجنبية، ثم يلتحق بجهاز الأمن في حزب الجبهة الوطنية المتطرفة.
وبعد سنوات انخرط العسكري السابق في منظمات سرية متطرفة مثل “كتلة الهوية” أو نوادي حليقي الرؤوس وأشهرها البيت الفلامندي في مدينة ليل شمال فرنسا، قبل إغلاقها بقرار قضائي، بسبب تورطها في الإرهاب والتطرف اليميني والعنصرية.
ويكشف هذ االتطور حسب الصحيفة العلاقات الثابتة في أكثر من قضية بين الخلايا المتطرفة والإرهابية في أوروبا، سواءً كانت من أقصى اليمين أو أقصى اليسار كما في السبعينات من القرن الماضي، أو بين هذه الحركات والإرهاب الإسلامي في السنوات الأخيرة.