كاتب كويتي يتساءل : هل رأيتم مندوب السعودية بالأمم المتحدة ؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين
عقد الكاتب الكويتي خالد الصالح مقارنة بين أداء مندوبي السعودية وسوريا في الأمم المتحدة ، معبرا عن استغرابه من أن يكون الرجلان من أمة واحدة ، رغم ما بينهما من اختلاف في الموهبة و اللغة و احترام الأخرين .
وقال الصالح في مقال بصحيفة ” الراي ” الكويتية إن “اللسان باب العقل، وهناك شبه إجماع على أن اللسان هو الإنسان، به يفوز وأيضاً به يخسر”، مضيفاً أن “هذه المقدمة كانت ضرورية للمقارنة ببن مندوبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، في الأمم المتحدة، فكلا الرجلين يحتلان مكاناً مرموقاً ويُطلان على العالم بصورة مستمرة ليعكسا صورة بلادهما وأمتهما”.
و تابع :” إن المقارنة بين هذين الرجلين هي أقرب إلى التطبيق العملي لتوضيح أهمية مهارات التخاطب ومخرجات اللسان التي تكشف للسامعين حقيقة المتكلم وتقدم لهم السيرة الذاتية له بصورة هي الأقرب للحقيقة،فالمندوب السعودي يستخدم كلمات لا تؤذي السمع وبنبرات مطمئنة وتعابير جسدية واثقة ويعطي للمستمعين له شعوراً بإيمانه بالقضية التي يدافع عنها من منطلق إنساني وأخلاقي.أما المندوب السوري فليس لديه تردد باستخدام الشتائم والسباب وبنبرات صوت قاسية تجعل المستمع يشفق على من هم تحت إمرته، أما لغة جسده فهي تعكس احتقاره لمن حوله وفي نفس الوقت استسلامه المطلق لشعارات تشّبع بها وهو غير قادر على مناقشتها، رجلان من أمة واحدة، أمتنا العربية، أحدهما تفرح حين يواجه العالم وآخر تخجل حين تستمع له سواء كنت معه أو ضده”.
وأضاف :” غدا تعود اللُحمة بين بلادنا، فقد تعودت أمتنا على الخلاف والأحلاف، والذي يبقى للتاريخ هي تلك الألسن التي نقلت صورتنا للعالم، ليس قليلاً ما يفعله بنا أصحاب اللسان البذيء، بلحظات يدمرون سمعة شعوبهم وأحيانا أمتهم”.
وختم الصالح بقوله :” إن اختيارالممثلين الدوليين يعكس مقدار احترامنا وحبنا لبلادنا ولأمتنا العربية، فهولاء هم المرآة التي ترانا من خلالها شعوب العالم”.